
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بـورك النجـل واسـتمر الهنـاء
لــك واســتجمعت لــك السـراء
بـورك النجـل يـوم جاء وللألبا
ب بشــــر وللعيـــون بهـــاء
بـورك النجـل عـود نبعـة فضـل
إن نبـــتَ الفضــيلة الفضــلاء
أطلـع اللـه منـه نجماً على أف
ق المعـالي سـعداً وأنت السماء
ولـــدته أم الكمــال وغــذته
بألبانهــــا الخلال الوضـــاء
ناشــئ فــي زكــاء علـم ولا ش
ك سيســري إليـه هـذا الزكـاء
مـن أصول صديعة الفجر في أخلا
قهــم والوجــوه منهــم ذكـاء
كيف لا يرتجى لذا الفرع زهر ال
مجــد والأصــل فــاطم الزهـرء
أو بعيـد عنـه العلاء وهـل يـن
بـــــت إلا للهاشــــمي العلاء
هـو فـي ذاتـه وفـي الاسم والف
عـــل كريـــم يمــده كرمــاء
مشـرق العـرش طاهر النسب النا
صــع حــدث وقـل هـو الجـوزاء
لا تهـــذبه يافعـــاً إن فيــه
للكمــــالات شــــيمة شـــماء
هــو كــالجوهر اليـتيم صـفاء
ليــس بالاكتســاب ذاك الصـفاء
ســوف تســري بـه صـفات سـراة
شــف فيهـا المعـراج والاسـراء
لـو تعلمـت مـا تشـاء من الته
ذيــب فيــه لقـل فيمـا يشـاء
ســيجلي بنزعــة يقصــر التـه
ذيـب عنهـا وسـوف يبـدو الجلاء
ظهـرت مـن مخـائل الرشـد فيـه
بارقـــات وللمزايـــا ســناء
وتجلــت مــن الســجايا عيــه
آيـــة فــي أعطــافه بيضــاء
فهنيئاً بـــه غلامـــاً ذكيـــاً
رافــق اليمـن ذاتـه والنمـاء
قمــراً فــي ســنائه وحســاماً
حيثمـا يمجـد الحسـام المضـاء
جانيــاً روضـة المعـارف يسـتو
فـي حقوقـاً قـامت بهـا الآبـاء
يتــدانى مــن الفضـيلة طبعـاً
وإلــى الطبــع ترجـع الأشـياء
كوكبــاً قــارن السـعادة ميلا
داً وعمـراً وحيـث يبقـى البقاء
فتباشــر بــه فــديتك مصــبا
ح علــوم تجلــى بـه الظلمـاء
وتيقـــن بـــأنه للهـــدى وج
ه وللمجــــد غـــرة زهـــراء
مســـحته مـــن ربــه بركــات
حســـبه بينهـــن بـــاء وراء
أيهــا الســيء الجليــل لــك
اللـه لقـد أبسـمت لك النعماء
املأ القلــب شــكر ربـك فـالش
كـر إذا زاد زاد منـه العطـاء
إن أولادنــا الصـوارم والأعضـا
د فـــي النائبــات والأعضــاء
قـرة للعيـون بـل بضـعة الأنـف
س بــل هــم كفاتنــا الأكفـاء
مـا الـذي مات تاركاً صالح الن
ســل ولا الأبـتر القطيـع سـواء
ليـس أجـر بعـد الممات سوى عل
م وخيـــر نجزيـــه والأبنــاء
دعــوة الابــن صــالحاً لأبيــه
لعظيــم الثــواب فيهـا رجـاء
يـا سـماء البيـان إنـي عصاني
فيــك هــذا القريـض والانشـاء
غيـر أن البشـرى سـقتني مداما
فالــذي حـرك اليـراع انتشـاء
قلمــي قاصـر الخطـى عـن تهـا
نيـــك ولكــن تطفــل واخــاء
ما كفاني الصفاء في القلب حتى
أظهـر الشـعر مـا أكـن الصفاء
ولـــــذات الاخلاص روح لهــــا
عقـــل وحــس ومنطــق وذكــاء
وإذا صــحت المحبـة فـي القـل
ب فآثارهــــا لهـــن ضـــياء
وعلـى الشـعر جـانب مـن حقـوق
ليــس فــي غيــره لهـن قضـاء
فـاعتبر مـا يقـوله الشعر عني
إنــه بعـض مـا حـواه الخفـاء
خـذه عنـي الـدر الفريـد عليه
مــــن شـــعاع لوصـــفكم لألاء
حكــم الــود بيننــا بمـداجا
ة القـوافي وفـي القوافي اباء
فتطـــارحت بينهـــا أتقاضــى
بعـض مـا يسـتقيم منـه الثناء
فهــي تملـي عليـه مـا يتمنـى
سـالم الطبـع وافتكـاري بـراء
فــإذا جــاءت القريحـة بيضـا
ء ففضــلي اليراعــة السـوداء
يـا صـديقي وبالصـديق انتفـاع
ولــدى الضـيق تعـرف الأصـدقاء
هـل رأيـت الزمـان يرمي سهاماً
مجهــزات وهـل عـداني الرمـاء
قـل لهـذا الرامـي وأنت سفيري
إن مرمــــاك صـــخرة صـــماء
أنـا وحـدي لـذا الزمـان عـدو
ليـس لـي فـي اعتـدائه شـركاء
غيـر أنـي إذا هـززت اصـطباري
هـان عنـدي مـن الزمان العداء
توفي أبو مسلم يوم 2 صفر 1339هـ ، وله تآليف منها quotالنفس الرحماني في أذكار أبي مسلم البهلانيquot جمع فيه ما نظمه من أذكار وquotكتاب السؤالاتquot وquotالعقيدة الوهبيةquot وquotنثار الجوهرquot و quotثمرات المعارفquot وتدعى سموط تخميس الثناء) وهو تخميس لميمية الشيخ سعيد بن خلفان الخليلي العالم الرباني المعروف، فقد انتهى من كتابتها في يوم 28 محرم 1339، أي قبل وفاته بثلاثة أيام. (المرجع: مقدمة الديوان والموسوعة العمانية ج10 ص 3592)