
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَـوْلاَ الحِمَـى وَصـَبَايَا بِالْحِمَى عُرُبُ
مَا كَانَ فِي البَارِقِ النَّجْدِيِّ لي أَرَبُ
حَلَّـتْ عُقُـودَ اصـْطِبَارِي دُوْنَـهُ حُلَـلٌ
حُقُوُقهَــا كَارتِيَاحـاتِي لَهَـا تَجِـبُ
وَفِـي رِيَـاضِ بِيـوُتِ الحَـيِّ مِـنْ إِضَمٍ
وَرْدٌ جَنِــيٌّ وَفِـي أَكْمَامِهَـا القُضـُبُ
يَسـْقِي الأَقَـاحِيَ مِنْهَـا قُرْقُـفٌ فإِذَا
لاَحَ الحَبَـابُ عَلَيْهَـا فَاسـْمُهُ الشَّنَبُ
يَقْضـِي بِهَـا لِعُيُـونِ النَّاظِرينَ عَلَى
كُـلِّ القُلُـوبِ قَضـَاءٌ مَـا لَـهُ سـَبَبُ
إِلاَّ تَمَـــارُضَ أَجْفَــانٍ إِذَا ســَلَبَتْ
فَمُقْتَضـَى هَمِّهَـا المَسـْلُوبُ لاَ السَّلَبُ
وَلِـي لَدَى الحِلَّةِ الفَيْحَاءِ غُصْنُ نَقَا
يَهْفُــو فَيَجْــذِبُهُ خَفْــقٌ فَيَنْجَــذِبُ
لاَ يَقْـدِرُ الحِـبُّ أنْ يُخْفِـي مَحَاسـِنَهُ
وَإِنَّمَـا فِـي سـَنَاهُ الْحُجْـبُ تَحْتَجِـبُ
أُعَاهِــدُ الـرَّاحَ أَنَّـى لاَ أُفَارِقُهَـا
مِـنْ أَجْلِ أَنَّ الثَّنَايَا شِبْهُهُا الحَبَبُ
وَأَرْقُـبُ البَـرْقَ لاَسـُقْيَاهُ مِـنْ أَربَى
لَكِنَّــهُ مِثْــلُ خَــدَّيْهِ لَــهُ لَهَــبُ
يَـا سـَالِماً فِي الهَوَى مِمَا أُكَابِدُهُ
رِفْقَـاً بِأَحْشـَاءِ صـَبٍّ شـَفَّهَا الوَصـَبُ
فَـالأَجْرُ يَـا أَمَلـي إِنْ كُنْـتَ تَكْسِبُهُ
مِــنْ كُــلِّ ذِي كَبِـدٍ حَـرَّاءَ تَكْتَسـِبُ
يَـا بَـدرَ تَـمٍّ مُحَـاقِي فِـي زِيَادَتِهِ
مـا أَنْ تَنْجَلِـي عَـنْ أُفْقِـكَ السـُّحُبُ
صـَحَا السُّكَارَى وَسُكْرِي فِيكَ دَامَ وَمَا
لِلســِّكْرِ مـن سـَبَبٌ يُـرْوَى ولاَ نَسـَبُ
قَـدْ أَيَّـسَ الصـَّبْرَ وَالسِّلْوَانَ أَيْسَرُهُ
وَعَـاقَبَ الصـِّبَّ عَـنْ آمَـالِهِ الوَصـَبُ
وَكُلَّمَـا لاَحَ يَـا دَمْعِـي وَمِيـضُ سـَنىً
تَهْمِـي وَإِنْ هَـبَّ يَـا قَلْبِي صَباً تَجِبُ
سليمان بن علي بن عبد الله بن علي الكومي التلمساني عفيف الدين.شاعر، كومي الأصل (من قبيلة كومة) تنقل في بلاد الروم، وكان يتصوف ويتكلم على اصطلاح (القوم) يتبع طريقة ابن العربي في أقواله وأفعاله.واتهمه فريق برقة الدين والميل إلى مذهب النصيرية. وشعره مجموع في (ديوان -خ) وابنه الشاب الظريف أشعر منه، مات في دمشق.وفي شذرات الذهب نعته بأحد زنادقة الصوفية!وفي فوات الوفيات أن لعفيف الدين في كل علم تصنيفاً.ومن ديوانه نسخة في دار الكتب الظاهرية كتبت سنة 998 هـ.وصنف كتباً كثيرة، منها (شرح الفصوص) لابن عربي، وكتاب في (العروض -خ) وغيره.