
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أقســمت بـالجود منـا انـه قسـمُ
وبــالمودة منكــم انهــا رحــمُ
إنــا لنحفـظ فيكـم مـع بعـادكم
شـريعة سـنها فـي ديننـا الكـرم
وكلمــا رام واش نقــض مــذهبها
أضـــحت تأكــده الأخلاق والشــيم
لسـنا كقـوم ولا نـزري علـى أحـدٍ
ولـوا فلمـا رجـوتم عدلهم ظلموا
بعلمنـا قـد حكمنـا فـي اخـائكم
دهـراً وما حكموا فيكم بما علمُوا
لـم يعرفـوا لكـم قدراً وإن كرمت
أخلاقهــم وعرفنــا قــدر فضـلكم
وليــس ذاك لشــيء غيــر انهــم
بــالطبع لا تنفــق الآداب عنـدهمُ
والعــرب أقتـل داء يهلكـون بـه
أن تملـك الحكـم في أعناقها عجم
ترفعـت بـك مجـد الـدين همـة من
نجـومه فـي سـموات العلـى الهمم
إذا تــــأخرت الآداب وامتنعـــت
تقــدمت لــك فـي احرازهـا قـدم
وإن نظمــت قريضــاً فـي مكاتبـة
فـالبحر مـا زال منه الدر ينتظم
للــه كتــب تــوالت ضـمنها درر
مـن بحـر علمـك قـالوا انها كلم
يقـلُّ فـي فضـلها أمثالهـا فـإذا
تلوتهــا فهــي الأمثـال والحكـم
سـألت مـا قـد أجبنـاه وما برحت
قصـادنا فـي الـذي تحـويه تحتكم
إن أمسك الغيث فانظر ما تجيء به
أنواؤنـا فهـي مهمـا شـأتها ديم
ولــو حللـت بوادينـا علـى وجـل
أيقنـت مـن غيـر شـك انـه الحرم
والأرض مـا برحـت مثل الرجال برى
مـن الرجـال لهـا الاثراء والعدم
كــذاك إن قـلَّ حـظ الـود عنـدكم
فـالحظ كالرزق ما بين الورى قِسم
يـا غـائبين وقـد أضـحت منازلهم
صــدورنا هـل علمتـم انهـا حـرم
قولـوا لنـا هل وجدتم مع جفائكم
رحابهـا اليـوم أحمـى أم حصونكم
بالسهل منها اعتصمتم عن معاندكم
والنـاس مـن قبـل بالأجيال تعتصم
قالوا المعارف في أهل النهى ذمم
وقـد غـدا بيننا العرفان والذمم
ومــا نلــط بــدين تــدعون بـه
حــتى يخلصــه السـلطان والحكـم
بـل عنـدنا إن سألتم واثقين بنا
فــي حاجــة نعــم جوابهـا نعـمُ
بعـــدتم ومنانـــا الان قربكــم
فكيــف يعتادنـا فـي ودكـم سـأم
لـو أبصـرت لا رأت سـوءاً عيـونكم
جـوارحي اليـوم فيكـم وهي تختصم
تقـول عينـي لقلـبي قد ظفرت بهم
دونــي ومالـك مثلـي أدمـع سـجم
وقـول قلـبي لعينـي إن حظيت بهم
مـع بعـدهم فلـي الأشـواق والألـم
إذا رأيــت مليكــاً ظــل يملكـه
وفــاؤه وبنـو الـدنيا لـه خـدم
طلائع بن رزيك الملقب بالملك الصالح أَبي الغارات.وزير عصامي يعد من الملوك، أَصله من الشيعة الإمامية في العراق، قدم مصر فقيراً، فترقى في الخدم حتّى ولي منية ابن خصيب من أَعمال الصعيد المصري ، وسنحت له الفرصة فدخل القاهرة بقوة فولي وزارة الخليفة الفائز الفاطمي سنة 549 هـ.واستقل بأمور الدولة دفعت بالملك الصالح فارس المسلمين نصير الدين ومات الفائز (555 هـ ) وولي العاضد فتزوج بنت طلائع.واستمر هذا في الوزارة فكرهت عمة العاضد استيلاؤه على أمور الدولة واموالها فأكمنت له جماعة من السودان في دهليز القصر فقتلوه وهو خارج من مجلس العاضد.وكان شجاعاً حازماً مدبراً جواداً صادق العزيمة عارفاً بالأدب.شاعراً له ديوان (شعر ـ ط) صغير، ووقف أَوقافاً حسنة ومن أثاره جامع على باب زويلة بظاهر القاهرة وكان لا يترك غزو الفرنج في البر والبحر ولعمارة اليمني وغيره مدائح فيه ومراث.له كتاب سماه (الاعتماد في الرد عَلى أهل العناد).