
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَصـَبُ الهـوى ما كان من أوصابه
لــولا طُـرُوقُ خيـاله المُنْتـابِهِ
يـأبى وقـد حسـر الصباح لِثامَهُ
إلا تحيـــة ركبـــه ورِكـــابِهِ
خُلــوه ينــدب شــجوه فلعلــه
يشـفى الـذي نَكَـأْتَه من أندابِهِ
وتعجَّبْـــــتُ بـــــدمٍ ولــــوْ
تركـت لـه دمعـاً إذاً لبكـى بِهِ
مـا أَنْصـَفَتْه يكـون من أعدائِها
فـي زُعْمِهـا وتكـونُ مـن أَحْبَابِهِ
وهـي الـتي قـالت لجارةِ بَيْتِها
قــولاً دمــوعي كُــنَّ رَدَّ جـوابِهِ
مــا كـان ينفعُـهُ لـدى شـبابهِ
فعلام يُتعـــب نفســَهُ بِخَضــابِه
وعجبتُ منه يعود بعدُ إلى الهوى
فكـأنَّ عـذباً كـان طعـمُ عـذابِهِ
غُصـُنٌ مـن البـان انثَنى وجناتُه
عــن ورده واهــتزّ عـن عنـابِهِ
وكأنمـــا خَلْخـــالُه وَســِوارُه
صــَمَتَا لنُطــق وِشـاحه وحِقـابِهِ
وكأنمــا ضــن الحُسـَيْنُ بعِرْضـِه
يــومَ التفــرُّق ضــِنَّه بسـحابِهِ
أَسـَدٌ وَبيـضُ الهنـد مـن أَظْفاره
صــِلٌّ وسـُمر الخَـطِّ مـن أنْيـابِهِ
تَلْقَـى الملوكُ الصيدَ حول رِواقِهِ
للإذن أو زُمَــراً علــى أبـوابِهِ
يحــوُون بيــن جلوسـه وركـوبِهِ
شــرفاً بِلَثْــم بسـاطه وركـابِهِ
أبنــاء معتصــَبٍ بجـوهر تـاجه
متلفّــع بــرداءِ ظــلِّ عُقَــابِهِ
فـإذا رَمـى هـدف الخطوبِ فإنما
فـي رقعـة البُرْجـاس سَهْم صوابِهِ
والملـكُ يعلـم حيـن غـاب بأنه
مـا غـاب عنـه غيـرُ ضَيْغَمِ غابِهِ
ألقــى أزمَّتَــهُ إلــى تـدبيره
لمــا رأى طَبًّــا بقـوْدَ صـعابِهِ
فكأنمــا هــو مُحـرم فـي حُلَّـةٍ
لِعَفَــاف شــِيمته وطُهـر ثيـابِهِ
وافــى فصــدَّقَتِ الظنـونُ ونُضـّت
كُـرَبُ القريـضِ لـه وكان لِما بِهِ
فـي زجـرِ فـالٍ بـان صادقُ وعده
وطلــوع ســعد لاح ضـوء شـِهابِهِ
أتــت البشـارة قصـره بقـدومه
فَعَلاَ ســـُرور صــُحونه وقِبــابِهِ
واختـال فيـه فـوَدَّ تِبْـرُ سُقوفه
لــو أنـه بمكـان ثـوب رحـابهِ
حسـداً علـى مـا مـس من أذياله
فــي مشـيه واشـتم مـن هُـدَّابهِ
وارتـاح مجلسـنا إليه فلم يُعج
فــي صــدره إلا علــى محرابـهِ
بسـجودِ مقبُـولِ السـجودُ مثـابه
ودعـاءِ مسـموعِ الـدعاء مُجـابِهِ
لـي فـي ذمامـك حرمـةٌ قد أكدت
سـبباً يـراه المجـدُ من أسبابِهِ
علمــت عهــدك أن يصــعّر خـده
كــبراً وأُبّهــة علــى أصـحابِهِ
بمــواهبٍ ضــاعفن مـن أمـوالِه
ومـــذكراتٍ زِدْن فـــي آدابِــهِ
وكســوتَه بالميـل ثـوب منـاقب
تبقــى عــواقبهن فـي أعقـابِه
فمـتى تطلـب أن يقـوم بشكر ما
أو ليــتَ أتعــبَ نفسـه بطلابِـهِ
محمود بن الحسين بن السندي بن شاهك أبو الفتح الرملي.شاعر متفنن أديب من كتاب الإنشاء من أهل الرملة بفلسطين فارسي الأصل كان أسلافه الأقربون في العراق.تنقل بن القدس ودمشق وحلب وبغداد وزار مصر أكثر من مرة.واستقر بحلب، فكان من شعراء أبي الهيجاء عبد الله والد سيف الدولة بن حمدان ثم ابنه سيف الدولة.لفظ كشاجم منحوت فيما يقال، من علوم كان يتقنها الكاف للكتابة والشين للشعر والألف للإنشاء والجيم للجدل والميم للمنطق.وقيل لأنه كان كاتباً شاعراً أديباً جميلاً مغنياً وتعلم الطب فزيد في لقبة طاء فقيل (طكشاجم) ولم يشتهر به.له (ديوان شعر -ط) و(أدب النديم -ط) و(المصايد والمطارد -ط) ( والرسائل) وغيرها.