
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ليــسَ هـذا أوانَ ذاتِ الحِجـالِ
فاصـرِمي قـد صـرمتُ منكِ حبالي
أنـا مِنكُـنَّ ما صَفَا جانبُ الدَّه
رِ ومـا سـَالمت صـروفُ الليالي
فــإذا مـا ألَـمَّ خَطـبٌ تَرَينـي
شــــَمَّرِياً مُشـــَمِّرَ الأذيـــالِ
أيُّ عُـذرٍ لمـن يَخِيـمُ عـنِ الرَّو
عِ إذا ســــــــاعَدت ثلاثُ خِلالِ
مُرهَـــفٌ صــارِمٌ وقلــبٌ كَمِــيٌّ
وجـــودٌ يجـــولُ كــلَّ مجــال
وبِقُســطَانَةٍ وقــد حَمِـسَ البـأ
سُ وعنَّـــت طوالِـــعُ الآجـــالِ
والحُمـاةُ الكُماةُ في رَهَجِ النَّق
عِ حيــارى حَســرى مـن الآمـالِ
ورَأوا عـارِضَ المنَّيـةِ قـد جَـا
دَ بِســــَيبٍ مُجَلجِـــلٍ ســـَجّالِ
خُضـتُ تلـكَ الغِمـارَ حـتى تجلَّت
عــن وجــوهِ مُــزوَرَّةِ للنِّـزالِ
وبِثَبـتٍ قـارعتُ عَمـراً عنِ المج
دِ فغــادَرتُهُ صــريعَ العـوالي
لم أَرِم خَشيَةَ الرَّدى حَومَةَ الحر
بِ ولـم تخطُـرِ المنـونُ ببـالي
يـرأمُ الضَّيمَ وانِياً خاشِعَ الطَّر
فِ مريــضُ الإدبــارِ والإقبــالِ
لا يَنـالُ العُلا ولا يبلُـغُ المـج
دَ هيــوبٌ جثَّامَّــةٌ فــي الظلالِ
إنَّمــا يُحـرِزُ القِـداحَ ويحـوي
قَصـَباتِ السـِّباقِ يـومَ النِّـزالِ
مَن يذودُ الملوكَ عن ساحةِ المُل
كِ إذا ما تَنافَسوا في المعالي
ويُــديرُ الأمُــورَ منــه بِـرأيٍ
طُبِعــت منــه مُرهَفـتُ النِّصـالِ
بكر بن عبد العزيز بن أبي دلف العجلي.شاعر ثائر من بيت رياسة ومجد، امتنع بالأهواز في أيام المعتضد العباسي سنة 283هفسير المعتضد جيشاً لقتاله فظفر بكر وقدم أصبهان.فقصده ابن النوشري فقاتله فتفرق رجال بكر عنه ونجا بكر في نفر يسير من أصحابه فمضى إلى طبرستان فأقام إلى أن مات فيها.وكان شاعراً فخوراً غير مكثر له (ديوان شعر -ط) صغير.