
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
صـبوتُ إلـى سـُليْمى والرَّبـابِ
ومـا لأخـي المشـيبِ وللتصابي
وربّ خريــــدةٍ ريّــــا رَداحٍ
خَدَلَّجـــةٍ بَرْهرَهـــةٍ كَعـــابِ
صموتِ الحَجِل تثنى المِرطَ منها
علـى كَفَـلٍ كـدِعصِ الرملِ رابي
خلـوتُ بهـا فلـم ألمـمْ بسوءِ
ولـم يـكُ بيننـا غيرُ العتابِ
إذا مـا المـرء شابَ له قذالٌ
وعلَّلــه المواشــطُ بالخضـابِ
فقــد ولّــت بَشاشــتُه وأودى
فقـم يا صاحِ نَبكِ على الشبابِ
فليـس بعـائد مـا فـاتَ منـه
إلـى أحـدٍ إلـى يـومِ المـآبِ
إلـى يـوم يـؤوبُ النـاسُ فيه
إلــى دنيـاهُم قبـلَ الحسـابِ
أديــن بـأنّ ذاك كـذاكَ حقّـاً
وما أنا بالنُّشورِ بذي ارتيابِ
لأن اللــه خبَّــر عــن رجـالٍ
حيـوا مـن بعـدِ درسٍ بالترابِ
وأهــوجَ نــالَ جهلاً مـن علـيٌّ
فقلــتُ لــه رويـدَك للجـوابِ
أليـس بـذي المكارمِ من قريشٍ
إذا عُـدوا وفي الحَسَب اللُّبابِ
وفـــي الإســلام أوَّلَ أوَّليــهِ
وفـي الهيجـاءِ مشهورَ الضرابِ
ببــدرٍ ثــم أُحْــدٍ ثـم سـَلْعٍ
غـداةَ غـدا بـأبيضَ غيـر نابِ
إلـى عمـرٍو وعمـرو مـن قريشٍ
تمكّـن مـن ذُراهـا في النِّصابِ
ألا يـا قـومِ للعَجَـبِ العُجـابِ
لِخُـفِّ أبـي الحسـين وللحُبـابِ
عَــدوٌّ مـن عُـداةِ الجـنِّ وغـدٌ
بعيـدُ فـي المَـرادة من صوابِ
أتـى خُفّـاً لـه وانسـابَ فيـه
لنيهــشَ رجلَــه منــه بنـابِ
لينهـشَ خيـرَ من ركب المطايا
أميـرَ المـؤمنينَ أبـا تُـرابِ
فَخَـرَّ مـن السـماء لـه عُقـاب
مـن العُقبـان أو شبهُ العُقابِ
فطــارَ بـه فحلّـق ثـم أهـوى
بــه للأرضِ مــن دونِ السـَّحابِ
فصــكّ بِخُفِّــهِ وانســابَ منـه
وولّــى هاربـاً حَـذَرَ الحِصـابِ
إلـى جُحـر لـه فانسـاب فيـه
بعيـدِ القعـر لـم يُرتَجْ ببابِ
كريـهُ الـوجهِ أسـودُ ذو بصيصٍ
حديـدُ النـابِ أزرقُ ذو لُعـابِ
يَهِــلّ لــه الجريـءُ إذا رآه
حـثيثُ الشـّدِّ محـذورُ الوِثـابِ
تــأخرّ حَيْنُــه ولقــد رمـاه
فأخطـــأه بأحجـــارٍ صـــِلابِ
ودوفــع عـن أبـي حسـنٍ علـيٍّ
نقيــعُ سـِمامِه بعـدَ انسـيابِ
إسماعيل بن محمد بن يزيد بن ربيعة بن مفرغ الحميري أبو هاشم أو أبوعامر.شاعر إمامي متقدم قال الأصفهاني يقال إن أكثر الناس شعراً في الجاهلية والإسلام ثلاثة:بشار وأبو العتاهية والسيد فإنه لا يعلم أن أحداً قدر على تحصيل شعر أحد منهم أجمع.وكان أبو عبيدة يقول: أشعر المحدثين السيد الحميري وبشار.وقد أخمل ذكر الحميري وصرف الناس عن رواية شعره إفراطه في النيل من بعض الصحابة وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يتعصب لبني هاشم تعصباً شديداً.وأكثر شعره في مدحهم وذم غيرهم ممن هو عنده ضدهم وطرازه في الشعر قل ما يلحق به.ولد في نعمان قال ياقوت: واد قريب من الفرات على أرض الشام قريب من الرحبة، ومات في بغداد (وقيل واسط)، ونشأ بالبصرة.وكان يشار إليه بالتصوف مقدماً عند المنصور والمهدي العباسيين.وأخباره كثيرة جمع طائفة كبيرة منها المستشرق الفرنسي بارين إي ميثار في مائة صفحة طبعت في باريس ولأبي بكر الصولي كتاب أخبار السيد الحميري وغيرها مما كتب عنه وديوان (السيد الحميري -ط) جمعه وحققه شاكر هادي شكر.