
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يُؤَمَّـلُ أهْـلُ الشـَّامِ عَمْـراً وإنَّنِي
لآمُـلُ عَبْـدَ اللَّـهِ عِنْـدَ الْحَقـائِقِ
وَإنَّ أبَــا مُوســَى سـَيُدْرِكَ حَقَّنَـا
إذْ مَـا رَمَى عَمْراً بِإحْدَى الصَّوَاعِقِ
وَحَقَّقَـــهُ حَتَّـــى يَــدُرَّ وَرِيــدُهُ
وَنَحْـنُ عَلَـى ذَاكُـمْ كَـأحْنَقِ حَـانِقِ
عَلَــى أنَّ عَمْــراً لا يُشـَقُ غُبَـارُهُ
إذَا مَا جَرَى بِالْجَهْدِ أهْلُ السَّوَابِق
فَلِلَّـهِ مَـا يُرمَـى الْعِـرَاقُ وَأهْلُهُ
بِـهِ مِنْـهُ إنْ لَـمْ يَرْمِهِ بِالْبوائِقِ
النَّجاشِيُّ هُوَ قَيْسُ بْنُ عَمْرِو، مِنْ بَنِي الحارِثُ بْنِ كَعْبٍ إِحْدَى قَبائِلِ كَهْلانَ، لُقِّبَ بِالنَّجاشِيِّ لِأَنَّ أُمَّهُ كانَتْ مِنْ الحَبَشَةِ وَقِيلَ لِأَنَّ لَوْنَهُ كانَ يُشْبِهُ لَوْنَ الحَبَشَةِ، نَشَأَ فِي نَجْرانَ ثُمَّ انْتَقَلَ إِلَى الحِجازِ، وَاسْتَقَرَّ فِي الكُوفَةِ. وَهُوَ شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ عاشَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَأَسْلَمَ مَعَ قَوْمِهِ. وَكانَ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أبِي طالِبٍ رَضِيَ اللّٰهُ عَنْهُ فِي صِفِّينَ ثُمَّ لَحِقَ بِمُعاوِيَةَ، وَكانَ شاعِراً هِجّاءً هَدَّدَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللّٰهُ عَنْهُ بِقَطْعِ لِسانِهِ لِهِجائِهِ بَنِيَ العَجْلانِ، وَجَلَدَهُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللّٰهُ عَنْهُ لِشُرْبِهِ الخَمْرَ فِي رَمَضانَ، وَلَهُ مُهاجاةٌ مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسّانَ بْنِ ثابِتٍ، تُوُفِّيَ فِي نَجْرانَ فِي حُدُودِ سَنَةِ 49 لِلهِجْرَةِ.