
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سـقى الحمـى ومحلاً كنـت أعهـده
حيـا بحـور بصـوب المزن أجوده
فإن دنا الغيث واستسقت مرابعه
ربـىً فـدمعي بالتسـكاب ينجـده
بانت أهالي ذاك الحي واقتسموا
قلـبي فافقـد أحبـابي وأفقـده
أحرزت في الصدر دراً من عقودهم
عنـد الـوداع فأجفـاني تبـدده
فقد كان يسعدني في البحر بيضه
فسـاعة الـبين وافـاني مـورده
بيـن السـهاد وجفنـي منكم صلة
نبعـدكم عـن لذيذ النوم يبعده
كأنمـا الليـل يهواني فيرصدني
كـالنجم أهواه في ليلي فأرصده
وليلـة بـت فيهـا مـا بها كدر
والهجـر قـام لـه وصـل ينكـده
يـدير كـأس حمياهـا قضـيب نقا
كالخيزرانــة أودى بـي تـأوده
مهفهـف القـد أخشـى من لطافته
أن يخجـل الغصن منه حين يشهده
وقــد يطـوق أيـم فـي ذوابتـه
حـرز فعـز علـى الراقـي تصلده
كمـا بدا الحق في آل الوصي فأ
نـوار الهدى لعَّمي القلب ترشده
طلائع بن رزيك الملقب بالملك الصالح أَبي الغارات.وزير عصامي يعد من الملوك، أَصله من الشيعة الإمامية في العراق، قدم مصر فقيراً، فترقى في الخدم حتّى ولي منية ابن خصيب من أَعمال الصعيد المصري ، وسنحت له الفرصة فدخل القاهرة بقوة فولي وزارة الخليفة الفائز الفاطمي سنة 549 هـ.واستقل بأمور الدولة دفعت بالملك الصالح فارس المسلمين نصير الدين ومات الفائز (555 هـ ) وولي العاضد فتزوج بنت طلائع.واستمر هذا في الوزارة فكرهت عمة العاضد استيلاؤه على أمور الدولة واموالها فأكمنت له جماعة من السودان في دهليز القصر فقتلوه وهو خارج من مجلس العاضد.وكان شجاعاً حازماً مدبراً جواداً صادق العزيمة عارفاً بالأدب.شاعراً له ديوان (شعر ـ ط) صغير، ووقف أَوقافاً حسنة ومن أثاره جامع على باب زويلة بظاهر القاهرة وكان لا يترك غزو الفرنج في البر والبحر ولعمارة اليمني وغيره مدائح فيه ومراث.له كتاب سماه (الاعتماد في الرد عَلى أهل العناد).