
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ثِيَـابُ الضـَّنى قَـدْ جُـدِّدَتْ لِبعَادِكُمْ
فَزِيـدُوا سِقَامِي إنْ يَكُنْ مِنْ مُرَادِكُمْ
تَهَنَّيْتُمُــو دُونــي بِطِيـبِ رُقَـادِكُمْ
ثَكِلْـتُ فُـؤَادِي إنْ سـَلاَ عَـنْ وُدُادِكُمْ
وَهَيْهَـاتَ يَسـْلُوَ والْهَـوى فِيهِ عَابِثُ
أُعَلِّـلُ نَفْسـِي بِـالْمُنَى لَـنْ يُفِيدَهَا
تَمَــنِّ وَلاَ يَقْضـِي الزَّمَـانُ وُعُودَهَـا
لِفَقْـدِ الَّـذِي أَهْـوى عَـدِمْتُ وَجُودَهَا
ثِيَـابُ الأَسـى عِنْـدِي لَبِسـْتُ جَدِيدَهَا
وَبُــرْدُ اصـْطِبَارِي عَنْـهُ رَثّ وَمَـاكِثُ
أَحِبَّتَنَــا لاَ أَوْحَــشَ اللــهُ مِنْكُـمُ
أَهَنْتُـمْ مُحِبّـاً فِي الْهَوى لَمْ يُهِنْكُمُ
مُقِيمـاً عَلـىَ ذاكَ الْوَفَا لَمْ يَخُنْكُمُ
ثَبُوتـاً وَحَـقِّ الْحُـبِّ مَـا حَالَ عَنْكُمُ
وَمَـا هُـوَ فِـي تلْـكَ الأْلِيَّـةِ حَـانِثُ
سـَروا وَفُـؤَادِي سـَائِرٌ فِي الْمَحَامِلِ
وَفَيْـضُ دُمُـوعِي كَالسـَّحَابِ الْهَوَامِـلِ
وقَفْــتُ وَمَـا رَقُّـوا لِوَقْفَـةِ سـَائِلِ
ثَقِيــلٌ عَلَـى سـَمْعِي مَقَالَـةُ عَـاذِلِ
يُجَــادِلُني فِــي ســَلْوَتي وَيُبَـاحِثُ
جَعَلْـتُ هَـوَاكُمُ عِقْـدَ دِينـي وَمَذْهَبي
وَمُــذْ رَحَلـوا عَنِّـي تَكَـدَّرَ مَشـْرَبي
وَمَـا عَلِمُـوا مِنْ أَجْلِهِمْ مَا يَحُلُّ بي
ثَلاَثُ خِصــَالٍ جُمِّعَــتْ فِــي مُعَــذِّبي
مَلُـولٌ طَوِيـلُ الْهَجْـرِ لِلْعَهْـدِ نَاكِثُ
أصـُونُ هُـواهُ فِـي الْحَشـَا وَأُكـاَيِمُ
وأنصـف مـن لَـمْ يرعنـي وهو ظالم
أبيــت وطرفـي سـاهر وهـو نـائم
ثَـوى فِـي فُـؤَادي حُبُّـهُ وَهـوَ دَائِمُ
وَلَــمْ يَــكُ عِنْـدِي للِتَّصـَبُّرِ بَـاعِثُ
هـوِيتُ حَبِيبـاً قَـدْ جَفَـاني وَمَلَّنـي
وَقَـدْ عَـزَّ فِـي حُكْـمِ الْهَوى وَأَذَلَّنِي
نَهَـاني عَـذُولي قُلْـتُ بِـاللهِ خَلِّني
ثَنَيْـتُ عِنَـانَ الصـَّبْرِ عَنْـهُ كَـأَنَّنِي
بِكَثْــرَةِ أَشــْوَاقي لِيعْقُــوبَ وَارِثُ
غَــزَالٌ لِقَلْــبي بِالْمَلاَحَـةِ أَدْهَشـَا
وَغُصـْنُ نَقَـافي رَوْضَةِ الْقَلْبِ قَدْ نَشَا
يُحَـاكِي قَضـِيبَ الَخيْـزَرَانِ إذَا مَـش
ثِمَـارُ هَـوَاهُ أيْنَعَتْ وَهوَ فِي الْحَشَا
فَحَبَّــةُ قَلْــبي أَصـْلُهَا وَهُـوَ لابِـثُ
فَتًــى مَــا تَهِنَّـا لَيْلَـةً بِرُقَـادِهِ
يَبِيـتُ وَنَـارُ الشـَّوْقِ مِلـءُ فُـؤَادِهِ
يَحُــسُّ كَنَـارِ الشـَّوْكِ حَشـْوَ وِسـَادِهِ
تَبَــتُّ عَلــى حِفْظِــي لِعَهْـدِ ودَادِهِ
مُقِيـمٌ وَلَـوْ جَـارَتْ عَلـيَّ الْحَـوَادِثُ
عَسـَى رَحْمَـةً مِنْكُـمْ لِمَـنْ ضَلَّ هَائِماً
حَزِينـاً مُعَنـى يَقْـرَعُ السـِّنَّ نَادِماً
وَقَدْ بَاتَ مَنْ يَهْوَى من الْوَجْدِ سَالمِاً
ثَنَايَــاهُ لِلإُعْــرَاضِ تَبْسـُمُ دَائِمـاً
وَعِنْــدَ التَّــداني عَـابِسٌ وَمُرَابِـثُ
حُرِمْــتُ رُقَــادِي وَهـوَ غَيْـرُ مُسـَهَّدِ
وَيَقْصـِدُ قَتْلـي فِـي الْهَـوى بِتَعَمُّـدِ
لَقَـدْ مَـلَّ سـَمْعِي مِـنْ مَقَـالَ مُفَنّدِي
ثَنـى عَزْمَـتي عَـنْ حُبِّـهِ مَـدْحُ سـَيِّدِ
أَتَانَـا بِصـِدْقٍ لاَ كمـا قَـالَ نَـافِثُ
نَــبيٌّ عَظِيــمٌ قَــدْ تَعَـاظَمَ قَـدْرُهُ
فُـؤَادِي الْمُعَنـى فِيـهِ قَدْ قَلَّ صَبْرُهُ
لَـهُ الْمَنْصـِبُ الأَعْلى لَقَدْ زَادَ فَخْرُهُ
تَـرَاهُ غَـدَا كاَلْمِسـْكِ إذْ فَاحً نَشْرُهُ
وَيَـا حَبَّـذَا طِيـبٌ بِـهِ وَهـوَ مَـاكِثُ
نَــبيٌّ كَرِيـمٌ حَـازَ عِلْمـاً وَسـُؤْدَدَا
عَلَوْنَـا بِـهِ فَخْراً عَلى سَائِرِ الْعِدَا
مَحَبَّتُـهُ تَجْلُـو الْقُلُـوبَ مِـنَ الصَّدَا
ثِقَــاةٌ رَوَوْا أنَّ النَّــبيَّ مُحَمَّــدَا
هُـوَ الشـَّافِعُ الْهَادِيَ وَإنْ جَلَّ حَادِثُ
تُـرى أَنْظُـرُ الْـوَادِي وَأحْظى بِقُرْبِهِ
وَيَبْــرُدُ قَلْـبي مِـنْ حَـرَارَةِ كَرْبِـهِ
وَأَبْلُــغُ مَقَصــُودِي بِلَثْمِـي لِتُرْبِـهِ
ثَمِلْــتُ بِــهِ ســُكْراً وَبُحْـتُ بِحُبِّـهِ
وَأَثْمَــلَ قَلْــبي بِـالْغَرَامِ عَـوَاِبثُ
تَبَــــارَكَ رَبٌّ خَصـــَّنَا بِوُجُـــودِهِ
رَؤُفٌ رَحِيــــمٌ صـــَادِقٌ بِوُعُـــودِهِ
هَــدَانَا وَأَحْيَانَــا بِخَيْـرِ عَبِيـدِهِ
ثَجَـاجُ غَـوَادِي الْجُودِ مِنْ سُحْبِ جُودِهِ
حيــاً أمْطَرَتْـهُ رَاحَتَـاهُ الـدَّوَاهِثُ
بِـهِ قَـدْ أَمِنَّا حَالَةَ الْبُؤسِ وَالْعَنَا
وَنِلْنَـا بِهِ جَاهاً مَعَ الْقَصْدِ وَالْمُنى
نَــبيٌّ لَـهُ الآيَـاتُ تَشـْهَدُ بِالثَّنَـا
ثَنَـائِي بِـهِ بَـاقٍ وَفَقْرِي هُوَ الْغِنى
وَمِــنْ حُبِّــهِ حملْـتُ قَلْـبي بَـوَاعِثُ
وَقَفْنَـا جَمِيعـاً كُلُّنَـا عِنْـدَ بَـابِهِ
نَـرُومُ مِـنَ الرَّحْمـنِ نَبْيـلَ ثَـوَابِهِ
وَنَـأْمَنَ فِـي يَـوْمِ اللِّقَا مِنْ عِقَابِهِ
ثَنَـاءُ النَّـبيِّ الْمُصْطَفى قَدْ أتى بِهِ
لَنَــا كُــلُّ مَبْعُـوثٍ قَـدِيمٌ وَحَـادِثُ
عَلَــوْتُ بِمَــدْحِيَ وامْتِــدَاحِ مُحَمَّـدِ
عُلُـوَّا بِـهِ قَـدْ نِلْـتُ غَيَـةَ مَقْصـدِي
مَعَجِــزُهُ مِــنْ كَثْــرَةٍ لَــمْ تُعَـدَّدِ
ثَـوَاقِبُ مَجْـدٍ قَـدْ رَمَـتْ كُـلَّ مُلْحِـدِ
لَهَـا شـَرَرٌ فِيهَـا الْمَنَايَـا مَوَاكِثُ
حَمَانَــا بِحَــدِّ الْمَشـْرَفيِّ الْمُهَنَّـدِ
وَنِلْنَـا بِـهِ جَاهـاَ وَفُزْنَـا بِسـُؤْدَدِ
أتـى فِـي حَـدِيثٍ بالروَايَـةِ مُسـْنَدِ
ثَــوَابٌ لِمَــنْ يَصـْغى لِمَـدْحِ مُحَمَّـدِ
بِسـَمْعٍ وَقَلْـبٍ وَهُـوَ عَـنْ ذَاكَ بَـاحِثُ
بَـــهِ قُبِلَــتْ عِنْــدَالإْلهِ صــَلاَتُنَا
وَقَــدْ مُحِيــتْ عَنَّــا بِـهِ سـَيِّآتُنَا
وَزَادَتْ بِفَضــْلِ الْمُصـْطَفى حَسـَنَاتُنَا
ثِقُـوا بِالَّـذِي حَلَّـتْ بِـهِ طَيِّبَاتُنَـا
كَمَـا حُرِّمَـتْ شـَرْعاً عَلَيْنَا الْخَبَائِثُ
أحمد بن حسين بن أحمد بن محمد بن البهلول.متصوف فاضل من أهل طرابلس الغرب.رحل إلى مصر ولقي علماءها وعاد إلى بلده.له (درة العقائد) منظومة، و(المعينة) منظومة في فقه الحنفية، و(المقامة الوترية) رسالة، وله (ديوان شعر -ط) صغير مرتب على الحروف.