
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فَلَــمْ أهْجُكُــمْ إلاَّ لأنَّـي حَسـِبْتُكُمْ
كَرَهْطِ ابنِ بَدْرِ أو كَرَهْطِ ابنِ مَعْبَدِ
فَلَمَّـا سـَألْتَ النَّاسِ عَنْكُمْ وَجَدْتُكُمْ
بَرَاذِيـنَ شـُقْراً أُرْبِطَـتْ حَوْلَ مِذْوَدِ
فـأنْتُمْ بَنِي النَّجَّارِ أكْفَاء مِثْلَنَا
فَأبْعِـدْ بِكُـمْ عَمَّـا هَنَالِـكَ أبْعِـدِ
فـإنْ شـِئْتُمُ فـاخَرتُمُ عَـنْ أبيكُـم
إلـى مَـنْ أردتُـمْ مِنْ تَهَامٍ وَمُنْجِدِ
وَمَا كُنْتُ أدرِيَ ما حُسَامٌ وَمَا ابْنُهُ
وَلاَ أم ذاكَ الْيَثْرَبِـــيّ المُوَلَّــدِ
فَلَمَّـا أتَـانِي مـا يَقُـولُ وَدُونَـهُ
مَســِيرَةُ شــَهْرٍ لِلْبَرِيـدِ المُبَـرَّدِ
سـَمَوْتُ لَـهُ بِالمَجْـدِ حَتَّـى رَدَدْتُـه
إلـى نَسـَبٍ فَـاءٍ عَـنِ المَجْدِ مُقْعَدِ
النَّجاشِيُّ هُوَ قَيْسُ بْنُ عَمْرِو، مِنْ بَنِي الحارِثُ بْنِ كَعْبٍ إِحْدَى قَبائِلِ كَهْلانَ، لُقِّبَ بِالنَّجاشِيِّ لِأَنَّ أُمَّهُ كانَتْ مِنْ الحَبَشَةِ وَقِيلَ لِأَنَّ لَوْنَهُ كانَ يُشْبِهُ لَوْنَ الحَبَشَةِ، نَشَأَ فِي نَجْرانَ ثُمَّ انْتَقَلَ إِلَى الحِجازِ، وَاسْتَقَرَّ فِي الكُوفَةِ. وَهُوَ شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ عاشَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَأَسْلَمَ مَعَ قَوْمِهِ. وَكانَ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أبِي طالِبٍ رَضِيَ اللّٰهُ عَنْهُ فِي صِفِّينَ ثُمَّ لَحِقَ بِمُعاوِيَةَ، وَكانَ شاعِراً هِجّاءً هَدَّدَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللّٰهُ عَنْهُ بِقَطْعِ لِسانِهِ لِهِجائِهِ بَنِيَ العَجْلانِ، وَجَلَدَهُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللّٰهُ عَنْهُ لِشُرْبِهِ الخَمْرَ فِي رَمَضانَ، وَلَهُ مُهاجاةٌ مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسّانَ بْنِ ثابِتٍ، تُوُفِّيَ فِي نَجْرانَ فِي حُدُودِ سَنَةِ 49 لِلهِجْرَةِ.