
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا صاحِ لا تَجرِ في لَومي وَتَأنيبي
مـا كُـلُّ مَن لَم يُجِب قَوماً بِمَغلوبِ
هَـب لي اِنتِقاصَكَ عِرضاً غَيرَ مُنتَقَصٍ
فَمـا مَتاعُـكَ فـي الدُنيا بِمَرهوبِ
إِنّـي وَإِن كـانَ حِلمـي واسِعاً لَهُمُ
لا أَســتَهِلُّ عَلــى جــارٍ بِشـُؤبوبِ
طَلّابُ أَمــرٍ لِهَـولِ النـاسِ حُظـوَتُهُ
عَلـى القُلـوبِ رَكـوبٌ غَيـرُ مَسلوبِ
كَـم مِـن بَديعَـةِ شَرٍّ قَد فَتَكتُ بِها
فـي لَيلَـةٍ مِثـلِ لُجِّ البَحرِ يَعبوبِ
مِنهُـنَّ لَيلَـةَ بـاتَت غَيـرَ نائِمَـةٍ
حَـرّى وَحَـربِ أَخـي الحَنّـانِ عُرقوبِ
بـاتَ القُلَيفِـعُ فيما يَبتَغي أَجلي
وَلَيـسَ مـا ضـافَ مِن هَجري بِتَعييبِ
جـاءَت وَجاءَ السَجوجي مِن بَني وَأَلٍ
وَالـزِقُّ يَحـدو وِكاها ساكِنُ اللوبِ
يَهفــونَ دونَ أُكَيــراحٍ وَمِثلُهُــمُ
طِفـلُ الحُسـامِ بِبابِ المُلكِ مَعصوبِ
لَمّـا اِلتَقَينـا عَلـى مَلكٍ نُساوِرُهُ
صـَعبِ المَـرامِ كَحَـرِّ النارِ مَشبوبِ
قـالَت هَلَكـتَ وَلَم أَهلِك فَقُلتُ لَها
فـي مَثلِهـا كُنـتُ صـَفّاحَ الأَعاجيبِ
حـاوَلتُمُ العَـرشَ عِنـدي في سَلاسِلِهِ
هَيهـاتَ رُمتُـم قَريبـاً غَيرَ مَقروبِ
ضـَمَّت قَنـاني عَلى الميراثِ فَيئَكُمُ
وَالســَيلانُ ذو الــوَجهَينِ يَعسـوبِ
فَأَصـبَحَت بَعـدَ ما عَضَّ الثِقافُ بِها
رَيّـا المَفاصـِلِ مَلسـاءَ الأَنـابيبِ
كَأَنَّمـا دُهِنَـت دُهنـاً وَقَـد عُرِكَـت
لَيــلَ التَمـامِ بِتَعضـيضٍ وَتَقليـبِ
كَـأَنَّني مِـن رَُقاهُم لَيلَةَ اِحتُضِروا
مُذَبــذَبٌ بَيــنَ إِصــعادٍ وَتَصـويبِ
يَرمـونَ قَلـبي بِأَسـحارٍ وَأَمحَقُهـا
عَنّـي بِحَـرفٍ مِـنَ القُـرآنِ مَكتـوبِ
حَتّـى إِذا أَشـرَفَت نَفسـي عَلى طَمَعٍ
فَاِسـتَعجَلَ الصـُبحُ أَمثالَ الأَهابيبِ
ســَحَرتُ ريفــاً لِبَفـزولِ فَـدامَجَهُ
إِذ أَلَّفَـت فيهِ بَينَ الشاةِ وَالذيبِ
وَقَـد عَطَفـتُ مَكيحـاً بَعـدَ حَيصـَتِهِ
عَلـى الوَديـقِ فَمـا وِتـرٌ بِمَطلوبِ
وَقَـد خَنَقـتُ مَليحـاً فـي مَنـازِلِهِ
حَـتى اِسـتَمَرَّ طَريـداً غَيـرَ مَصحوبِ
وَقَـد قَرَعـتُ القَرينا إِذ قَرَعتُ لَهُ
بِـالعَنكَبوتِ وَكـانَ الحوبُ بِالحوبِ
وَقَـد تَرَكـتُ أَبـا اللِصَّينِ مُعتَرِضاً
وَمـا اِعتِـراضُ ذُبـابٍ طَـنَّ مَـذبوبِ
يُــرَوِّحُ الغِـيَّ يَعبوبـاً لَـهُ شـَرَفٌ
وَفـي الرَشـادِ بَليـداً غَيرَ يَعبوبِ
وَقَـد عَرَفـتُ عَريفـاً نـاكَ خـالَتَهُ
وَقَــد تَلَفَّـعَ شـَيباً غَيـرَ مَخضـوبِ
يَصـُبُّ فـي فَلسـِها مِـن ماءِ فَيشَتِهِ
صـَبَّ الوَليدَةِ في المِصحاةِ بِالكوبِ
وَالعَبدُ زَوجُ الزَواني قَد نَفَختُ لَهُ
مِنّـي بِسـَجلٍ ذَنوبـاً غَيـرَ مَشـروبِ
يَمشـي بِـأَيرٍ مَهيـبٍ فـي عَشـيرَتِهِ
وَمـا الفَـتى بِمَهيبٍ في المَقانيبِ
مِمَّــن يَروعُــكَ مَطلوبـاً بِرُؤيَتِـهِ
وَقَـد تَـراهُ مُصـيخاً غَيـرَ مَطلـوبِ
بشار بن برد العُقيلي، أبو معاذ.أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً.نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة