
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
دَع ذِكــرَ عَبــدَةَ إِنَّـهُ فَنَـدُ
وَتَعَـزَّ تَرفِـدُ مِنـكَ ما رَفَدوا
مــا نَوَّلَتـكَ بِمـا تُطالِبُهـا
إِلّا مَواعِـــدَ كُلُّهـــا فَنَــدُ
فَاِسـكُن إِلـى سـَكَنٍ تُسـَرُّ بِـهِ
ذَهَـبَ الزَمـانُ وَأَنـتَ مُنفَـرِدُ
قَـد شـابَ رَأسـُكَ فـي تَذَكُّرِها
وَهَفـا الفِـراقُ وَرَقَّـتِ الكَبِدُ
فَاِســتَبقِ عِرضــَكَ أَن يُدَنِّسـَهُ
ظَــنُّ المُريــبِ وَظَنُّــهُ حَسـَدُ
لا تُجـرِ شـَيبَكَ لِلصـِبى فَرَسـاً
وَاِقعُـد فَـإِنَّ لَدَيكَ قَد قَعَدوا
بَـل أَيُّهـا الرَجُـلُ المُضِرُّ بِهِ
حُــبُّ النِســاءِ فَلَيــسَ يَتَّئِدُ
أَخَّــرتَ رُشـدَكَ فـي غَـدٍ فَغَـدٍ
بَـل كَيـفَ تَـأمَنُ ما يَسوقُ غَدُ
تَرجــو غَــداً وَغَـدٌ كَحامِلَـةٍ
فـي الحَـيِّ لا يَـدرونَ ما تَلِدُ
فـي اليَـومِ حَظُّكَ إِن أَخَذتَ بِهِ
وَغَــدٌ فَفـي تِلقـائِهِ العَـدَدُ
الحُـــبُّ تُعجِبُنــي لَــذاذَتُهُ
وَالفِسـقُ أَقبَـحُ مـا أَتى أَحَدُ
لَــو كُنـتُ آمِنَـةً خَلَـوتُ بِـهِ
يَومــاً فَحَــدَّثَني بِمـا يَجِـدُ
قـالَت لَهـا تُعفَيـنَ مِـن رَفَثٍ
وَعَلَــيَّ أَنّــي ســَوفَ أَقتَصـِدُ
فَـاِخلَي لَـهُ يَكحَـل بِرُؤيَتِكُـم
عَينــاً تَعَنّاهــا بِكُـم رَمَـدُ
فَلَهَــوتُ وَالظَلمــاءُ جاثِمَـةٌ
بِالشـــَمسِ إِلّا أَنَّهــا جَســَدُ
حَتّى اِنقَضى في الصُبحِ مَلعَبُنا
وَكَـذاكَ يَهلِـكُ مـا لَـهُ أَمَـدُ
بشار بن برد العُقيلي، أبو معاذ.أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً.نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة