
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
واســألْ بنـي الحَسـحاسِ تُخْبَـرْ أنَّـه
كــاد الوصــيَّ برَشــْقِ ســهمٍ مُقْصـَدِ
فــدعا عليــه المُصـطفى فـي قـومه
بـــدعاء محمــودِ الــدعاء مؤيَّــدِ
فتعطّلـــت يُمنـــى يَــديه عقوبــةً
وأتـــى عشـــيرَتَهُ بـــوجهٍ أســودِ
غُرســـت نخيـــلٌ مـــن ســلالةِ آدم
شــرفاً فطــابَ بفخـرِ طيـبِ المولـدِ
زيتونــــةٌ طَلَعَــــتْ فلا شــــرقيّةٌ
تُلقـــى ولا غربيّــةٌ فــي المحتِــدِ
مــا زال يُشـرق نورُهـا مـن زَيتِهـا
فــوق الســهولِ وفـوق صـُمِّ الجَلْمَـدِ
وســراجُها الوهَــاجُ أحمــدُ والـذي
يَهــدي إلــى نهـجِ الطريـقِ الأزهـدِ
وإذا وصــــلتَ بحبـــلِ آل محمـــدٍ
حبــلَ المــودّةٍ مِنـك فـابلغْ وازدَدِ
بمطهَّـــــرٍ لِمطهّريـــــن أبــــوّةً
نـالوا العُلـى ومكارمـاً لـم تَنْفَـدِ
أهلِ التقى وذوي النُهى وأولي العُلى
والنــاطقينَ عــن الحـديثِ المُسـنَدِ
الصـــائمينَ القـــائمينَ القــانت
يـنَ الفـائقينَ بنـي الحِجى والسؤدَدِ
الراكعيـــنَ الســاجدينَ الحامــدي
نَ الســابقينَ إلــى صــلاةِ المسـجدِ
الفـــاتقينَ الراتقيــنَ الســائحي
نَ العابــــدينَ إلاهَهُـــمْ بِتَـــودُّدِ
الواهـــبينَ المــانعينَ القــادري
نَ القــــاهرين لحاســـدٍ مُتَحســـِّدِ
نصــبَ الجليــلُ لجبرئيــلَ مِنــبراً
فــي ظــلِّ طـوبى مـن مُتـونِ زبرجـدِ
شــهدَ الملائكــةُ الكــرامُ وربُّهــم
وكفــى بهــم وبربِّهــم مــن شــُهَّدِ
وتنــاثرتْ طُــوبى عليهــم لؤلــؤاً
وزمـــرّداً متتابعـــاً لــم يُعقَــدِ
ومِلاكُ فاطمـــةَ الــذي مــا مثلــه
فــي مُتهــم شــَرقاً ولا فــي منجـدِ
وبكــرنَ عَلْقمــة النصـارى إذ عَتَـتْ
فـــي عِزِّهــا والبــاذخِ المُتَعقِّــدِ
إذ قـــالَ كــرِّرْ هــاتمُ أبنــاءَكم
ونســاءَكم حــتى نُباهــلَ فــي غَـدِ
فـــأتى النــبيُّ بفــاطمٍ وولِّيهــا
وحســينِ والحســنِ الكريـمِ المُصـْعِدِ
جبريـــلُ سادســُهم فــاكرُم ســادِسٍ
وَأخيـــرُ منتَجَـــبٍ لأفضـــلِ مَشــهدِ
إسماعيل بن محمد بن يزيد بن ربيعة بن مفرغ الحميري أبو هاشم أو أبوعامر.شاعر إمامي متقدم قال الأصفهاني يقال إن أكثر الناس شعراً في الجاهلية والإسلام ثلاثة:بشار وأبو العتاهية والسيد فإنه لا يعلم أن أحداً قدر على تحصيل شعر أحد منهم أجمع.وكان أبو عبيدة يقول: أشعر المحدثين السيد الحميري وبشار.وقد أخمل ذكر الحميري وصرف الناس عن رواية شعره إفراطه في النيل من بعض الصحابة وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يتعصب لبني هاشم تعصباً شديداً.وأكثر شعره في مدحهم وذم غيرهم ممن هو عنده ضدهم وطرازه في الشعر قل ما يلحق به.ولد في نعمان قال ياقوت: واد قريب من الفرات على أرض الشام قريب من الرحبة، ومات في بغداد (وقيل واسط)، ونشأ بالبصرة.وكان يشار إليه بالتصوف مقدماً عند المنصور والمهدي العباسيين.وأخباره كثيرة جمع طائفة كبيرة منها المستشرق الفرنسي بارين إي ميثار في مائة صفحة طبعت في باريس ولأبي بكر الصولي كتاب أخبار السيد الحميري وغيرها مما كتب عنه وديوان (السيد الحميري -ط) جمعه وحققه شاكر هادي شكر.