
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مُعَــاوِيَ إنْ تَأْتِنَـا مُزْبِـداً
بِخُضـــْرِيَّةٍ تَلْــقَ رَجْرَاجَــهْ
أسـِنَّتُهَا مِـنْ دِمَـاءِ الرّجَالِ
إذَا جَــالَتِ الْخَيْـلُ مَجَّـاجَهْ
فَوَارِســُهَا كَأسـُودِ الضـَّرَابِ
إلى اللهِ في الْقَتْلِ مُحْتَاجَهْ
وَلَيْسـَتْ لَـدَى المَـوْتِ وَقَّافَةً
وَلَيْسـَتْ لَـدَى الْخَوْفِ فَجفَاجَهْ
وَلَيْـسَ بِهِـمْ غَيْرُ جِدّ اللِّقَاء
إلـى طُـولِ أسـْيَافِهِمْ حَـاجَهْ
خطَــأهُمْ مُقَــدَّمُ أســْيَافِهِمْ
وَأذْرُعُهُـــمْ غَيْــرُ خَــدَّاجَهْ
وعِنْــدَكَ مِـنْ وَقْعِهِـمْ مُصـْدِقٌ
وَقَــدْ أخْرَجَـتْ مْـسِ إخْرَاجَـهْ
فَشـَنَّتْ عَلَيْهِـمْ بِبِيضِ السُّيُوفِ
بِهَــا فَقْــعُ لَجَّــاجَهْ كـذا
النَّجاشِيُّ هُوَ قَيْسُ بْنُ عَمْرِو، مِنْ بَنِي الحارِثُ بْنِ كَعْبٍ إِحْدَى قَبائِلِ كَهْلانَ، لُقِّبَ بِالنَّجاشِيِّ لِأَنَّ أُمَّهُ كانَتْ مِنْ الحَبَشَةِ وَقِيلَ لِأَنَّ لَوْنَهُ كانَ يُشْبِهُ لَوْنَ الحَبَشَةِ، نَشَأَ فِي نَجْرانَ ثُمَّ انْتَقَلَ إِلَى الحِجازِ، وَاسْتَقَرَّ فِي الكُوفَةِ. وَهُوَ شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ عاشَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَأَسْلَمَ مَعَ قَوْمِهِ. وَكانَ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أبِي طالِبٍ رَضِيَ اللّٰهُ عَنْهُ فِي صِفِّينَ ثُمَّ لَحِقَ بِمُعاوِيَةَ، وَكانَ شاعِراً هِجّاءً هَدَّدَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللّٰهُ عَنْهُ بِقَطْعِ لِسانِهِ لِهِجائِهِ بَنِيَ العَجْلانِ، وَجَلَدَهُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللّٰهُ عَنْهُ لِشُرْبِهِ الخَمْرَ فِي رَمَضانَ، وَلَهُ مُهاجاةٌ مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسّانَ بْنِ ثابِتٍ، تُوُفِّيَ فِي نَجْرانَ فِي حُدُودِ سَنَةِ 49 لِلهِجْرَةِ.