
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يــا لَقَــومٍ لفَــراشٍ يَصـطلى
حَـرَّ نـارٍ هَرَبَـتْ منها الشَّرَارُ
مَـنْ بنـو أَودٍ اذا مـا نُسِبوا
فـي بنـي مَذْحَجَ انْ صَحَّ النِّجَارُ
اِنَّمـــا أَوْدٌ شـــَظاهُ لصــَقَتْ
بـذِراعٍ مخّهـا فـي العظمِ رَارُ
نسـبُ العَنْقَاءِ قُل لي ما الذي
يـومَ نـوحٍ ضـرَّ انْ قَلَّـتْ نِزَارُ
أَيُّ قَــومٍ لــم يكــن أَوَّلُهُـم
واحـداً ثـم تلا القُـلَّ الكثُارُ
وجلالِ اللـــهِ لـــولا عُصــبةٌ
نَعـروا بالـدِّينِ والدِّينُ سِرَارُ
ومشـَوا فيـه كما يَمشي الضحى
في سواد الليلِ يمحوه النَّهَارُ
علِمــت عِــرسُ عريــبٍ أَنَّهــا
لَقْحَـةٌ ليـس لهـا منـه حُـوَارُ
لا تُغَـــذِي فَتُـــدَرّى صـــَبوَةٌ
اِنَّمــا نَــوَّلَ جلــدٌ مُسـتَعَارُ
يــا بنـي قَيلَـةَ قـد آويتُـم
ونَصـرتُم والـى اللـهِ المَحَارُ
معشــراً لــولاهم مــا كنتـم
بعد حجِّ البيتِ أَهلاً أَنْ تُزارُوا
انْ تكــن بــدر فبـدر فُرصـةٌ
لكــم السـَّلَّةُ منـه والغِـوَارُ
وابتلـى اللـه بأُحـدٍ صـبرَكم
وحبـا الخنـدق اذْ لجَّ الحِصَارُ
لكـــم الكـــرةُ الاَّ أَنكـــم
لم تفوزوا يومَ أَوطاسٍ وفازُوا
وهــو الفيصـلُ لـو زلَّـتْ بـه
قـدمٌ عـن أُختهـا كان البَوَارُ
كشــفوا كُــربَ حنيــن عنكـم
وحَمـوكم مثلمـا تُحمى البِكَارُ
كنتــم ظَهْـراً وكـانوا هَامَـةً
ومـن الهَامَـةِ يمتـارُ الفَقَارُ
أَبلــغِ الأَحْيَــلَ مـن ذي يمـنٍ
بَلَغَتْــكَ المســتَهِلاّتُ الغِـزَارُ
أَيُّ يــومٍ دانَ أَو كــانَ لكـم
قبــلَ اِسـلامِكم فيـه الخَيَـارُ
نحــن أَصـحرنا بنجـدٍ للعـدى
مثـلَ ما أَصحَرتِ البيضُ الحِرَارُ
وطعنَّـــا فَحَلَلْنـــا نجـــوةً
حولَهـا فـارسُ والـرومُ اِطَـارُ
تتقينـــا بمواضـــي مــازنٍ
وَقَنَــا لَخْـمٍ أَلا ذَاكَ الحِـذَارُ
فكـــأَنَّ الغــزوَ حَــجٌ لهــم
وكأَنــــا لعـــواليهم دَوَارُ
لُهـوة الطـاحنِ من قُطْب الرحى
كـل مـا نـالت من الحَبِّ جُبَارُ
روضــةُ الســُلانِ غيــظٌ واظـبٌ
وخَــزَازَى لكــم خِــزيٌ وعَـارُ
والكُلابُ الــوِرْدُ أَدْحَمْتُـم بـهِ
حـارتِ النـاسُ به سعد الحَيَارُ
ملأوا الأرضَ ســـِناناً وادقِــاً
وحُسـاماً مـا بُرى منه الغِرَارُ
وغُلامـــاً لا يــروغ الجُنــدَىَ
عـن طريقِ السَّيلِ والسَّيلُ غِمَارُ
لِفضــولِ الـدرعِ عـن ظُنبُـوبهِ
وذرايعــهِ حُســورٌ وانشــِمَارُ
ويُــروّي أكعــبَ الرمـحِ فمـا
دونَ أَقصــاهُ لأَقصــاهُ قِصــَارُ
مــوطن لا يســحب الريـط بـه
اِنَّمـا يُسـحَبُ فـي الأَمنِ الازَارُ
لـم يَغلـوا يومَ نَجْرَانَ السُّرى
انَّ قـومي لهـم الغزوُ الجِهَارُ
جنبــوا كــل ســَبوح مِرْجَــمٍ
وطِمــرٍّ فـي نـواجيه اضـطِمَارُ
يتلقيـــن بأَعنــاقِ المَهَــا
ضـاعها مـن هَـدَبِ الرَّملِ حُوَارُ
كاحتقـارِ التُرب بَقرِفنَ الحَصى
كـلُّ مـا مـرت عليـهِ فهو ثارُ
لبنـي بـدرٍ عليكـم وبالمَعَـا
دقعــةٌ شــامكم فيهـا قُـدَارُ
تقـع الطيـر علـى الوحشِ بها
ويَلُـفُّ الـوحشَ بالطَّيرِ الغُبَارُ
وَلِتَيــمٍ مثلُهــا فــي حِميـرٍ
جَونـة اللونِ بها العين ضِمَارُ
وعلــى حُجــر أَمــالت أســدٌ
قَصـَباً فيـهِ لِغُلْـبِ الأسـْدِ زَارُ
وعـــدياً خبطـــتْ عـــدوتها
خَبطـةَ الشـاردِ أَعياه الهِجَارُ
يتنـــازعن بـــه مرحولـــةً
فوقَهـا مختلـفُ الطَّعْـنِ شـِجَارُ
ســبعة مــن آلِ شـِمرٍ قُتلـوا
كلُّهــم تــاجٌ عليــهِ وسـِوَارُ
وَلِيربـــوعٍ بِضـــَاحِي طَخْفَــةٍ
فـي بنـي المنـذرِ مَـنٌّ واِسَارُ
يــومُ قــابوسَ يغنّــي حِجْلُـهُ
طَـرِبَ السـاقين والـدَّمعُ عُقَارُ
وأَخــوهُ بعــدَ عيــشٍ دَغْفَــلٍ
خَـبرَ البـؤسَ وللبـؤسِ اختبَارُ
كلمـــا نـــسَّ عليــه قــدُّهُ
ليـن النـسّ يحـاذيه الشـِّعَارُ
ودعــا النعمــانُ حـيَّ يَعْـرُبٍ
فتحـامتْهُ البيوتـاتُ الكَبـارُ
أَســلمته طيّــءٌ فــي بــاذخٍ
دونـه العُقبان تهوى والنِّسارُ
يحســب النـاظر فـي الـوَاذِه
انمـا أَصـعادُها فيـه انحِدَارُ
وتعـــدى قـــومَه مستصــرخاً
ببنـي عبـسٍ فمـا ذَلَّ الجـوَارُ
ثــم ذو قــارٍ وقـارٌ كاسـمِهِ
ذِكـره فـي أَوجـهِ الأَعداءِ قَارُ
وخَبـوطِ اليـدِ حَـدباءِ القِـرى
مـا علـى كاهِلها الصَّعْبِ قَرَارُ
وطئت كـــذابَ بكـــرٍ وطــأةً
بعـدما داسـت طريفاً وهي نَارُ
يـومَ مـاج الدِّينُ وارتدتْ على
اِبــرِ الأَعقــابِ عَنْـسٌ وصـَحَارُ
عَيْــرُ سـوءٍ عـادَ مـن مَربَطِـهِ
فلـوى جَحْفَلَـةَ العَيـرِ الزِّيَارُ
وبعيــن الجــرِّ لاقــت مضــرٌ
عَثَجـاً رِيـعَ مـا ريـعَ الصِّوَارُ
نَفَضـَوا الحشـوَ فمـا شـَايَعَهُم
مـن سـبايا سـبأ اِلاَّ الشـِّفَارُ
ودروع نســـــجتْها حِميــــرٌ
هــن أَكفــانُ مَعَـدٍّ والشـِّعَارُ
أَفـلَ الشـركُ ومـا ريشـتْ بـه
نبلـةٌ الا لنـا منهـا الظُّهَارُ
شــَغلت عنكــم تميمــاً وائلٌ
وقريـشٌ لـم يُنَهْنِهْهَـا الفِجَارُ
وحـروب ليـس يُحصـيهَا الحَصـَى
بيننـا فيهـنَّ ظلـمٌ وانتصـَارُ
واقتحـامُ الشـِّعبِ اِذْ فاضتْ به
نعَـمٌ هَطْلـى ومـا جَـدَّ النِّسَارُ
وَشـَرَعْنا الشـرعَ فانقـادَ لنا
كـلُّ مـن كـانَ بـه عنَّـا نِفَارُ
فلنـا البَـدءُ عليكـم والثُّنى
ولنـا الجهـلُ عليكم والوَقَارُ
وقريــشٌ أنهــم مــا تَركـوا
شـرفاً للنـاسِ الا مـا أَعَارُوا
مِنــبرٌ يعلــو عليــهِ خَـاطِبٌ
وأَذَانٌ يتهـــاداهُ المَنَـــارُ
لهـم الـبيتُ الـذي حَفَّـتْ بـهِ
أُمم قالوا لَهُم دُوروا فَدَارُوا
وطَحُـــونٌ فيلـــقٌ ملمومـــةٌ
كأَتـانِ الضـَّحلِ ما فيها عَوَارُ
شــَرِقَتْ مُلْـسُ الـدَّيامِيمِ بهـا
شـَرَقَ الغَـارِ وفاءَتها البِحَارُ
تــذرعُ الصــينَ الـى قُرطبـةٍ
ذَرعَـكَ المشـْوَذَ غـالاه التِّجارُ
لحبَــت كســرى وفضـتْ قيصـراً
في غَدَاةٍ شَرْعَ ما أَدنى المَزَارُ
واسـتباحت جمـعَ خاقـان ومِـن
دون خاقـان دَبـاً فيه انتِشَارُ
نفـــذت أَعطافهــا محشــورةً
تتبناهـا الحَنايـا والوِثَـارُ
دانــتِ الاملاكُ فـي الأَرض لنـا
فهـــم أعبُـــدُنا والأَرضُ دَارُ
واذا لـم يُـذخَرِ الفَخـرُ لهـم
فَلِمَـنْ يُذخرُ في الناسِ الفَخَارُ
ثــم حَـالَفْتُمْ علينـا قومَنـا
لتَعِــزَّوا بهـم والحِلـفُ عَـارُ
يَــوم مسـعودٌ يبـادي جَهْضـَماً
ولـه فـي عامـلِ الرمـحِ جِوَارُ
مـن عَـذيري مـن أُنـاسٍ عَجَزوا
أَن يَحُلُّـوا حيث ما حلَّ القِطَارُ
غلــبَ الحبـشُ عليهـم مثلمـا
غلَب الطِّرفَ على البَغْلِ الحِمَارُ
ســَنَّ فـي الأَيِّـمِ منهـم وهـرَزٌ
سـُنةً ليـس لهـم عنها ازدِجَارُ
ليــتَ شــِعري ضــَلةً أَمْ ذلَّـةً
أَم حياءً في حَجَاجِ الأرضِ غارُوا
سـكنوا الفـجَ الـذي فيهِ لَهم
وقُـرودُ اللهـوِ ذَلْـقٌ والخِجَارُ
فهـم مثـلُ سـهيلٍ فـي الـدُّجى
يركـب الأفـقَ فيثنيـه العِثارُ
فــي نجــومٍ حــولَه مجهولـةٍ
مـا لهـا فـي فلكِ العِزِّ مَدارُ
أَو بنـي الأصفر لا يزكو الحيا
بصـحاريهم ولا تربـو العِشـَارُ
واذا مـا طُلبـوا أَو حُوربـوا
حــاربتْ عنهـم جبـالٌ وبِحـارُ
عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة التميمي السعدي أبو نصر.من شعراء سيف الدولة بن حمدان طاف البلاد ومدح الملوك واتصل بابن العميد في الري ومدحه.قال أبو حيان: شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس.وقال ابن خلكان: معظم شعره جيد توفي ببغداد.له (ديوان شعر -ط) وأكثره في مختارات البارودي.