
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عنـــي إليـــكَ فليــسَ حيــنَ ملامِ
هيهـــاتَ أجـــدَبَ رائدُ اللُـــوامِ
طـارت غَيابـاتُ الصـِّبا عـن مَفرِقـي
ومضـــى أَوانُ شراســـتي وعُرامــي
وصـحوتُ مـن سـُكرِ الهـوى من بعدِما
مَلـكَ الهـوى قبـلَ الشـَّتاتِ زِمـامي
وتقـاذفت بـأخي النَّـوى ورمَـت بـهِ
مَرمــى البعيــدِ قطيعــةُ الأرحـامِ
ألقـى الأحبَّـةُ فـي العـراقِ عِصـِيَّهم
وثَـــوَوا بــدارِ إناخــةٍ ومُقــامِ
وتَخــاذلَ العــربُ الـذين تَصـدَّعوا
فــذَبَبتُ عــن أحســابهِم بِحُســامي
فَبِـهِ تماسـَكَ مـا وهـى مـن أمرِهـم
وبقيـــتُ نصـــبَ حــوادثِ الأيــامِ
فــرداً أنيسـي قـارِحٌ عَبـلُ الشـَّوى
ومُصــَمِّمٌ فــي الــرَّوعِ غيـرُ كهـامِ
فلأقرَعـــنَّ صـــفاةَ دهــرٍ نــابَهُم
قَرعــــاً يهُــــدُّ رواســـيَ الأعلامِ
ولأترُكـــنَّ الـــواردينَ حياضـــَهُم
بِقَــــرارةِ لَمَـــواطيء الأقـــدامِ
ولأضـــرِبَنَّ الهـــامَ دونَ حريمِهــم
ضــربَ القُــدارِ نَقِيعــةَ القُــدامِ
مــن عــادتي فَـكُّ العُنـاةِ وهمَّـتي
والخيــلُ تَعثُــرُ بالـدِّماءِ أمـامي
حــتى أُعلِّمهــا المِصـاعَ إذا ونـت
والضــربَ عنــدَ الكَــرِّ والإحجــامِ
قُــل للأميــرِ أبــي محمَّــدٍ الـذي
يجلــــو بِغُرَّتِــــهِ دُجَـــى الإظلامِ
أســـكنتَني ظـــلَّ العُلا وتركتَنــي
فـــي عيشــةٍ رَغــدٍ وعِــزٍّ نــامي
حــتى إذا خلَّيتــتَ عنــي نــابني
مـــا نـــابَني وتنَكَّــرت أيَّــامي
وســئمتُ ضـيماً ليـسَ يرأمُـه امـرؤٌ
بشــبا الصـفائحِ سـادَ بيـن كـرامِ
إنِّـي إلـى عفـوِ الإمـامِ عـن الـذي
لــم أجنِــهِ ورضــاهُ عنــي ظـامي
وإلـى الوصـولِ إلـى استثابة رأيه
وبلــوغِ مــا طَرفــي إليـه سـامي
فلأشـــكرَنَّكَ كُنــهَ مــا أولَيتنــي
مــا غــرَّدت فـي الأيـكِ وُرقُ حَمـامِ
يـا بـدرُ إنَّـك لـو شـهِدتَ مـواقفي
والمــوتُ يلحــظُ والصـِّفاحُ دوامـي
لــذَممتَ رأيَـكَ فـي إذالـةِ حُرمـتي
ولضــاقَ ذرعُـكَ فـي اطـراحِ ذِمـامي
حرَّكتنــي بعــدَ الســكونِ وإنمــا
حرَّكــتَ مِــن قَضــَفي جبــال شـَمامِ
وعَجَمتَنــي فعجَمــتَ منــي مُقــدِماً
خَشــِنَ المنــاكب كــلَّ يـوم زحـامِ
ضــَرِماً إذا خَفَــقَ اللـواءُ أمـامَهُ
خفقــت لــه الأرواحُ فــي الأجسـام
وهـزَزتَ مـن رأيـي حُسـاماً مـا نَبَا
حَـــدّاهُ عنــد النقــضِ والإبــرامِِ
هــذا أَبــو نَصــرٍ أخـي وذخيرتـي
للنائبـــاتِ ومُنصـــَلي وســـهامي
نــــاديته فأجـــابني فَهَزَزتُـــهُ
فهــزَزتُ حَــدَّ الصــارمِ الصَّمصــامِ
فَبِـهِ أصـولُ علـى الخطـوب إذا عَدَت
وأكــفُّ غَــربَ الباســلِ الضــرغامِ
مَن رامَ أن يُغضي الجفونَ على القَذى
أو يســتكينَ يــرومُ غيــرَ مَرامـي
ويَخِيــمُ حيــنَ يـرى الأسـنةَ شـُرَّعاً
والــبيضَ مُصــلَتةً لضــربِ الهــامِ
بكر بن عبد العزيز بن أبي دلف العجلي.شاعر ثائر من بيت رياسة ومجد، امتنع بالأهواز في أيام المعتضد العباسي سنة 283هفسير المعتضد جيشاً لقتاله فظفر بكر وقدم أصبهان.فقصده ابن النوشري فقاتله فتفرق رجال بكر عنه ونجا بكر في نفر يسير من أصحابه فمضى إلى طبرستان فأقام إلى أن مات فيها.وكان شاعراً فخوراً غير مكثر له (ديوان شعر -ط) صغير.