
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـــا للرجــال لمــدنف مجهــودِ
لــم يـؤت مـن هجـر وطـول صـدودِ
نظـر الغـزال فمـا يغـر بسحر ذا
ك اللحــظ منـه ولا بحسـن الجيـدِ
هــذا ولــم يعلـق بـذات مؤالـف
ومعــــــاطف وروادف ونهـــــود
لكنــه غمــاً وحزنــاً مثــل مـن
غلبــت عليــه ســلافة العنقــود
أسـفاً لمـوت الـدين بعـد حيـاته
ودثــور نهــج مالــك التوحيــد
ولأجــل مــا قــد بـات آل محمـد
مــن مبــدء فــي ظلمهـم ومعيـد
مــن كــل جبـار عنيـد لـم يـزل
يـــأوي لشــيطان إليــه مريــد
فـي أمـة قـد أشـبهت عـاداً كمـا
قــد شــبهت فــي بغيهـا بثمـود
فــإذا تــذكرت الشـهيد فمقلـتي
لا تنطـــوي إلا علـــى التســهيد
منعوا الحسين من الفرات لقد أتو
فــي قتلــه بالمعضــلات الســود
حملـوا حريـم المصـطفى سـبياً كأ
مثـال الإمـاء على المطايا القود
أوصـــاهم الرحمـــن وداً فيهــم
فنفـــوهم بالقتـــل والتصــفيد
فلـذاك فـي الليـل الطويل عليهم
لتململــي لــم أكتحــل بهجــود
لهفـي علـى مـا فـاتني من نصرهم
لهفــاً تشــب وقـود نـار حقـودي
إذ لــم أكـن ممـن يحـامي عنهـم
كعـــوائدي فــي مصــدري وورودي
حــتى يقــول السـامعون بمـوقفي
هــذا التضــوع عـرف ذاك العـود
طلائع بن رزيك الملقب بالملك الصالح أَبي الغارات.وزير عصامي يعد من الملوك، أَصله من الشيعة الإمامية في العراق، قدم مصر فقيراً، فترقى في الخدم حتّى ولي منية ابن خصيب من أَعمال الصعيد المصري ، وسنحت له الفرصة فدخل القاهرة بقوة فولي وزارة الخليفة الفائز الفاطمي سنة 549 هـ.واستقل بأمور الدولة دفعت بالملك الصالح فارس المسلمين نصير الدين ومات الفائز (555 هـ ) وولي العاضد فتزوج بنت طلائع.واستمر هذا في الوزارة فكرهت عمة العاضد استيلاؤه على أمور الدولة واموالها فأكمنت له جماعة من السودان في دهليز القصر فقتلوه وهو خارج من مجلس العاضد.وكان شجاعاً حازماً مدبراً جواداً صادق العزيمة عارفاً بالأدب.شاعراً له ديوان (شعر ـ ط) صغير، ووقف أَوقافاً حسنة ومن أثاره جامع على باب زويلة بظاهر القاهرة وكان لا يترك غزو الفرنج في البر والبحر ولعمارة اليمني وغيره مدائح فيه ومراث.له كتاب سماه (الاعتماد في الرد عَلى أهل العناد).