
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عَـــدِمْتُ فُـــؤَادِي إنْ أطَــاعَ مُعَنِّفَــا
وَقَـدْ بَـاتَ مِـنْ فَـرْطِ الْغَـرَامِ عَلىَ شَفَا
لَقَـدْ نَـالَهُ مِـنْ لَوْعَـةِ الْبَيْـنِ مَا كَفَا
عُرَيْبَ الْحِمى كَمْ ذَا التَّمَادِي عَلىَ الْجَفَا
أمَــا أنْتُــمُ أهَـلُ الْوَفَـا وَالصـَّنَائِعِ
أَمَــا تَتَّقُــونَ اللـهَ فِـي قَتْـلِ مُسـْلِمٍ
عَلــىَ بَــابِكُمْ مُضــْنَى الْفُـؤَادِ مُتَيَّـمٍ
فَــإنْ تَقْتُلْــوني لَيْــسَ قَتْلـي بِمَغْنَـمٍ
عَســَى أنْ تَجُــودُوا بِالْوِصــَالِ لِمُغْـرَمٍ
أََرَّ بِـــهِ وَجْــدٌ ثَــوى فِــي الأَضــَالِعِ
تَمَلَّكْتُــــمْ قَلْــــبي وَرَبِّ الْمَشـــَارِقِ
يَمِيـــنُ مُحِـــبِّ فِــي الألِيَّــةِ صــَادِقِ
لَقَــدْ عَــادَ عَيْشـِي بَعْـدَكُمْ غَيْـرَ رَائِقِ
عَلاَمَ تَمَـــالأَتُمْ عَلـــى قَتْـــلِ عَاشــِقِ
شــَكى مَـا بِـهِ لكِـنْ إلَـى غَيْـرِ سـَامِعِ
فُــؤَادِي إلَــى نَحــوِ الأَحِبَّــةِ يَنْتَمِـي
مَشــُوقاً وَمِـنْ حَـرِّ الصـَبَابَةِ قَـدْ ظَمِـي
وَذِكْــرُ ســِوَاهُمْ لاَ يَمُــرُّ عَلــىَ فَمِــي
عَنَـائِي وَشـَوْقِي قَـدْ أعَانَـا عَلـىَ دَمِـي
وَفَــرْطُ غَرَامِــي وَانْســِكَابُ الْمَــدَامِعِ
جُفُــوني بِســُهْدِي عَــنْ مَنَـامِي تَعَوَّضـتْ
وَكَـمْ حَاجَـةٍ قَـدْ رُمْتُهَـا قَـطُّ مَا انْقَضَتْ
أُنَــادِي وَقَــدْ ســَارَتْ سـُحَيْراً وفَوَّضـَتْ
عَفَـا اللـهُ عَـنْ لَيْلـى بِهَجْـري تَعَوَّضـتْ
وَقَــدْ مَنَعَــتْ جَفْنــي لَذِيـذَ الْمَضـَاجِعِ
فَتَــاةٌ مِــنَ الأَعْــرَابِ تَغْنُــو بِغُنَّــةٍ
وَتِلْــكَ عَلــىَ الْعُشــَّاقِ أعْظَــمُ فِتْنَـةٍ
لَقَــدْ شــَغَلَتْني فِــي هَوَاهَــا بِمِحْنَـةٍ
عُيُــونٌ لَهَــا فِـي الْقَلـبِ رَشـْقُ أَسـِنَّةٍ
وَأَمْضـى مِـنَ الْـبيضِ الْحِـدَادِ الْقَوَاطِـعِ
طَبِيــبي رَثـى لـي مِـنْ سـِقَامِي وَمَلَّنـي
وَمَـا حِيلَـتي فِي الصَّبْرِ وَالصَّبْرُ قَدْ فَني
لَقَــدْ ســَاءَني قَــوْلُ الْعَـذُولِ وَمَضـَّني
عَـــذُولي دَعْنِـــي لاَ تَلُمْنــي فَــإنَّني
فَـتىً عَـنْ سـَمَاعِ الْعَـذْلِ صـُمَّتْ مَسـَامِعِي
وَقَفْــتُ عَلــىَ رَبْــعِ الْحَبِيــبِ أُسـَائِلُ
مَتَــى رَحَــلَ الأَحْبَــابُ وَالـدَّمْعُ سـَائِلُ
ســـُؤَالَ مُحِـــبٍّ فِـــي حَشــَاهُ بَلاَبِــلُ
عَلِيــلٌ بَــرَاهُ الشـَّوْقُ وَالْجِسـْمُ نَاحِـلُ
مَشــُوقٌ إلَــى ســَفْحِ اللِّـوى وَالأجَـارِعِ
لَــهُ مُهْجَــةٌ مِــنْ هَجْرِكُـمْ قَـدْ تَـأَلَّمَتْ
وَنَــارُ الأَســى بَيْــنَ الضـُّلُوعِ تَضـَرَّمَتْ
وَعَيْــنٌ مِــنَ الــدَّمْعِ السـَّفُوحِ تَظَلَّمَـتْ
عَجِيبْــتُ مــن الأيــام لمــا تصــرمتْ
بعمــر لعمــري فِـي الْبَطَالَـةِ ضـَائِعِ
زَمَــانُ الصــِّبَا وَلــى سـَرِيعاً بِعَزْمَـةِ
فَبُــدِّلتُ مِــنْ بَعْــدِ الســُّرُورِ بِغُمَّــةِ
وَلَمَّــا رَأَيْــتُ الشــَّيْبَ حَــلَّ بِلِمَّــتي
عَــدَلْتُ إلــى طُــرقِ الرَّشــَادِ بِهِمَّــةِ
أَقُــولُ لِقَلْـبٍ قَـدْ مَضـى فِـي الْمَطَـامِعِ
مَضـَى الْعُمْـرُ فِـي طَـيِّ الْعِتَـابِ وَنَشـْرِهِ
وَنَظْــمِ حَــدِيثٍ فِــي الْغَــرَامِ وَنَثْـرِهِ
وَقَــدْ قَــالَ لـي مَـنْ لاَ أَقُـومُ بِشـُكْرِهِ
عَلَيْـــكَ بِـــذِكْرِ الْهَاشـــِمِيِّ وَصــَحْبِهِ
تَجِـدْهُ غَـداً فِـي الْحَشـْرِ خَيْـرَ الْبَضَائِعِ
لَـهُ الْخَـوْضُ يَـا طُـوبَى لِعَبْـدٍ لَـهُ سَقى
وَمِنْــهُ لَنَــا أَهْــدى شــَرَاباً مُرَوَّقَـا
عَلَيْــكَ بِمَـنْ قَـدْ زِيـدَ طِيبـاً وَمَنْطِقَـا
عَلاَ قَــدْرُهُ بَيْــنَ النَّبِيِّيــنَ فَــارْتَقى
عَلـىَ الشـَّمْسِ نُـوراً وَالْبُـدُورِ الطَّوَالِعِ
لَــهُ رُتْبَــةٌ تَســْمُوا عَلـىَ كُـلِّ مُرْسـَلِ
دَلِيــلٌ صــَدْوقٌ فِــي الْكِتَـابِ الْمُنَـزَّلِ
عَرَفْنَــا بِــهِ نَــصَّ الْحَـدِيثِ الْمُسَلْسـَلِ
عُلُــومٌ لَــهُ تُنْبِيــكَ عَــنْ كُـلِّ مُشـْكِلِ
وَمَــا اخْتَلَفَــتْ فِيـهِ جَمِيـعُ الشـَّرَائِعِ
شـــَرِيعَتُهُ مِنْهَـــا الْعُلُــومُ تَفَرَّعَــتْ
وَعَنَّـــا بِــهِ ســُحْبُ الضــَّلاَلِ تَقَشــَّعَتْ
مَفَــــاخِرُهُ مَرْوِيَّـــةٌ قَـــدْ تَرَفَّعَـــتْ
عُيُــونٌ مِــنَ الْمَــاءِ الــزُّلاَلِ تَفَجَّـرَتْ
لِشـــَاربِهَا مِـــنْ كَفَّـــهِ وَالأَصـــَابِعِ
شــَرَحْنَا لِمَــنْ يَــدْرِي الْكَلاَمَ وَيَفْهَــمُ
مَفَـــاخِرَهُ وَالـــذَِكْرُ أعْلــى وَأعْظَــمُ
لِســَانٌ بِصــِدقِ الْقَــوْلِ عَنْهَـا يُتَرْجِـمُ
عِشــَاءً أَتَــاهُ الــذَّئْبُ وَهْــوَ مُســَلِّمُ
بِـــأَمْنٍ وَإيَمـــانٍ وَلَيْـــسَ بِجَـــازِعِ
هَنِيئاً لِمَـــنْ يَصــْغى لِــذِكْرِ صــِفَاتِهِ
وَيَحْــوِي مِــنَ الْمَــوْلَى جَزِيــلَ صـِلاَتِهِ
شــَفِيعُ الْــورى فِــي مَــوْتِهِ وَحَيَـاتِهِ
عَــدَدْتُ لَــهُ الآْيَــاتِ فِــي مُعْجِزَاتِــهِ
فَلَـــمْ أَكُ مِنْهَـــا لِلْيَســِيرِ بِجَــامِعِ
لَقَـدْ فَـازَ مَـنْ يَرْجُـو النَّجَـاةَ بِهِ غَدَا
نَبِـــيٌّ كَرِيــمٌ طَــابَ أَصــْلاً وَمَوْلِــدَا
وَلَــوْلاَهُ لَـمْ نَسـْلُكْ طَرِيقـاً إلـىَ هُـدَى
عَرَفْنَــا بِــهِ سـُبْلَ الْهِدَايَـةِ فَاهْتَـدى
بِــهِ كُــلُّ عَــاصٍ مِــنْ ضــَلاَلٍ وَطَــائِعِ
رَسـُولٌ لَـهُ التَّـأْدِيبُ وَالنَّصـْرُ فِي الأَزَلْ
وَلَـوْلاَهُ لَـمْ نـدر الوقـوف عَلَـى الجبلْ
وَلَــمْ يَقْبَــلِ المَــوْلى صـَلاةً وَلا عَمَـلْ
عَشــِقْناهُ شــُبَّاناً وشــِيباً وَلَـمْ نـزَلْ
عَلــى حُبِّــهِ لَــمْ نَخْــشَ قَـوْلَ مُنَـازِعِ
حَقِيــقٌ عَلَــيَّ الشــُّكْرُ فِـي حَـقِّ أحْمَـدِ
نَبِــيِّ مُطَــاعِ الأَمْــرِ نَرْجُـوهُ فِـي غَـدِ
وَذِكْــرِي لَـهُ قَـدْ شـَاعَ فِـي كُـلِّ مَشـْهَدِ
عَلَـــوْتُ مَقَامــاً بِامْتِــدَاحِي لِســَيِّدِي
وَعَلَّقْـــتُ آمَـــالي بِتِلْــكَ الْمَطَــامِعِ
غِيَــاثٌ يُرَجَّــى عِنْــدَ ضــِيقِ الْمَسـَالِكِ
وَقَــدْ وَرَدَ الْعَاصــِي بَحَــارَ الْمَهَالِـكِ
وَغُلِّقَـــتِ الأبْــوَابُ عَــنْ كُــلِّ ســَالِكِ
عَلَيْــهِ اعتِمَــادِي عِنْــدَ بَطْشـَةِ مَالِـكِ
شـــَفِيعٌ وَلاَ خَــوْفٌ إذَا كَــانَ شــَافِعِي
أحمد بن حسين بن أحمد بن محمد بن البهلول.متصوف فاضل من أهل طرابلس الغرب.رحل إلى مصر ولقي علماءها وعاد إلى بلده.له (درة العقائد) منظومة، و(المعينة) منظومة في فقه الحنفية، و(المقامة الوترية) رسالة، وله (ديوان شعر -ط) صغير مرتب على الحروف.