
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـا لـيَ لا أسـأَلُ عن مالِيه
ومـا الـذي غَيَّـر من حالِيَه
هــل هــو إلا أنَّنـي مُتعِـبٌ
نفسي لنيلِ الرُّتبةِ العاليه
يَشــتغِلُ النــاسُ بـدُنياهُمُ
وبِـالعُلى والمجـدِ أشغاليه
مــن عَطِلَـت همَّتُـهُ مـن عُلا
مجـدٍ فهاتـا همـتي حَـاليه
ومَـن سـلَت عـن سـؤدَدٍ نفسُهُ
فتلـك نفسـي غيرُ ما ساليه
لـو لم كن بالحربِ مُستَهتَراً
لم تخطِرِ الدنيا على مَاليه
أنـا الـذي حـرَّض بأسـاءها
ونـورَ تلـك المُهجِ الغاليه
ما هو إلا الضربُ والطعنُ عن
رغبــةِ عيــن للعُلا صـاليه
سـأتركُ العـالمَ بَعـدي ولا
تَعُـدُّ فيهـم مَـن هُـمُ لالِيَـه
ولو بنو الدُّنيا عَدوني إلى
غيــريَ كنـتُ منهـمُ خـاليه
مـا تنقضـي مُـدَّةُ عُمري وما
قضــيتُ أوطــاري وآمـاليه
إن كان لي شكلٌ ففي ما مَضى
لا أنَّــه يُخلَــقُ أشــكاليه
نفســي أَلُـوفٌ بعـدُ لكنَّهـا
للـذُّلِ لـو أخلـدَها قـالِيه
إن تَسـألا بالفتكِ أو بالذي
فــيَّ فهـذا حَشـوُ سـرباليه
وصــلتُ بالأيـامِ ذِكـري إذا
أبلى الثرى جسمي وأوصاليه
مَــن قــولُهُ أكـذَبَهُ فِعلُـهُ
صـدَّقَ قـولي صـدقُ أفعـالِيه
مِثلــيَ لا يُغضـِي علـى ذِلَّـةٍ
وقلَّمــا يوجَــدُ أمثــالِيه
إنّ سـيوفي فـي رؤوس العِدى
عـن فجـوةِ العزَّةِ لي فالِيه
وصـَولتي مـا أدجَنـت طخيَـةٌ
مـن حـادثٍ إلا لهـا جـاليه
والأرضُ لـي بـالعَزمِ مطويَّـةٌ
عـن رَغـمِ حُسـادي وأعدائيه
أيَّــةُ نفــسٍ نـاهزَت رُتبـةً
إلا ونَفـسُ القـربِ من باليه
أجـري علـى آخـرَ بـاقٍ بما
أفتَــرِدُ الغَيــظَ لِعُـذَالِيه
أقبلتُ أم أدبرتُ مَلكَ العِدى
تَرهــبُ إدبـاري وإقبـاليه
آوي إلـى أجبـالِ فخـرٍ فَمَن
يــأتي بأجبـالٍ كأجبـاليه
ربيعـةُ العِـزِّ إلـى مـوئلي
زالَ بــه سـَعيي وأعمـاليه
يــا بـدرُ لا تَغتَـرِرَنَّ فقـد
حَرَّبــتَ آســادي وأشـباليه
إنَّـكَ لا تسـطيعُ نهضـاً مـتى
حطَّــت بأفنــائكَ أثقـاليه
فـإنَّ نـاري مـا لهـا مُخمِدٌ
ونفســُك الآن لهــا صـاليه
فقرِّباهـــا ضــُمَّراً شــُزَّباً
وباعِــدا عنــيَ أجمــاليه
وخــالفِ الأعجـزَ فـي قـولِهِ
رُدا لـي الليلـةَ رُدَّا لِيَـه
بكر بن عبد العزيز بن أبي دلف العجلي.شاعر ثائر من بيت رياسة ومجد، امتنع بالأهواز في أيام المعتضد العباسي سنة 283هفسير المعتضد جيشاً لقتاله فظفر بكر وقدم أصبهان.فقصده ابن النوشري فقاتله فتفرق رجال بكر عنه ونجا بكر في نفر يسير من أصحابه فمضى إلى طبرستان فأقام إلى أن مات فيها.وكان شاعراً فخوراً غير مكثر له (ديوان شعر -ط) صغير.