
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لا تَعُــد لـي كَليلَـةٍ بِالجَمـادِ
بِتُّهــا خائِفــاً عَلـى أَسـهادي
أَرهَبُ السَيفَ إِن وَرَدتُ عَلى الحَي
يِ وَأَطـوي الهُمـومَ وَالقَلبُ صادِ
ضـَيعَةُ النَفـسِ وَاِدِّلاجٌ عَلى القَص
دِ وَمـا خَيـرُ مُدلِـجٍ غَيـرِ هـادِ
وَلَقَـد أَصـرِفُ الفُـؤادَ عَنِ الشَي
ءِ حَيــاءً وَحُبُّــهُ فـي السـَوادِ
أَمسـِكُ النَفـسَ بِالعَفـافِ وَأُمسي
ذاكِـراً فـي غَـدٍ حَـديثَ الأَعادي
ذاكَ إِذ لا تَـزالُ حُبّـى مِنَ البَغ
يِ خَيـالاً يَزورُنـي فـي الرُقـادِ
ثُـمَّ قَـد قَصـَّرَت وَمـا قَصَّرَ الحُب
بُ كَـــأَنّي جَعَلتُــهُ مِــن تِلادي
لِثَقـالِ الأَعجـازِ تَمشي الهُوَينى
مِثـلَ غُصـنِ الرَيحانَـةِ المَيّـادِ
ضـَحِكَت لـي عَن بارِدِ الطَعمِ عَذبٍ
مُســتَنيرٍ كَــالكَوكَبِ الوَقّــادِ
ثُـمَّ راقَـت بِاللَونِ وَالعَينِ حَتّى
كـادَ حُبّـي يَطيـرُ بي عَن وِسادي
هِـيَ بَدرُ السَماءِ لا بَل هِيَ الشَم
سُ تَــدَلَّت فــي مُــذهَبٍ وَجِسـادِ
لا أَسـُرُّ الحُسـّادَ فيهـا وَتُمسـي
نَدبَــةً فــي مَســَرَّةِ الحُســّادِ
تَـترُكُ القُـربَ ثُـمَّ تُعقِبُ بِالبُع
دِ فَـوَيلي مِـن قُربِهـا وَالبِعادِ
وَجَـوادٌ في النَومِ يُعطينِيَ النَف
سَ وَلَيســَت يَقظـى لَنـا بِجَـوادِ
تُحسـِنُ المَشيَ في المَنامِ وَلا تُح
سـِنُ يَقظى مَشيَ المُريبِ المُصادي
فَاِعـذِريني يـا أُمَّ بَكرٍ فَإِنَّ الُ
حُــبَّ فـي مَنطِقـي وَعَينَـيَّ بـادِ
لَيـسَ يَخفـى طَـرفُ المُحِبِّ وَلا كَس
رَةُ عَيـنِ العَـدُوِّ عَنـدَ اِعتِيـادِ
حَشـرُ عَيـنٍ يَلقى البَغيضَ وَلا يَل
قـى مُحِبّـاً عَينـانِ دونَ اِزدِيادِ
وَلَقَـد قُلـتُ إِذ جُفيـتُ وَلَـم أَج
فُ وَكــانَت بَلِيَّــتي مِـن وِدادي
لَيـتَ حَظّـي مِـنَ العِبـادِ وَمِمّـا
خَلَــقَ اللَــهُ لَــذَّةً لِلعِبــادِ
ريـقُ حُبّـى أَحسـوهُ سـَبعَةَ أَيّـا
مٍ شـــِفاءً لِقُرحَــةٍ بِــالفُؤادِ
إِنَّهــا مُنيَـتي وَحـاجَتِيَ الكُـب
رى وَنَفسـي لَـو مَتَّعَتنـي بِـزادِ
أَشتَهي قُربَها عَلى العُسرِ وَاليُس
رِ وَعِنـدَ الضـِيا وَيَومَ التَنادي
قُـل لَها يا فَريرُ إِنّي مِنَ الشَو
قِ إِلَيهــا وَحِــدَّتي فـي جِهـادِ
كَيـفَ صـَبري فَرداً عَلى غَيرِ نَيلٍ
طـالَ هَـذا بُخلاً وَطـالَ اِنفِرادي
بشار بن برد العُقيلي، أبو معاذ.أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً.نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة