
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لِلَّــهِ ســَلمى حُبُّهــا ناصــِبُ
وَأَنــــا لا زَوجٌ وَلا خــــاطِبُ
لَو كُنتُ ذا أَو ذاكَ يَومَ اللِوى
أَدّى إِلَــيَّ الحَلَــبَ الحــالِبُ
أَقــولُ وَالعَيــنُ بِهـا عَـبرَةٌ
وَبِاللِســانِ العَجَــبُ العـاجِبُ
يــا وَيلَــتى أَحرَزَهـا واهِـبٌ
لا نــالَ خَيـراً بَعـدَها واهِـبُ
سـيقَت إِلـى الشامِ وَما ساقَها
إِلاَّ الشــَقا وَالقَـدَرُ الجـالِبُ
أَصـبَحتُ قَـد راحَ العِدى دونَها
وَرُحـتُ فَـرداً لَيـسَ لـي صـاحِبُ
لا أَرفَــعُ الطَــرفَ إِلـى زائِرٍ
كَـــأَنَّني غَضــبانُ أَو عــاتِبُ
يـا كـاهِنَ المِصـرِ لَنـا حاجَةٌ
فَـاِنظُر لَنـا هَـل سـَكَني آيِـبُ
قَـد شـَفَّني الشـَوقُ إِلى وَجهِها
وَشــاقَني المَزهَــرُ وَالقاصـِبُ
بَــل ذَكَّرَتنــي ريـحُ رَيحانَـةٍ
وَمُـــدهُنٌ جــاءَ بِــهِ عــاقِبُ
مَجلِــسُ لَهــوٍ غــابَ حُســّادُهُ
تَرنـو إِلَيـهِ الغـادَةُ الكاعِبُ
إِذ نَحنُ بِالرَوحاءِ نُسقي الهَوى
صــِرفاً وَإِذ يَغبِطُنــا اللاعِـبُ
وَقَــد أَرى سـَلمى لَنـا غايَـةً
أَيّــامَ يَجــري بَينَنــا الآدِبُ
يــا أَيُّهـا اللائِمُ فـي حُبِّهـا
أَمــا تَـرى أَنّـي بِهـا ناصـِبُ
سـَلمى ثَقـالُ الـرِدفِ مَهضـومَةٌ
يَـأبى سـِواها قَلـبي الخـالِبُ
غَنّـى بِهـا الراكِـبُ في حُسنِها
وَمِثلُهــا غَنّــى بِـهِ الراكِـبُ
لَيسـَت مِـنَ الإِنـسِ وَإِن قُلتَهـا
جِنِّيَّــةً قيــلَ الفَــتى كـاذِبُ
لا بَـل هِـيَ الشـَمسُ أُتيحَت لَنا
وَســواسُ هَــمٍّ زَعَــمَ الناسـِبُ
لَـو خَرَجَـت لِلنـاسِ فـي عيدِهِم
صــَلّى لَهـا الأَمـرَدُ وَالشـائِبُ
تِلـكَ المُنـى لَو ساعَفَت دارُها
كــانَت لِعَمــروٍ هَمَّــهُ عـازِبُ
أَراجِـعٌ لـي بَعـضُ مـا قَد مَضى
بِــالمَيثِ أَم هِجرانُهـا واجِـبُ
قَـد كُنـتُ لا أَلـوي عَلـى خُلَّـةٍ
ضــَنَّت وَلا يُحزِنُنــي الــذاهِبُ
ثُـــمَّ تَبَــدَّلتُ عَلــى حُبِّهــا
يــا عَجَبــاً يَنقَلِـبُ الـذاهِبُ
وَصــاحِبٍ لَيـسَ يُصـافي النَـدى
يَســوسُ مُلكــاً وَلَــهُ حــاجِبُ
كَالمَـأجَنِ المَسـتورِ إِذ زُرتُـهُ
فــي دارِ مُلـكٍ لَبطُهـا راعِـبُ
ظَــلَّ يُناصــي بُخلُــهُ جــودَهُ
فــي حـاجَتي أَيُّهُمـا الغـالِبُ
حَتّــى إِذا طــالَ تَناصــيهِما
وَاِنهَــزَمَ الجــودُ لَـهُ ثـائِبُ
أَصـــبَحَ عَبّاســـاً لِـــزُوّارِهِ
يَبكـــي بِــوَجهٍ حُزنُــهُ دائِبُ
لَمّــا رَأَيـتُ البُخـلَ رَيحـانَهُ
وَالجــودُ مِــن مَجلِسـِهِ غـائِبُ
وَدَّعتُــهُ إِنّــي اِمــرُؤٌ حـازِمٌ
عَنــهُ وَعَــن أَمثــالِهِ نـاكِبُ
أُصـفي خَليلـي مـا دَحـا ظِلَّـهُ
وَدامَ لـــي مِــن وُدِّهِ جــانِبُ
لا أَعبُــدُ المـالَ إِذا جـاءَني
حَـــقُّ أَخٍ أَو جــاءَني راغِــبُ
وَلَسـتُ بِالحاسـِبِ بَـذلَ النَـدى
إِنَّ البَخيـلَ الكـاتِبُ الحاسـِبُ
كَــذاكَ يَلقــاني وَرُبَّ اِمــرِئٍ
لَيــسَ لَــهُ فَضــلٌ وَلا طــالِبُ
بشار بن برد العُقيلي، أبو معاذ.أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً.نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة