
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قَـد لامَنـي فـي خَليلَـتي عُمَـرُ
وَاللَـومُ فـي غَيـرِ كُنهِـهِ قَدَرُ
قـالَ أَفِـق قُلـتُ لا فَقـالَ بَلى
قَد شاعَ في الناسِ عَنكُمُ الخَبَرُ
فَقُلـتُ إِن شاعَ ما اعتِذاري مِم
مـا لَيـسَ لـي فيهِ عِندَهُم عُذُرُ
لا أَكتُـمُ النـاسَ حُـبَّ قـاتِلَتي
لا لا وَلا أَكــرَهُ الَّـذي ذَكَـروا
لومـا فَلا لَـومَ بَعـدَها أَبَـداً
صــاحِبُكُم وَالجَليــلِ مُحتَضــَرُ
قُم قُم إِلَيهِم فَقُل لَهُم قَد أَبى
وَقــالَ لا لا أُفيـقُ فَـاِنتَحِروا
مـاذا عَسـى أَن يَقـولَ قائِلُهُم
وَذا هَـوىً سـاقَ حينَـهُ القَـدَرُ
يـا قَومِ ما لي وَما لَهُم أَبَداً
يَنظُـرُ فـي عَيـبِ غَيـرِهِ البَطِرُ
يــا عَجَبـاً لِلخِلافِ يـا عَجَبـاً
بِفي الَّذي لامَ في الهَوى الحَجَرُ
مــا لامَ فــي ذي مَـوَدَّةٍ أَحَـدٌ
يُـؤمِنُ بِـاللَهِ قُـم فَقَد كَفَروا
حَسـبي وَحَسـبُ الَّـتي كَلِفتُ بِها
مِنّـي وَمِنهـا الحَـديثُ وَالنَظَرُ
أَو قُبلَــةٌ فــي خِلالِ ذاكَ وَلا
بَــأَسَ إِذا لَــم تُحلَّــلِ الأُزُرُ
أَو لَمـسُ مـا تَحتَ مِرطِها بِيَدي
وَالبـابُ قَـد حالَ دونَهُ السُتُرُ
وَالســـاقُ بَرّاقَــةٌ خَلاخِلُهــا
وَالصـَوتُ عـالٍ فَقَـد عَلا البُهُرُ
وَاِسـتَرخَت الكَـفُّ لِلغَـزالِ وَقا
لَـت اُلـهُ عَنّـي وَالدَمعُ مُنحَدِرُ
اِذهَـب فَمـا أَنتَ كَالَّذي ذَكَروا
أَنــتَ وَرَبّــي مُعــارِكٌ أَشــِرُ
وَغـابَتِ اليَـومَ عَنـكَ حاضـِنَتي
فَـاللَهُ لـي اليَومَ مِنكَ مُنتَصِرُ
يـا رَبِّ خُـذ لي فَقَد تَرى ضُعُفي
مِـن فاسـِقِ الكَـفِّ مـا لَهُ شُكُرُ
أَهــوى إِلــى مِعضـَدي فَرَضَّضـَهُ
ذو قــوةٍ مــا يُطـاقُ مُقتَـدِرُ
يُلصــِقُ بـي لِحيَـةً لَـهُ خَشـُنَت
ذاتَ ســـوادٍ كَأَنَّهــا الإِبَــرُ
حَتّـى اِقتَهَرنـي وَإِخـوَتي غَيَـبٌ
وَيلـي عَلَيهِـم لَو أَنَّهُم حَضَروا
أَقسـِمُ بِـاللَهِ مـا نَجَـوتُ بِها
اِذهَـب فَـأَنتَ المُسـَوَّرُ الظَفِـرُ
كَيــفَ بِــأُمّي إِذا رَأَت شـَفَتي
وَكَيـفَ إِن شـاعَ مِنكَ ذا الخَبَرُ
أَم كَيـفَ لا كَيـفَ لـي بِحاضِنَتي
يـا حِـبُّ لَـو كانَ يَنفَعُ الحَذَرُ
قُلـتُ لَهـا عِنـدَ ذاكَ يا سَكَني
لا بَــأسَ إِنّــي مُجَــرِّبٌ حَــذِرُ
قــولي لَهُـم بَقَّـةٌ لَهـا ظُفُـرٌ
إِن كـان فـي البَقِّ ما لَهُ ظُفُرُ
بشار بن برد العُقيلي، أبو معاذ.أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً.نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة