
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
آبَ لَيلــي بَعــدَ السـُلُوِّ بِعَتـبِ
مِــن حَـبيبٍ أَصـابَ عَينـي بِسـَكبِ
لَقِيَتنــي يَـومَ الثُلاثـاءِ تَمشـي
بِالتَصــابي وَبِالعَنــاءِ لِقَلـبي
كـانَ لـي بـابُ مِقسـَمٍ بـابَ غِـيٍّ
وافَقَـت صـَحبُهُ وَمـا ثـابَ صـَحبي
ســاقَطَت مَنطِقــاً إِلَــيَّ رَخيمـاً
فَســَبَتني بِـهِ وَقَـد كُنـتُ أَسـبي
لَـم يُـوَهَّن مِـنَ المَقـالِ لِسـاني
لِجَـــوابٍ مُجيبُــهُ غَيــرُ حَــربِ
قُلــتُ هَـل بَعـدَ ذا تَلاقٍ فَقـالَت
كَيــفَ تُلفـى صـَحيحَةٌ بَيـنَ جُـربِ
مـا تَـوَلَّت حَتّى اِستَدارَ بِيَ الحُب
بُ كَمـا دارَتِ الرَحـا فَـوقَ قُطـبِ
عــادَ حُبّـي بِتِلـكَ غَضـّاً جَديـداً
رُبَّ مـا قَـد لَقيـتُ مِنهُـنَّ حَسـبي
صـورَةُ الشـَمسِ فـي قِنـاعِ فَتـاةٍ
عَرَضــَت لــي فَلَيــسَ لُبّـي بِلُـبِّ
لا تَكُن لي الحَياةُ إِن لَم تَكُن لي
شــَربَةٌ مِـن رُضـابِها غَيـرَ غَصـبِ
خُلِقَــت وَحــدَها فَلَســتُ بِــراءٍ
مِثلَهــا صـاحِ لا تَصـابى وَتُصـبي
أَيُّهـا الناصـِحُ الرَسـولُ إِلَيهـا
قُـل لَهـا عَـن مُتَيَّـمِ القَلـبِ صَبِّ
حَــدِّثيني فَــأَنتِ قُــرَّةُ عَينــي
هَــل تُحِبّينَنـي فَهَـل نِلـتِ حُبّـي
أَبهَمَــت دونَــكَ الفِجـاجُ فَلا أَل
قـى سـَبيلاً إِلَيـكِ فـي غَيـرِ تُربِ
مـا عَلـى النَـومِ لَو تَعَرَّضتِ فيهِ
فَبَلَونــاكِ فــي ســِخابٍ وَإِتــبِ
أَنـا مِـن حُبِّـكِ الضَعيفُ الَّذي لا
أَســتَطيعُ الســُلُوَّ عَنــكِ بِطِــبِّ
وَلَــوَ اَنَّ الهَــوى تَزَحـزَحَ عَنّـي
شــَيَّعَتني فَيــا فِـدا كُـلِّ حَنـبِ
فَـاِذكُريني ذُكِـرتِ فـي ظُلَّةِ العَر
شِ بِخَيــرٍ تُفَرِّجــي بَعــضَ كَربـي
مـا دَعـاني هَـواكِ مُنذُ اِفتَرَقنا
بِاِشـــتِياقٍ إِلّا نَهَضـــتُ أُلَبّــي
أَشــتَهي قُربَــكِ المُؤَمَّـلَ وَالـلَ
هِ قَريبــاً فَهَــل تَشـَهَّيتِ قُربـي
ســَوفَ أُصـفي لَـكِ المَـوَدَّةَ مِنّـي
ثُــمَّ أُعفيــكِ أَن تُراعـي بِـذَنبِ
فَصــِليني وِصــالَ مِثلـي وَدومـي
لا تَكــوني ذَوّاقَــةً كُــلَّ ضــَربِ
لَيـتَ شـِعري جَـدَدتِ يَومَ اِلتَقَينا
أَم تَصــُدّينَ مَــن لَقيــتِ بِلِعـبِ
قَـد شـَكَكنا فيمـا عَهِـدتِ إِلَينا
وَظَمِئنـــا فَوَجِّهينـــا لِشـــِربِ
لَيتَنــي قَــد حَيِيـتُ حَتّـى أَراهُ
فــي مُحِــبٍّ لَكُـم وَفَـوقَ المُحِـبِّ
يَتَغَنّــى إِذا خَلا بِاِســمِكِ الــحَ
قِ وَيَكنيـكِ فـي العِـدى أُمَّ وَهـبِ
وَيُفَـدّي سـِواكِ فـي مَجلِـسِ القَـو
مِ وَيَعنيـــكِ بِالتَفَــدّي وَرَبّــي
بشار بن برد العُقيلي، أبو معاذ.أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً.نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة