
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا حُـبَّ عَبـدَةَ قَد رَجَعتَ جَديدا
مـا كُنـتُ أَحسـَبُ هالِكاً مَوجودا
لِلَّــهِ دَرُّكَ مِــن خَليــطٍ شـاعِفٍ
هَـل يَنفَعَنَّـكَ أَن أَبيـتَ عَميـدا
إِن كـانَ في طولِ الصَحابَةِ عِبرَةٌ
فَلَقَـد صـَحِبتُكَ شـائِباً وَوَليـدا
مـا في اِتِّباعِكَ إِن تَبِعتُكَ راحَةٌ
وَلَئِن فَقَــدتُ لَأَفقِــدَنَّ مَجــودا
راجَعـتُ مِـن كَلَـفٍ لِعَبدَةَ دَيدَناً
لا أَسـتَطيعُ بِـهِ القِيـامَ وَحيدا
وَذَكَـرتُ مِـن رَمَضـانَ آخِـرَ لَيلَةٍ
طَلَعَــت كَواكِبُهـا عَلَـيَّ سـُعودا
إِذ نَلتَقـي حَلَقاً وَنَستَرِقُ الهَوى
سـَرقَ العَفـاريتِ السَماعَ مَذودا
فَكَأَنَّنــا عَســَلٌ بِمـاءِ سـَحابَةٍ
بَعـدَ التَفَـرُّغِ بِالأَنـاةَ أُعيـدا
وَغَـداةَ تَرمُقُها الوُشاةُ سَأَلتُها
عَلَلاً فَلَـم تَجِـدِ الفَتـاةُ مَزيدا
خافَت وَعيدَهُمو فَقُلتُ لَها اِسلَمي
مـا خـافَ مِـن قَمَرٍ سِواكِ وَعيدا
وَإِذا تَعَــرَّضَ ذِكرُهــا كـاتَمتُهُ
وَكَفـى بِـأَدمُعِيَ السـِجامِ شُهودا
وَيَلـومُني الصـَلِفُ الخَلِيُّ وَإِنَّما
بَكَــرَت وَساوِسـُها عَلَـيَّ وُفـودا
وَكَــأَنَّني رَحِــلٌ أَضــَلَّ رُقـادَهُ
عـانٍ تُطيـفُ بِـهِ الهُمومُ جُنودا
وَلَقَـد حَسـَدتُ عَلى عُبَيدَةَ عَينَها
عَجَبـاً خُلِقـتُ لِمـا أُحِـبُّ حَسودا
وَثَقيلَـةِ الأَردافِ مُخطَفَـةِ الحَشا
مِثـلِ الغَزالَـةِ مُقلَتَيـنِ وَجيدا
قـامَت تُـوَدِّعُني فَقُلـتُ لَها قِري
قَـد كُنـتِ نائِيَـةً وَكُنـتُ بَعيدا
لا تَعجَلـي نَصـِلِ الحَـديثَ بِمِثلِهِ
لا خَيـرَ فـي شَرعِ الفَتى تَصريدا
قـالَت وَكَيفَ بِما تُحِبُّ مَعَ العِدى
شــَبَّت عُيونُهُمــو عَلَـيَّ وَقـودا
ذوقي عُبَيدَ كَما أَذوقُ مِنَ الهَوى
إِن كُنـتِ صـادِقَةَ الصَفاءِ وَدودا
إِنَّ المُحِـبَّ يَذوبُ مِن مَضَضِ الهَوى
دونَ السـَرابِ وَلا يَكـونُ حَديـدا
بشار بن برد العُقيلي، أبو معاذ.أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً.نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة