
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بَـادِرْ إِلَـى رَاعِـي الصَّبُوحِ صَبَاحَا
واجْعَــلِ زَمَانَــكَ كُلَّــهُ أَفْرَاحَـا
وَأجِلِ التَّي تَجْلو هُمُومَكَ في الدُّجَى
حَتّـــى تَــرَى لِظَلاَمِــهِ إِصــْبَاحَا
يَـا طَـالبَ الرَّاحَـاتِ لَيْسَ يَنَالُهَا
إِلاَّ الَّـذِي فِي الرَّاحِ يَجْلُو الرَّاحَا
أَوْ مُغْـرَمٌ أَعْطَـى الصـَّبَابَةَ حَقَّهَـا
تَــدْعُوهُ صــَبْوَتُهُ إِليْــهِ كِفَاحَـا
نَشـْوَانُ مِـنْ طَـرَبِ الصـِّبَا فَكَـأَنَّهُ
غُصـْنٌ يَميـلُ مَـعَ الصـَّبَا مُرتَاحَـا
أَوْ مَـا تَـرَى عُجْمَ الحَمَائِمِ لَحْنُهَا
قَـدْ رَاحَ يُفْصـِحُ فِي الهَوىَ إِفْصَاحَا
والـرُّوضُ فِـي حُلَـلِ الجَدَاوِلِ مُشْبِةٌ
حُلَلاَ تُجِـــرِّدُ فَـــوْقَهُنَّ صـــِفْاحَا
وَالرُّيـحُ بِالأَنْفَـاسِ تَقْصـُدُ أَنْفُسـاً
مَــوْتَى فَتَبْعَــثُ فَيْهِـمُ الأَرْوَاحَـا
فَـإِذَا لَحَـاكَ عَلَـى البُرُوقِ وَشَمِّهَا
لاَحٍ وَخِلْــتَ الكَــأْسَ بَرْقــاً لاَحَـا
فَـاخْفِضْ جَنَاحَـكَ لِلمُـدِيرِ وَغِـبْ عَنِ
الَّلاحِـي تَـرَى مـنْ حَالَتَيْـكَ نَجَاحا
لَـوْ لَـمْ يَكُـنْ في السُّكْرِ إِلاَّ فُرْقَةُ
اللاَّحــيِ فَوَصــْلُكَ قَهْــوَةً وَمِلاَحَـا
أَوَلَيْــسَ صـَحْوَكَ دَأْبُـهُ مِـنْ شـَأْنِهِ
أَنْ يَجْمَــعَ العُــذَّالَ وَالنُّصــَّاحَا
فَاجْعَـلْ مَكَـانَ الصَّحْوِ سُكْراً تَجْتَلِي
مِــنْ خَمْــرِكَ الأَحْـدَاقَ والأقـداحا
أَنَـا مَـنْ تَجِرْتُ مَعَ الغَرَامِ مُجَرِّباً
فَوَجَــدْتُ كُــلَّ تِجَــارَتِي أَرْبَاحَـا
وَرَأَيْتَنـي غَنَّيـتُ مِـنْ طَـرَبِ الهَوَى
وَأَخُــو التَّسـَلِّي بِالتَّشـَكِّي بَاحَـا
وَرَأَيْـتُ لَيْلَـى أَسـْفَرَتْ فَكَحَلْـتُ مِنْ
أَلْحَاظِهَــــا مُقَلاً مُلِئْنَ جِرَاحَـــا
وجَلاَ ظَلاَمِـــيَ نُورُهَـــا فَكَأَنَّمَــا
أَهْــدَتْ إِلــىَ ظُلُمَاتِهَـا مِصـْبَاحَا
فَرَأَيْـتُ إِذْ شـَاهدْتُ مِـنْ أَجْفَانِهَـا
المَرْضـَى مَعَـانٍ في الجَمَالِ صِحَاحَا
فَغَــدَوْتُ نَشــْوانَ المَعَـاطِفَ أمْلأُ
الأَكْـوَانَ مِـنْ طَـرَبِ الوِصَالِ مِرَاحاً
سليمان بن علي بن عبد الله بن علي الكومي التلمساني عفيف الدين.شاعر، كومي الأصل (من قبيلة كومة) تنقل في بلاد الروم، وكان يتصوف ويتكلم على اصطلاح (القوم) يتبع طريقة ابن العربي في أقواله وأفعاله.واتهمه فريق برقة الدين والميل إلى مذهب النصيرية. وشعره مجموع في (ديوان -خ) وابنه الشاب الظريف أشعر منه، مات في دمشق.وفي شذرات الذهب نعته بأحد زنادقة الصوفية!وفي فوات الوفيات أن لعفيف الدين في كل علم تصنيفاً.ومن ديوانه نسخة في دار الكتب الظاهرية كتبت سنة 998 هـ.وصنف كتباً كثيرة، منها (شرح الفصوص) لابن عربي، وكتاب في (العروض -خ) وغيره.