
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
طـالَ فـي هِنـدٍ عِتابي
وَاِشـــتِياقي وَطِلابــي
وَاِختِلافــي كُــلَّ يَـومٍ
بِمَواعيــــدَ كِـــذابِ
كُلَّمـــا جِئتُ لِوَعـــدٍ
كـانَ مُمسـىً فـي تَبابِ
أَخلَفَــت حيـنَ أُريـدَت
مِثــلَ إِخلافِ الســَرابِ
لامَنــي فيهــا يَزيـدٌ
وَجَفـــا دونَ صــِحابي
قُلـــتُ لِلّلائِمِ فيهــا
غَــصَّ مِنهـا بِالشـَرابِ
لا تُطـاعُ الـدَهرَ فيما
قَــد عَنــاني بِقُـرابِ
لَيــتَ مَــن لامَ مُحِبّـاً
وَرَمـــاهُ بِاِعتِيـــابِ
أَرهَقَــت هِنـدٌ حَيـاتي
مـا لِهِنـدٍ مِـن مَتـابِ
نــالَهُ اللَــهُ بِسـُقمٍ
شـــاغِلٍ أَو بِعَـــذابِ
حَبَلَتنـــي بِمُناهـــا
وَرُقاهـــا فَـــالخِلابِ
كَيــفَ لا تَـأوي لِشـَخصٍ
هــائِمِ القَلـبِ مُصـابِ
دَنِــفٍ فــي حُـبِّ هِنـدٍ
ذي شــُكاةٍ وَاِنتِحــابِ
دَخَــلَ الحُــبُّ لِهِنــدٍ
قَلبَــهُ مِـن كُـلِّ بـابِ
لَيـتَ لـي قَوساً وَنَبلاً
حيــنَ تَربــا حُبـابي
فَأُصـيبُ القَلـبَ مِنهـا
بِمُحَــــدّاتٍ صــــِيابِ
مِـن سـِهامِ الحُـبِّ إِنّي
أَشـــتَهيها لِلحِبــابِ
وَلَقَــد تـامَت فُـؤادي
بِصـــُدودٍ وَاِجتِنـــابِ
يَــومَ قـامَت تَتَهـادى
بَيــنَ إِتــبٍ وَســِخابِ
أَملَـحُ النـاسِ جَميعـاً
سـافِراً أَو فـي نِقـابِ
كَمُلَـت في العَينِ حُسناً
وَجَمــالاً فـي الثِيـابِ
اِذكُــري لَيلَـةَ نَلهـو
فــي رُعــودٍ وَســَحابِ
وَحَـــديثاً نَصـــطَفيهِ
فــي عَفــافٍ وَتَصـابي
وَرَســولاً بــاتَ يَسـري
فـي هَـواكُم بِالكِتـابِ
يُنــذِرُ العاشـِقَ حَتّـى
نَصــَبوا حَـدَّ الحِـرابِ
مِـــن عَــدُوٍّ نَتَّقيــهِ
وَبَنـــي عَــمٍّ غِضــابِ
طَرَقَـــت حُبّــي بِهَــمٍّ
كــادَ يُنسـيني مَـآبي
وَاِستَرادَتني عَلى الهَو
لِ بِطــاعونِ الشــَبابِ
يَـومَ قالَت تَحذَرُ العَي
نَ عَلــى ذاتِ الحِجـابِ
كُـن غُرابـاً حينَ تَأتي
بَينَنـــا أَو كَغُــرابِ
حَــذَرَ العَيــنِ فَإِنّـا
لَـم نَكُـن أَهـلَ مَعـابِ
فَتَحَضــــَّرتُ بِنَفســـي
نَحوَهــا دونَ القِـرابِ
فَاِلتَقَينـــا بِحَــديثٍ
مِــن شــَكاةٍ وَعِتــابِ
مَنطِــقٌ مِنهــا وَمِنّـي
غَيــرُ تَحقيــقِ سـِبابِ
قُلـتُ لَمّـا بَرَّحَـت بـي
لَـم يَكُن هَذا اِحتِسابي
حَيـثُ أَرجـوكُم فَسـُمتُم
زَورَكُــم ســَوطَ عَـذابِ
لَيتَنــي قَبـلَ هَـواكُم
كُنـتُ فـي بَطنِ التُرابِ
فَبَكَــت هِنــدٌ وَقـالَت
حِــبِّ لا تُنكِـر خِطـابي
غِلظَــةٌ بَعـدَ التَلاقـي
بَعــدَها ليــنُ جَـوابِ
بشار بن برد العُقيلي، أبو معاذ.أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً.نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة