
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لا تبـك للجيـرة السـارين فـي الظعن
ولا تعـــرج علـــى الأطلال والـــدمن
فليــس بعـد مشـيب الـرأس مـن غـزل
ولا حنيـــــن إِلـــــف ولا ســـــكنِ
وتــب إلـى اللـه واستشـفع بخيرتـه
مـن خلقـه ذي الأيـادي البيض والمنن
محمــد خــاتم الرســل الـذي سـبقت
بــه بشــارة قــسَّ وابــن ذي يــزن
وأنــذر النطقــاء الصــادقون بمـا
يكــون مـن أمـره والطهـر لـم يكـن
الكامـل الوصـف فـي حلـم وفـي كـرم
والطــاهر الأصــل مـن دان ومـن درن
ظــل الإِلـه ومفتـاح النجـاة وينبـو
ع الحيــاة وغيــث العــارض الهتـن
فجعلـه ذخـرك فـي الـدارين معتصـماً
لـه وبالمرتضـى الهـادي أبـي الحسن
وصـــــيه ومواســـــيه وناصــــره
علــى أعــاديه مـن قيـس ومـن يمـن
ذاك الـذي طلـق الـدنيا لعمـري عـن
زهـد وقـد سـفرت عـن وجههـا الحسـن
وأوضــح المشــكلات الخافيــات وقـد
دقـت علـى الفكر واعتاضت على الفطن
أليـس فـي هـل أتـى مـا يسـتدل بـه
مــن كــان لا يتعــدى واضـح السـنن
وقصــة الطــائر المشـوي قـد كشـفت
عـن كـل قلـب غطـاء الريـن والظنـن
فـي يـوم بـدر وأحـد والمـذاد وفـي
حنيــن أو خيــبر هـل كـان ذا وهـن
ومـن تفـرد فـي القربـى وقـد حسـنت
أفعــاله فغــدت تاجـاً علـى الزمـن
أوصــى النــبي إليــه لا إلـى أحـدٍ
ســواه فــي خـم والأصـحاب فـي علـن
فقــال هــذا وصــي والخليفــة مـن
عـدي وذو العلـم بـالمفروض والسـنن
قـالوا سـمعنا فلمـا أن قضـى غدروا
والطهـر أحمـد مـا واروه فـي الجبن
ثـم اقتفـى فعلـه الثـاني ودام على
الاغضـاء عـن حقـه خوفـاً مـن الفتـن
وجــاء بــالظلم والعـدوان ثـالثهم
والــدين مـن فعلهـم ذو مـدمع هتـن
وعــاد زوج البتــول الطهـر فاطمـة
أخــو النــبي يــرى فـي زي ممتهـن
وأظهروا في الحقد في آل الرسول فما
تطـــوى جـــوانحهم إلا علــى أحــنِ
حــتى لقـد حملـوهم فـي زمـان بنـي
أميــة فــوق حــد الصــارم الخشـن
لأن عــداني زمــاني عنــدهم فلقــد
ذممــت لمــا عــداني عنهــم زمنـي
يـا حـر قلـبي علـى قتل الحسين ويا
لهفـي ويـا طـول تعـدادي ويـا حزني
لهفـي علـى الأنجـم الزهر التي أفلت
وأبعــدتها بنــو حــرب عـن الـوطن
سـبوا حريـم رسـول اللـه بـل طعنوا
فيــه بهـم بأنـابيب القنـا اللـدن
لهفــي علــى عصــب بــالطف ظاميـة
نـالت مـن القتـل فيـم أعظـم المحن
وآل حــرب لهــم صـفو الفـرات ولـم
يســمح لهــم بشــراب الآجــن الاسـن
أشـهى إلـي مـن المحيـى الممات إذا
ذكــرت مصــرعهم واعتــارني حزنــي
لمـــا تــذكرت إذ ســألت دمــاؤهم
علــى النحــور مضـى صـبري وودعنـي
ظـالمت صـبري فهـل يـا قـوم ينشـده
لــي ناشــد ولـه يـا قـوم ينشـدني
يــا أمــة عــدمت أخلاقهــا ســفها
فالغـدر كـان بهـا يجـري مـع اللبن
غرقتــم فــي بحــار الغـي يقـذفكم
إلــى الجحيــم وخيبتـم عـن السـفن
غوصــتموني عــن آل الرســول أســىً
فصــرت فيهـم حليـف الوجـد والحـزن
فالوجـــد منـــي لا يفنــى تضــرمه
عليهــم أبــداً والــدمع لــم يخـن
أغريتمــوني بــأن أبــدي مقـابحكم
وأن أردي إليكـــم أظهـــر الجنــن
يكفيكــم أن أجزتــم ظلــم فاطمــة
وقتلكــم للحســين الطهــر والحسـن
وقاتـل ابـن البتـول الطهر فهو كمن
عــدا لهــا غاصـباً فـي أول الزمـن
فمــا عـدا ابـن زيـاد ظلـم أولكـم
بــل اقتـدى حيـن أجـراه علـى سـنن
قلــبي بحــبي لأهــل الـبيت مرتهـن
وبالطغـــاة فقلــبي غيــر مرتهــن
إذا ســـمعت بقــوم ينتمــون لهــم
يهزنــي الشــوق هـز الريـح للغصـن
هنتــم غــداة جعلتهـم فـي معاويـة
حــتى الوصـي فأمـا الحـق لـم يهـن
أنـا ابـن رزيـك لا أبغـي بهـم بدلاً
حــتى أوســد فـي لحـدي وفـي كفنـي
طلائع بن رزيك الملقب بالملك الصالح أَبي الغارات.وزير عصامي يعد من الملوك، أَصله من الشيعة الإمامية في العراق، قدم مصر فقيراً، فترقى في الخدم حتّى ولي منية ابن خصيب من أَعمال الصعيد المصري ، وسنحت له الفرصة فدخل القاهرة بقوة فولي وزارة الخليفة الفائز الفاطمي سنة 549 هـ.واستقل بأمور الدولة دفعت بالملك الصالح فارس المسلمين نصير الدين ومات الفائز (555 هـ ) وولي العاضد فتزوج بنت طلائع.واستمر هذا في الوزارة فكرهت عمة العاضد استيلاؤه على أمور الدولة واموالها فأكمنت له جماعة من السودان في دهليز القصر فقتلوه وهو خارج من مجلس العاضد.وكان شجاعاً حازماً مدبراً جواداً صادق العزيمة عارفاً بالأدب.شاعراً له ديوان (شعر ـ ط) صغير، ووقف أَوقافاً حسنة ومن أثاره جامع على باب زويلة بظاهر القاهرة وكان لا يترك غزو الفرنج في البر والبحر ولعمارة اليمني وغيره مدائح فيه ومراث.له كتاب سماه (الاعتماد في الرد عَلى أهل العناد).