
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
كفـى حَزناً يا ابنَ المُسَيِّبِ أَنَّني
ببغـداد دَانٍ مـن جِـوارِكَ نَـازحُ
وانـى أَرى أَعلامَ دارى كمـا يَرى
منـازلَ بُصـرى دوحُهـا المتناوِحُ
اذا شـئت غنتنـى حَمـائم أَيكـةٍ
أَوالفهـا والفاقـداتُ الصـَّوادِحُ
أقلـبُ طرفـي فـي اليفاعِ كأَنني
مـن الـزُّرقِ أَقنـى يَنفُـضُ طَافِـحُ
اذا حـلَّ أرضـاً لـم يصفق بجوها
جنـاحٌ ولم يسرح من الوحشِ سارِحُ
أمـن بعد ما رضت الصعابَ وعُللتْ
بمـــا أتغنــاه القِلاصُ الطلائحُ
وغادرتُ لم أَجفلْ وانْ بعدَ المَدَى
زواحـفُ فـي أَغراسـِهِنَّ السـرَّائِحُ
أَهــمُ فلا اســطيعُ نحـوكَ نَهْضـَةً
وعَـرضُ الملا بينـى وبينـكَ فاسِحُ
فقـل لمـدرِ الحَـربِ قبلَ أَوانِها
لقـد لَقَحَـتْ فـانظرْ بما هي لاقحُ
فانَّـكَ لـو شـاورتَنى يـومَ واسِطٍ
علمـتَ مَن المولى الذي لكَ ناصِحُ
سأَصــْرِفُ نَفْسـي عنكـم آل باسـِلٍ
وفـي كـل أَرضٍ عـن سِواها مَنَادِحُ
فأكره وِرْداً ليس يُشْفَى به الصَّدى
كمـا كَرِهَتْ وردَ الحِياضِ المَقَامِحُ
وتأخــذُ آفــاقَ البلادِ عليكــم
سـوائرُ فـي أَمثالها السمُ ذَابِحُ
تقطَّــع عـن روحاتهـا وبكورهـا
ريـاحُ الصـَّبا منهـا مُرِمٌّ ورازحُ
أُخـبر فيهـا بالـذي قـد صَنَعتُم
ومـا أَنا هاجيكم وما أَنا مادِحُ
أَلـم يـكُ في عشرينَ حولاً سَهِرتُها
أُناضــلُ عـن أَحسـابِكم وأُكافِـحُ
ثـوابٌ فتنهـوا عن أَذايَ سفيهكم
ومـن لا يـورع كلَبـه فهـو نابِحُ
ومـا كنـتُ الا فارغـاً متشـاغلا
اذا جئتكـم أَغـدوكما أَنا رائِحُ
وانَّ مــن الانصـافِ أَنْ تَتَثبتـوا
سـنا الحـقِ انَّ الحقَ أَبلجُ واضِحُ
فتـا للـهِ أَبقى أن تَسيلَ عليكمُ
شِعابُ القوافى أَوْ تجيش القرائِحُ
لعـل أَبـا حسـَّانَ يجلـو ظَلامَهـا
بغُرَّتِـهِ والمشـتري الحَمْـدَ رابِحُ
فَتُخْبِرَنـي كعـبٌ ولا كعـبَ غيرهـا
لسـاقِ هَـوى قَيـدُومها فهوَ طائِحُ
بنـو رافـعِ البنيـانِ رهطُ مقلدٍ
بهـم يَمنعُ الضيمَ الألدُ المكاشِحُ
أنــاسٌ لمسـتَنِ الفـراتِ عِصـيُّهم
طوالُ العوالي والسُّيوفُ الجَوارِحُ
هـم يَعْقِـرُونَ الكُومَ والربحُ قَرَّةٌ
تُصـارعُ نيـرانَ القِرى أو تُرامِحُ
عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة التميمي السعدي أبو نصر.من شعراء سيف الدولة بن حمدان طاف البلاد ومدح الملوك واتصل بابن العميد في الري ومدحه.قال أبو حيان: شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس.وقال ابن خلكان: معظم شعره جيد توفي ببغداد.له (ديوان شعر -ط) وأكثره في مختارات البارودي.