
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
راحَـت سـُلَيمى تَـدعوكَ بِالعَنَدِ
وَبِـالمُنى فـي غَـدٍ وَبَعـدَ غَـدِ
قــالَت سـَنَلقاكَ فَـرطَ سـابِعَةٍ
فَقُلـتُ يـا بَردَهـا عَلى الكَبِدِ
لَيـتَ الحَـديثَ الَّذي وَصَفتِ لَنا
يَكـونُ بَيعـاً بِالمـالِ وَالوَلَدِ
ثُـمَّ اِنثَنَـت وَاِنتَظَـرتُ مَوعِدَها
أَرجـو وَفـاءً بِـهِ عَلـى الأَمَـدِ
حَتّــى إِذا مـا عَـدَدتُ سـابِعَةً
وَزِدتُ سـَبعاً فَضـلاً عَلـى العَدَدِ
قــالَت بِعَينــي عَيـنٌ مُوَكَّلَـةٌ
وَالأُســدُ حَـولي فَكَيـفَ بِالأُسـُدِ
مــا زِلــتُ أَغتَــرُّهُ وَأَختِلُـهُ
حَتّـى اِلتَقَينـا يَوماً وَلَم نَكَدِ
حَتّـامَ أَدعـو الصـِبى وَأَتبَعُـهُ
وَالمَـوتُ دانٍ وَاللَـهُ بِالرَصـَدِ
كُــلُّ اِمــرِئٍ تــارِكٌ أَحِبَّتَــهُ
وَصــائِرٌ تُربَــةً مِــنَ البَلَـدِ
قَـد كُنـتُ أَمشـي إِلَيـكِ جائِرَةً
فَـالآنَ حيـنَ اِقتَصـَدتُ فَاِقتَصـِدِ
فَقُلـتُ لَمّـا اِلتَـوَت بِنائِلِهـا
وَســَمَّلَت عَينَهــا وَلَــم تَـذُدِ
يـا أَسـمَحَ الناسِ بِالسَلامِ وَيا
أَبخَلَهُــم بِالصــَفاءِ وَالصـَفَدِ
يـا قَـومِ نَفسـي لَهـا مُعَلَّقَـةٌ
مـا بَعـدَ نَفسـي بِصـالِحٍ جَسَدي
شــَطَّ عَلَــيَّ الهَــوى يُكَلِّفُنـي
لُقيـانَ سـُعدى وَلَيـسَ بِالصـَدَدِ
كُـرّوا عَلَـيَّ الرُقـادَ أَترُكُهـا
وَعَلِّلــوني بِهــا مِـنَ الوَحَـدِ
طالَ اِنفِرادي بِها وَما اِنفَرَدَت
بِسـاهِرِ اللَيـلِ مـائِلِ الوُسـُدِ
يَشــكو إِلَيهــا هَـوىً يُمَـوِّتُهُ
غَمّــاً وَلا يَشــتَكي إِلـى أَحَـدِ
أَرمَـدُ مِـن نَأيِهـا وَلَـو قَرُبَت
يَومـاً شـَفَت عَينَـهُ مِـنَ الرَمَدِ
وَصــاحِبٍ قــالَ لـي وَوافَقَنـي
مَلآنَ وَجــداً وَبــاتَ لَـم يَجِـدِ
لا تَعجَــلِ الأَمـرَ قَبـلَ مَـوقِتِهِ
مـا حُـمَّ آتٍ وَالنَفـسُ فـي كَبِدِ
فَقُلــتُ غَـيُّ الشـَبابِ يَتبَعُنـي
وَالحِـــرصُ عَجلانُ غَيـــرُ مُتَّئِدِ
دَعنــي وَسـَلمى أَعِـش بِلَـذَّتِها
إِن سـاعَفَت أَو أَمُـت مِنَ الكَمَدِ
يـا وَيحَهـا طِفلَـةً خَلَـوتُ بِها
لَيسـَت ذُنـوبي فيها مِنَ العَدَدِ
فَأَعهِـدينا مِـنَ الظُنـونِ عَلـى
تَبليـغِ واشٍ مِـن قَـولِ ذي حَسَدِ
قَـد تُبـتُ مِمّـا كَرِهَتِ فَاِحتَسِبي
غُفـرانَ مـا جِئتُ غَيـرَ مُعتَمِـدِ
لَمّـا وَجَـدنا قـالَت لِقَينَتِهـا
قــولي رَضـينا فَنَـم وَلا تَجِـدِ
كـانَت عَلـى ذاكَ مِـن مَوَدَّتِنـا
إِذ نَحــنُ مِـن عـاتِبٍ وَمُصـطَرِدِ
نَطـوي بِهـا الدَهرَ حينَ نُنكِرُهُ
طَيّـاً وَنَشـفي بِهـا صَدى الكَمِدِ
حَتّى اِنثَنى العَيشُ مِن مَريرَتِها
فـي صـَوتِ حـادٍ يَحدو بِها غَرِدِ
فَاِعــذِر مُحِبّـاً بِفَقـدِ جيرَتِـهِ
مَـتى يَبِـن مَـن هَـويتَ تَفتَقِـدِ
بشار بن برد العُقيلي، أبو معاذ.أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً.نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة