
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أشــاقَتْكَ المنـازِلُ بعـد هنـدِ
وتِربَيْهــا وذاتِ الــدَلِّ دعــدِ
منــازلُ أقفــرت منهــنّ مُحَّـت
معــالِمُهنَّ مــن ســَبَلٍ ورَعْــدِ
وريــحٍ حَرْجَــفٍ تســتنُّ فيهــا
بسـافي التُـربِ تَلْحِـمُ ما تُسدّي
ألــم يبلغْـك والأنبـاءُ تَنْمـي
مَقــالُ محمــدٍ فيمــا يُــؤَدّي
إلــى ذي علمِـهِ الهـادي علـيٍّ
وخولـةُ خـادمٌ فـي البيتِ تَرْدِي
ألـم تـرَ أنّ خولـةَ سـوف تأتي
بـواري الزَّندِ صافي الخِيمِ نَجْدِ
يفــوزُ بكُنيــتي واسـمي لأنّـي
نَحَلْتُهمــاه والمَهــديّ بعــدي
يُغيَّــب عنهــم حــتى يَقولـوا
تَضــمّنه بطَيْبــةَ بطــنُ لَحْــدِ
ســنينَ وأشـهراً ويُـرى بِرَضـوى
بشــِعْبٍ بيــن أنمــارٍ وأُســْدِ
مقيـــمٌ بيـــن آرامٍ وعِيـــنٍ
وحَفّـــانٍ تَـــرُوحُ خلالَ رُبْـــدِ
تُراعيهـا السـِّباعُ وليـس منها
مُلاقيهُــــنّ مفترســـاً بحـــدِّ
أمِـنَّ بـه الـرَّدى فَرَتَعْـنَ طوراً
بلا خـــوفٍ لــدى مَرعــىً وورْدِ
حلفــتُ بــربِ مكّــةَ والمُصـَلّى
وبيــتٍ طــاهرِ الأركــانِ فَـرْدِ
يطـوفُ بـه الحجيـجُ وكـلَّ عـامٍ
يحــلُّ لــديهِ وفـدٌ بعـد وفـدِ
لقـد كـان ابـنُ خولـة غيرَ شكٍّ
صـــفاءُ ولايــتي وخلــوصُ وَدِّي
فمــا أحــدٌ أحـبُّ إلـيّ فيمـا
أُســِرُّ ومـا أبـوحُ بـه وأُبـدي
سـوى ذي الـوحي أحمـدَ أو عليٍّ
ولا أَزكــى وأطيـبَ منـه عِنـدي
ومن ذا يا ابن خولةَ إذ رمتني
بأسـهمها المنّيـةُ حِيـنَ وَعْـدِي
يـــذبّبُ عنـــكُ ويَســُدُّ ممّــا
تثلَّــم مــن حُصــونكم كَســَدّي
ومــا لـي أن أمـرَّ بـه ولكـن
أؤمّــلُ أن يــؤخَّرَ يـومُ فَقـدي
فـأدرك دولـةً لـك لسـتَ فيهـا
بجبّـــارٍ فتوصـــفَ بالتعــدّي
علـى قـومٍ بَغَـوْا فيكـمْ علينا
لتُعــدي منكـمُ يـا خيـرَ مُعْـدِ
لتعـلُ بنـا عليهـم حيثُ كانوا
بفــورٍ مــن تِهامـةَ أو بِنَجْـدِ
إذا مـا سـرتَ مـن بلـد حـرام
إلـى مَـن بالمدينـة مـن مَعَـدِّ
ومــاذا غرَّهـم والخيـرُ منهـم
بأشــوسَ أعصــلِ الأَنيــابِ وَرْدِ
وأنـت لمـن بَغـى وعـدا وأذكى
عليـك الحـرب واسـترداك مُـرْدِ
إسماعيل بن محمد بن يزيد بن ربيعة بن مفرغ الحميري أبو هاشم أو أبوعامر.شاعر إمامي متقدم قال الأصفهاني يقال إن أكثر الناس شعراً في الجاهلية والإسلام ثلاثة:بشار وأبو العتاهية والسيد فإنه لا يعلم أن أحداً قدر على تحصيل شعر أحد منهم أجمع.وكان أبو عبيدة يقول: أشعر المحدثين السيد الحميري وبشار.وقد أخمل ذكر الحميري وصرف الناس عن رواية شعره إفراطه في النيل من بعض الصحابة وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يتعصب لبني هاشم تعصباً شديداً.وأكثر شعره في مدحهم وذم غيرهم ممن هو عنده ضدهم وطرازه في الشعر قل ما يلحق به.ولد في نعمان قال ياقوت: واد قريب من الفرات على أرض الشام قريب من الرحبة، ومات في بغداد (وقيل واسط)، ونشأ بالبصرة.وكان يشار إليه بالتصوف مقدماً عند المنصور والمهدي العباسيين.وأخباره كثيرة جمع طائفة كبيرة منها المستشرق الفرنسي بارين إي ميثار في مائة صفحة طبعت في باريس ولأبي بكر الصولي كتاب أخبار السيد الحميري وغيرها مما كتب عنه وديوان (السيد الحميري -ط) جمعه وحققه شاكر هادي شكر.