
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أسـفي علـى أيـام دهـر قـد مضى
منع الجفون بذي الفضا أن يغمضا
ويـح اقـتراحي ليـه مـن دون ما
أرجـوه كـان بكـونه سـح القضـا
لأحيـد عـن جيـش الطغـاة مجنبـاً
وأكـون فـي حـزب الإِمام المرتضى
إِنـي أصرح بالبرا فيه لمن عادى
فلســـت بمـــا أقــول معرضــا
وإذا ذكــرت مــن الحـي مصـابه
بـالطف ضـاقت بـي له سعة الفضا
يزجـي سـحاب الدمع من عيني أسى
بيـن الضـلوع ضـرام بـرق أومضا
لهفـي علـى تلـك الدماء سوائلاً
فـي صـحن وجنـة كـل وجـه أبيضا
غيضــت بظلـم بنـي زيـاد أنمـل
منهـم وقـد كـانت بحـوراً فيَّضـا
إذ لم تكن خيلى انبرت في نصرهم
ركضـاً فخيـل الـدمع أمسـت ركَّضا
أو لـم يكـن سيفي مضى في يومهم
فلســيف نطقـي فـي عـدَّوهم مضـى
يـا ليتنـي مـن قبـلُ أسمع عنهمُ
مـا قـد سمعت قضيت فيمن قد قضى
بــي آل أحمــد لا أزال أحــبَّ ف
ي الـدنيا بحبهـم وأبغـض مبغضا
وضـح الدليل على اغتصاب حقوقهم
والصـبح ليـس يـرى بخاف إذ أضا
يــا أمــة غــدرت بـآل نبيهـا
ونبيهــا فــي مـوته مـا غمضـا
فـأتوا كمـا يـأتي غريـم خصـمه
حــتى كـأن لهـم ديونـاً تقتضـى
نكــروا وصـية أحـد واسـتبدلوا
ممــن أحـب بعلمهـم مـن أبغضـا
كـم مـدعى الأجمـاع فـي تقـديمه
قـد ظـل فـي تيـه الضـلال مركِضا
والمؤمنــون تخلفـوا عنـه فلـم
يـك فـي الجماعة من له عنه رضى
سـلمان والمقـداد وابـن عبـادة
وكـذا أبـو ذر مع الهادي الرضا
وتخلــف العبــاس عنــه وغيـره
هــو حجـة برهانهـا لـن يدحضـا
هــو يــدعي حقــاً خلافـة أحمـد
وإِليــه ذلــك أحمـد مـا فوَّضـا
منـع البتـول المال من ميراثها
إذ أثبتتــه فصـد عنـه وأعرضـا
وجنــى بحــق المسـلمين تعسـفاً
وقضــى بظلــم فيهـم لمـا قضـى
والظـالمون تتـابعوا فـي ظلمهم
والحـق ليـس يمـوت إِن هـو مرضا
فــإذا ذكــرت عـدَّيهم أو تيهـم
للغيـظ ملـت علـى يـدَّي معضعضـا
عنــدي الغــداة لآل حـرب جهـرة
حـرب وقـود هجيرهـا قـد أرمضـا
ولمــن نفــوك بقــول آل محمـد
جـوراً إِذا مـا جـاد قفـراً روَّضا
يـا قلـب خفـض فـالمهيمن عـادل
وقـد اسـتراح مـن الأسى من خفضا
يــا آل أحمــد أنتـم لـي جنـة
عوضـت فيهـا خيـر مـا قـد عوضا
أنـا سـيف دينكم ابن رزيك الذي
يرضــيكم فــي كـل وقـت ينتضـى
أقرضـت فـي حـبي لكم ما قد غلا
فـي حبكـم حسـناً ومثلـي أفرضـا
طلائع بن رزيك الملقب بالملك الصالح أَبي الغارات.وزير عصامي يعد من الملوك، أَصله من الشيعة الإمامية في العراق، قدم مصر فقيراً، فترقى في الخدم حتّى ولي منية ابن خصيب من أَعمال الصعيد المصري ، وسنحت له الفرصة فدخل القاهرة بقوة فولي وزارة الخليفة الفائز الفاطمي سنة 549 هـ.واستقل بأمور الدولة دفعت بالملك الصالح فارس المسلمين نصير الدين ومات الفائز (555 هـ ) وولي العاضد فتزوج بنت طلائع.واستمر هذا في الوزارة فكرهت عمة العاضد استيلاؤه على أمور الدولة واموالها فأكمنت له جماعة من السودان في دهليز القصر فقتلوه وهو خارج من مجلس العاضد.وكان شجاعاً حازماً مدبراً جواداً صادق العزيمة عارفاً بالأدب.شاعراً له ديوان (شعر ـ ط) صغير، ووقف أَوقافاً حسنة ومن أثاره جامع على باب زويلة بظاهر القاهرة وكان لا يترك غزو الفرنج في البر والبحر ولعمارة اليمني وغيره مدائح فيه ومراث.له كتاب سماه (الاعتماد في الرد عَلى أهل العناد).