
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عـادَ الغَـداةَ الصـَبَّ عيدُ
فَــالقَلبُ مَتبــولٌ عَميـدُ
مِــن حُــبِّ ظَــبيٍ صــادَهُ
يـا مَـن رَأى ظَبيـاً يَصيدُ
أَنِـــسٌ أَلـــوفٌ لِلحِجــا
لِ وَدونَــهُ قَصــرٌ مَشــيدُ
مِـــن حَـــولِهِ حُرّاســـُهُ
وَبِبـــابِهِ أَســَدٌ مَريــدُ
وَالظَــبيُ مَســكَنُهُ الفَلا
ةُ مُطَــرَّدٌ فيهــا شــَريدُ
مــا إِن تَـزالُ تُظِلُّـهُ ال
أَمطــارُ فيهـا وَالجَليـدُ
وَالظَــبيُ تَصـرَعُهُ الحَبـا
إِلُ وَهـوَ عَـن شـَرَكٍ يَحيـدُ
وَيَطيــشُ نَبلــي إِن رَمَـي
تُ وَإِن رَمـى فَهـوَ المُجيدُ
فَأَصــابَ لَمّــا أَن رَمــى
قَلــبي لَــهُ سـَهمٌ سـَديدُ
إِذ مَــرَّ يَختَلِــسُ النُفـو
سَ وَخَلفَــهُ تُزجيــهِ غيـدُ
يَمشـي الهُوَينـا كَـالنَزي
فِ لِبُهــرِهِ وَهـوَ الحَميـدُ
وَعَلـــى التَـــرائِبِ دُرَّةٌ
فيهـا الزَبَرجَـدُ وَالفَريدُ
وَنَقـــارِسٌ قَــد زانَهــا
حَلَــقٌ غَــدائِرُها تَصــيدُ
وَأَغَـــنَّ يَحفِــلُ عُصــفُراً
وَكَـــأَنَّهُ جَمـــرٌ وَقــودُ
وَالقُــرطُ فــي مَهلوكَــةٍ
مَجــراهُ مِـن جَبَـلٍ بَعيـدُ
خَصـــرٌ لَطيـــفٌ كَشـــحُهُ
مَجـرى الوِشـاحِ لَها خَضيدُ
تِلــكَ الَّـتي لَـذَّ الشـَبا
بُ بِهـا وَطـاوَعَني القَصيدُ
تِلــكَ الَّــتي حُــبٌّ لَهـا
فـي القَلـبِ بـاقٍ لا يَبيدُ
مَـــن كــانَ أَفنــى وُدَّهُ
دَهـــرٌ فَـــوُدُّكُمُ يَزيــدُ
أَو كــانَ غَيَّــرَهُ الزَمـا
نُ فَحُبُّكُـــم غَــضٌّ جَديــدُ
أَو كـانَ جَلـداً في الهَوى
فَأَنـا الضَعيفُ لَهُ البَليدُ
يَومــــاً إِذا لاقَيتُكُـــم
وَلَدى الهِجانِ أَنا التَليدُ
لا أَســــتَطيعُ جَـــوابَكُم
وَلِغَيرِكُــم قَــولي عَتيـدُ
فَأَشــــَدُّ حُـــبِّ حُبُّكُـــم
وَالحُــبُّ أَهــوَنُهُ شــَديدُ
فَلَئِن ظَفِــــرتُ بِخَلـــوَةٍ
مِـن حِبَّـتي فَأَنـا السَعيدُ
أَو مُــتُّ مِــن حُبّـي لَهـا
فَأَنـا القَتيلُ بِهِ الشَهيدُ
بشار بن برد العُقيلي، أبو معاذ.أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً.نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة