
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فــإن زللـت قـديماً أو جهلـت فقـد
أزال مـا كـان مـن جهلـي ومن زللي
فحبـه قـد محـا عنـي الـذنوب ولـو
كـانت ذنـوبي ملـء السـهل والجبـلِ
يا لائمي العروة الوثقى امتسكت بها
أعيــت علــيَّ وضـاقت أوجـه الحيـل
أمــا علــي علــت رجلاه كاهـل خـي
ر الخلـق حـتى أزال العـز عـن هبل
أمـا علـي لـه العلـم المصـون بـه
قـد حليـت هـذه الـدنيا مـن العطل
أمـا علـي لـه الايثـار والكـرم ال
ممحـض الـذي فـاق أهـل الأعصر الأول
أمــا علـي عنـى مـاء الفـرات لـه
هـل كلـم الجـن والثعبـان غير علي
ومــن ســوى حيــدر ردت ذكـاء لـه
مـن بعـد مـا جنحـت ميلاً إلى الطفل
علــي هـل كـان ماضـي غـرب مقـوله
إذا تفلــل ســيف النطــق ذا فلـل
ورايــة الـدين لمـا كـان حاملهـا
دون الهنـا بيـن هـل نيطت إلى فشل
مـا جـردت مـن علـي ذا الفقـار يد
الا وأغمـــده فــي هامــة البطــل
لــم يقـترب يـوم حـرب للكمـي بـه
الا وقـــرب منـــه مـــدة الأجـــل
قـد صـاب في رأس عمرو العامري وفي
يـافوخ مرحـب صـوب العـارض الهطـل
وفــي مواقــف لا يحصــى لهـا عـدد
مــا كــان فيهـا برعديـد ولا نكـل
ومــدعي القــول بالاجمــاع ينقضـه
كـم قـد تخلـف عنـد العهـد من رجل
ســلمان منهــم وعمـار وسـعد كـذا
العبـاس لا شـك والمقـداد والـدؤلي
كــم كربــة لأخيـه المصـطفى فرجـت
بــه وكــان رهيـن الحـادث الجلـل
كـم بيـن من كان قد سن الهروب ومن
فـي الحـرب إن زالت الأجبال لم يزل
فـي هـل أتـى بيَّـن الرحمـن رتبتـه
فــي جــوده فتمسـك يـا أخـي بهـلِ
علـي قـال أسـألوني كـي ابيـن لكم
علمــي وغيــر علــي ذاك لـم يقـل
بــل قــال لسـت بخيـر إذ وليتكـم
فقومـــوني فـــإني غيــر معتــدل
إن كـان قـد أنكـر الحسـاد رتبتـه
فقــد أقــر لــه بـالحق كـل ولـي
وفـي الغـدير له الفضل الشهير بما
نــص النــبي لــه فـي مجمـع حفـل
ومـن يغطـي نهـار الحـق منـه فمـا
غنــى بهــارون فيــه ضـارب المـل
قـال النـبي لنـا أوصـوا ومات كما
قـالوا ولـم يـوص يا بعدا لذي جدل
هـذا التنـاقض أوهـى علمهـم وبـذا
يستضــحك الجهـل فيـه سـاير لمثـل
فأصــبحوا غنمــاً فــي غيهـا هملا
فثــه علــى غنــم فــي غيهـا هـل
فـإن تقولـوا بـأن اللّـه قـد أمـر
الهــادي بهـذا ومـا هـذا بمحتمـل
فـاللّه يختـار ليـس الاختيـار إلـى
زيـد وعمـرو فمـا للبغـي لـم يحـل
وكــان منهــم أبــو ذر ومالـك ال
نخعــي وقيــس وأعيـان مـن النبـل
فبـاع منهـا أبـو سـفيان آخرة منه
بــدنيا فســل عــن رأيــه الخطـل
كـم مـن ربـاع لهـم في حسنها أهلت
حـتى اختبرنـا وجـدنا دارس الطلـل
لــو لــم يكـن لعلـي غيـر منقبـة
فقــد كفــاه بقربـى خـاتم الرسـل
ورب لائمـــة لامـــت فقلـــت لهــا
اليــك عنــي فـإني عنـك فـي شـغل
والصـدق أزيـن لـي قلـب يقلـب فـي
ضــرام وجـد علـى الأيـام فـي شـعل
أميـل مـن أسـف مـن غيـر مـا سـكر
همـا بـه مثـل ميـل الشـارب الثمل
أقـول يـا ليتنـي قـد كنـت في زمن
الهــادي لأحضـر فيـه وقعـة الجمـل
ليشــتفي كبــدي ضــرباً بـذي شـطب
فـي الظـالمين وطعناً بالقنا الذبل
واننـــي لقتيـــل الطــف مكــتئب
إذ راحـتي لبنـي اللخنـاء لـم تطل
وإن ســـيفي عـــف عـــن دمــائهم
وإن طرفــي علـى الانجـاس لـم يجـل
حــتى أكــون إذا اســودت وجـوههم
ألقـى الهـي بـوجه فـي المعاد جلي
ويـا بنـيَّ الطهـر إن غـابت جسومكم
عـن رأي عينـي فمـا تنـأون بالرحل
فـأنتم الـذخر فـي حشـري وعـافيتي
فـي علـتي وبكـم أمنـي مـن الوجـل
فمــا يــولي ضــميري عــن ولائكـم
ولا تميـل الليـالي بـي إلـى الملل
ولا لكــم فـي ضـمير القلـب مسـكنه
وذكركـم فـي فمـي أحلـى مـن العسل
وإذ بحبكـــم ربـــي تخيـــر لــي
أعلـى الأنـام فمـا آسـى على السفل
إن ابــن رزيــك ذو قلـب يـواجهكم
مــن الــولاء بــوجهٍ منــه مقتبـل
يصــوغ فيكــم رياضـاً مـن مـدائحه
كـالروض دبجـه وفـي النـدى الخضـل
مثــل العـرائس تجلـى مـن ملابسـها
علـى المسـامع فـي حلـي مـن الحلل
بيـض المعـاني إذا اسـودت مدارعها
فريهــا آمــن مــن حمــرة الخِجـل
مثــل النجـوم تحـث السـير وادعـة
فــي كــل أرض ولا تعتــاق بالكلـل
تلهـى العقول الرصينات البناء بها
عـن الشـموس الـتي يغرين في الكلل
كأنمـا فـي الخـدود الناصـعات جرى
مـاء اللمـى فاعتراه النهب بالقبل
بيضـاء سـوداء فـي حـالٍ كـأن بهـا
علــى الحقيقـة سـر الأعيـن النجـل
ومــا الامــارة مــن نطقـي يانعـة
الســيف لـي وأفـانين البلاغـة لـي
طلائع بن رزيك الملقب بالملك الصالح أَبي الغارات.وزير عصامي يعد من الملوك، أَصله من الشيعة الإمامية في العراق، قدم مصر فقيراً، فترقى في الخدم حتّى ولي منية ابن خصيب من أَعمال الصعيد المصري ، وسنحت له الفرصة فدخل القاهرة بقوة فولي وزارة الخليفة الفائز الفاطمي سنة 549 هـ.واستقل بأمور الدولة دفعت بالملك الصالح فارس المسلمين نصير الدين ومات الفائز (555 هـ ) وولي العاضد فتزوج بنت طلائع.واستمر هذا في الوزارة فكرهت عمة العاضد استيلاؤه على أمور الدولة واموالها فأكمنت له جماعة من السودان في دهليز القصر فقتلوه وهو خارج من مجلس العاضد.وكان شجاعاً حازماً مدبراً جواداً صادق العزيمة عارفاً بالأدب.شاعراً له ديوان (شعر ـ ط) صغير، ووقف أَوقافاً حسنة ومن أثاره جامع على باب زويلة بظاهر القاهرة وكان لا يترك غزو الفرنج في البر والبحر ولعمارة اليمني وغيره مدائح فيه ومراث.له كتاب سماه (الاعتماد في الرد عَلى أهل العناد).