
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
شِرَحَبِيلُ مَا لِلدّينِ فَارَقْتَ أمْرَنَا
وَلَكِــنْ لِبُغْـضِ الْمَـالِكِيّ جَرِيـرِ
وَشـَحْنَاءَ دبَّـتْ بَيْـنَ سَعْدٍ وَبَيْنَهُ
فأصـْبَحَتْ كَالْحَـادِي بِغَيـرِ بَعِيرِ
وَمَا أَنْتَ إذْ كَانَتْ بَجِيلَة عَاتَبتْ
قُرَيْشـاً فَيَـا للَّـهِ بُعْـدُ نَصـِيرِ
أتَفَصـِلُ أمْـراً غِبْـتَ عَنْه بِشُبْهَةٍ
وَقَـدْ حَـارَ فِيهَـا عَدْل كُلّ بَصِيرِ
يَقُـولُ رِجَـالٌ لَـمْ يَكُونُوا أئِمَّةً
وَلاَ لِلَّتِـــي لَقَّوْكَهَــا بِحُضــُورِ
وَمَـا قَوْلُ قَوْمٍ غَائِبِينَ تَقَاذَفُوا
مِـنَ الْغَيْـبِ مَـا دَلاَّهُـمُ بِغُـرُورِ
وَتَتْرُكُ أنَّ النَّاسَ أعْطَوْا عُهُودَهُمْ
عَليَّــا عَلَـى أُنْـسٍ بِـهِ وَسـُرورِ
إذا قِيلَ هَاتُوا واحِداً تَقْتَدونَهُ
نَظيـراً لَـهُ لَـمْ يُفْصِحُوا بِنَظِيرِ
لَعَلَّـكَ أنْ تَشـْقَى الْغَدَاةَ بِحَرْبِهِ
شــُرْحَبِيلُ مَامَـا جِئْتَـهُ بِصـَغِيرِ
النَّجاشِيُّ هُوَ قَيْسُ بْنُ عَمْرِو، مِنْ بَنِي الحارِثُ بْنِ كَعْبٍ إِحْدَى قَبائِلِ كَهْلانَ، لُقِّبَ بِالنَّجاشِيِّ لِأَنَّ أُمَّهُ كانَتْ مِنْ الحَبَشَةِ وَقِيلَ لِأَنَّ لَوْنَهُ كانَ يُشْبِهُ لَوْنَ الحَبَشَةِ، نَشَأَ فِي نَجْرانَ ثُمَّ انْتَقَلَ إِلَى الحِجازِ، وَاسْتَقَرَّ فِي الكُوفَةِ. وَهُوَ شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ عاشَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَأَسْلَمَ مَعَ قَوْمِهِ. وَكانَ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أبِي طالِبٍ رَضِيَ اللّٰهُ عَنْهُ فِي صِفِّينَ ثُمَّ لَحِقَ بِمُعاوِيَةَ، وَكانَ شاعِراً هِجّاءً هَدَّدَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللّٰهُ عَنْهُ بِقَطْعِ لِسانِهِ لِهِجائِهِ بَنِيَ العَجْلانِ، وَجَلَدَهُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللّٰهُ عَنْهُ لِشُرْبِهِ الخَمْرَ فِي رَمَضانَ، وَلَهُ مُهاجاةٌ مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسّانَ بْنِ ثابِتٍ، تُوُفِّيَ فِي نَجْرانَ فِي حُدُودِ سَنَةِ 49 لِلهِجْرَةِ.