
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قــل لابــن منقــذ الـذي
قد حاز في الفضل الكمالا
فلــذاك قــد أضــحى الا
نـام علـى فضـائله عيالا
وقريضـــه عنــد الظمــا
ينســيهم المـاء الـزلالا
كالــدر واليــاقوت مــا
سـكن البحـار ولا الجبالا
لكـن يجـاور فيـض أيمـان
واحلامــــــاً ثقـــــالا
مـا كان ظني أن يحرم منه
لــــي الســــحر الحلالا
كلا ولا يشــــكو لحمــــل
رســـــائل منــــي كلالا
كــم قــد بعثنــا نحـوك
الأشــعار مســرعة عجـالا
مثـــل الحســان الغيــد
تـاهت فـي محاسـنها دلالا
بــذلت لـك الممنـوع ثـم
منحتهــا منــك ابتـذالا
وصـددت عنهـا حيـن رامـت
مــن محاســنك الوصــالا
مــا كـان مرسـلها وحقـك
يســــتحق بهـــا الملالا
هلا بــذلت لنــا مقــالا
حيــن لــم تبـذل فعـالا
مــع اننـا نوليـك صـبراً
فــي المــودة واحتمـالا
ونبثـك الأخبـار ان أضـحت
قصـــــاراً أو طــــوالا
سارت سرايانا لقصد الشام
نعتســـــف الرمـــــالا
تزجـي إلـى الأعـداء جـرد
الخيــل أتباعــاً تـوالى
تمضـي خفافـاً للمغار بها
وتأتينـــــا ثقـــــالا
حــتى لقــد رام الأعـادي
مــن ديــارهم ارتحــالا
وعلــى الــوعيرة معشــر
لـو يعهدوا فيها القتالا
لمـا نـأت عمـن يحـف بها
يمينـــــاً أو شــــمالا
نهضـــت إليهــا خيلنــا
مـن مصـر تحتمـل الرجالا
والـــبيض لامعــة وبيــض
الهنــد والأسـل النهـالا
فغــدت كـأن لـم يعهـدوا
فــي أرضــها حيــاً حلالا
هــذا وفــي تـل العجـول
ملآن بـــــالقتلى التلالا
إذ مــر مـري ليـس يلـوي
نحــو رفقتــه اشــتغالا
واشـــتاق عســكرنا لــه
أهلاً يحبهــــم ومــــالا
وسـرية ابـن فريج الطائي
طــــال بهـــا وصـــالا
ســارت إلـى أرض الخليـل
فلــم تــدع فيهــا خلالا
فلـو ان نـور الدين يجعل
فعلنـــا فيهــم مثــالا
ويســير الأجنــاد جهــراً
كـــي ينــازلهم نــزالا
وبقـى لنـا ولأهـل دولتـه
بمــا قــد كــان قــالا
لرأيـــت للأفرنــج طــراً
فــي معاقلهــا اعتقـالا
وإذا أتـــى الا اطراحــاً
للنصــــيحة واعـــتزالا
عــدنا بتســليم الأمــور
لحكــم خالقنــا تعــالى
طلائع بن رزيك الملقب بالملك الصالح أَبي الغارات.وزير عصامي يعد من الملوك، أَصله من الشيعة الإمامية في العراق، قدم مصر فقيراً، فترقى في الخدم حتّى ولي منية ابن خصيب من أَعمال الصعيد المصري ، وسنحت له الفرصة فدخل القاهرة بقوة فولي وزارة الخليفة الفائز الفاطمي سنة 549 هـ.واستقل بأمور الدولة دفعت بالملك الصالح فارس المسلمين نصير الدين ومات الفائز (555 هـ ) وولي العاضد فتزوج بنت طلائع.واستمر هذا في الوزارة فكرهت عمة العاضد استيلاؤه على أمور الدولة واموالها فأكمنت له جماعة من السودان في دهليز القصر فقتلوه وهو خارج من مجلس العاضد.وكان شجاعاً حازماً مدبراً جواداً صادق العزيمة عارفاً بالأدب.شاعراً له ديوان (شعر ـ ط) صغير، ووقف أَوقافاً حسنة ومن أثاره جامع على باب زويلة بظاهر القاهرة وكان لا يترك غزو الفرنج في البر والبحر ولعمارة اليمني وغيره مدائح فيه ومراث.له كتاب سماه (الاعتماد في الرد عَلى أهل العناد).