
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَقَـدْ طـارَتْ شـَعاعاً كُلَّ وَجْهٍ
خَفَـارَةُ مـا أَجَارَ أَبُو بَراءِ
فَمِثْــلُ مُسـَهَّبٍ وَبَنِـي أَبِيـهِ
بِجَنْـبِ الرَّدْهِ مِنْ كَنَفَيْ سَواءِ
بَنِـي أُمِّ الْبَنِينَ أَمَا سَمِعْتُمْ
دُعَـاءَ الْمُسْتَغِيثِ مَعَ الْمَسَاءِ
وَتَنْـوِيهَ الصـَّرِيخِ بَلَى وَلَكِنْ
عَرَفْتُـمْ أَنَّـهُ صـَدْقُ اللِّقـاءِ
فمـا صـَفِرَتْ عِيـابُ بَنِي كِلابٍ
وَلا الْقُرَطَـاءُ مِنْ ذَمِّ الْوَفاءِ
أعـامِرَ عامِرَ السَّوْءَاتِ قِدْماً
فَلا بِالْعَقْـلِ فُزْتَ وَلا السَّناءِ
أَأَخْفَـرْتَ النَّبِـيَّ وَكُنْتَ قِدْماً
إِلَى السَّوْءاتِ تَجْرِي بِالْعَراءِ
فلَسـْتَ كَجـارِ جارِ أَبِي دُؤادٍ
وَلا الْأَسـَدِيِّ جـارِ أَبِي الْعَلاءِ
وَلَكِــنْ عــارُكُمْ داءٌ قَـدِيمٌ
وَداءُ الْغَـدْرِ فَاعْلَمْ شَرُّ داءِ
كَعْبُ بن مالِك الأَنْصارِيّ السُّلَمِيّ، شاعِرُ الإِسْلام، أَسْلَمَ قَدِيمًا وشَهِدَ العَقَبةَ وَلَمْ يَشْهَدْ بدرًا، وهُوَ أحدُ الثَّلاثَةِ الَّذين تِيبَ عَلَيْهِمْ بَعْدَ تخَلُّفِهِمْ عَنْ غَزْوَةِ تَبُوك، وهُوَ مِنْ أَكابِرِ شُعَراءِ المَدِينَةِ؛اشْتُهِرَ في الجاهليّةِ بشعرِه، ثُمّ كان شاعرَ النّبي صلّى الله عليه وسلّم، وشَهِدَ معَهُ أكثرَ الوقائع. روى عن النّبيِّ صلّى اللهُ علَيهِ وسلَّم ثَلاثينَ حديثًا، ثُمَّ روى عنه بنُوه كلُّهُم. وكانَ من أصحاب عثمانَ بن عفّان رضي الله عنه، وأنجده يوم الثورة وحرّض الأنصارَ على نصرتهِ، ولمّا قُتِل عثمان قعد عن نصرةِ عليِّ بن أبي طالب رضي الله عنه فلمْ يشهَدْ حروبَه، وعَمِيَ في آخر عمره وعاش سبعًا وسبعين سنة. تُوفّي سنة 50هـ.