
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا شـَوقَ مَن باتَ مَشغوفاً وَمُجتَنَبا
وَيــا صــَبابَتَهُ إِن صـُدَّ أَو قَرُبـا
نـامَ اللَـواتي عَدِمنَ الحُبَّ مِن مَرَحٍ
وَبِـتُّ أَقـرِضُ فـي الظَلمـاءِ مُكتَإِبا
وَقــائِلٍ صــَحَّ مِــن دائي تَجَنُّبُــهُ
لَـم يَلـقَ عَجبـاً وَإِن حَـدَّثتَهُ عَجِبا
مـا لـي رَأَيتُـكَ لا تَصـبو إِلى لَعِبٍ
فَقُلـتُ مَـن قَـرَّ عَيناً بِالهَوى لَعِبا
أَصـبَحتُ عَـن كَأسـِكَ الغَرّاءِ في شُغُلٍ
فَاِشرَب هَنيئاً عَلى الرَيحانِ مُغتَصِبا
لا تَعجَـلِ القَـدَرَ المَكتـوبَ مَـوقِتَهُ
فَاِسـتَأنِ لا يَسـبِقُ العَجلانُ ما طَلَبا
قَـد ضـارَعَ الحُـبُّ قَلـبي ثُمَّ أَدرَكَهُ
وَهـنُ المُحِبِّ فَأَمسى القَلبُ قَد غُلِبا
كَيـفَ السـَبيلُ إِلـى لَهوٍ وَقَد تَرَكَت
سـُعدى عَلـى كَبِـدي مِـن حُبِّها نُدَبا
غَزالَــةٌ غَصــَبَت لَيثــاً بِمُقلَتِهـا
لَـم أَرَ كَـاليَومَ مَغصـوباً وَمُغتَصِبا
يــا نَظـرَةً عَقَلَـت سـَلمى بِمُقلَتِـهِ
فَمـا يَـزالُ قَـذىً فـي عَينِـهِ نَشِبا
تَـدنو مَعَ الذِكرِ تَشبيهاً إِذا نَزَحَت
حَتّـى أَرى شَخصَها في العَينِ مُقتَرِبا
إِنَّ الغَــوانِيَ لا يُغنيــنَ مَســأَلَةً
وَلا تَـرى مِثـلَ مـا يَسـلُبنَنا سَلَبا
دَعهُــنَّ لِلمُســهَبِ الضـَلّيلِ مـورِدُهُ
يـاقَلبُ كُـلُّ اِمرِئٍ رَهنٌ بِما اِكتَسَبا
قَـد حَصـحَصَ الحَـقُّ وَاِنجـابَت دُجُنَّتُهُ
وَعَـرَّضَ الـدَهرُ شـَطرَيهِ لِمَـن حَلَبـا
وَجــاثِمُ الهَـمِّ قَـد سـُدَّت مَطـالِعُهُ
جَلَيـتُ عَـن وَجهِهِ التَشبيهَ وَالرِيَبا
حَتّــى غَــدا عَــبَ عَبّـاسٍ وَلا سـَبَقٍ
يَتلـو يَـداً قَدَحَت عَن وَجهِهِ الحُجُبا
أَولـى لِعـاصٍ وَزَلَّـت عَـن أَبـي كَرِبٍ
كَأَنَّمـا لَـم يَكُـن ما كانَ إِذ ذَهَبا
وَقَــد هَمَمـتُ بِيَحيـى ثُـمَّ أَدرَكَنـي
حِلمــي فَأَمســَكتُها مُحمَـرَّةً لَهَبـا
وَخالِــدٌ عِنــدَ ذَنـبٍ سـَوفَ يُـدرِكُهُ
إِذا خَطَبـتُ لَـهُ يَومـاً كَمـا خَطَبـا
قَـد أُنضـِجُ العَيـرَ كَيّاً تَحتَ فائِلِهِ
وَرُبَّمــا نـالَهُ حِلمـي وَقَـد شـَعَبا
بشار بن برد العُقيلي، أبو معاذ.أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً.نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة