
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قبــة المرتضــى علــي تعـالى
شــأنها عــن مــوازن وعــديل
مــن نضـار صـيغت بغيـر نظيـر
فــي مثــال منــزه عـن مثيـل
فوقهــــا كالأكليــــل لاح هلال
رمقتــه الســها بطــرف كليـل
كــبرت فاسـتقلت الفلـك الـدو
وار عنهــا بــأن يـرى ببـديل
جللـــت مرقـــدا جليلا تجلــت
فــوقه هيبـة المليـك الجليـل
فعلــى قبــة السـماء إذا مـا
فضـــلوها أقـــول بالتفضــيل
هـي بـاء مقلوبة فوق تلك النق
طـــة المســـتحيلة التأويــل
هي فلك بل ما عليه استوى الفل
ك ومــن فـوق لـوحه مـن قبيـل
هـي كهـف النجـاة طور المناجا
ة ثمـال العفـاة مـأوى الدخيل
هـي حـق للجـوهر الخاص ما للع
رض العــام عنهــا مــن مقيـل
هـي ظـل مـا ضـل مـن قال يوما
بحماهــا مــن تحـت ظـلٍّ ظليـل
هــي غمــد لــذي فقـار بطيـن
مـن سـيوف اللـه العلـي صـقيل
هــي غــاب ثــوى بـه أسـد ال
لــه علــي بصــدر أشـرف غيـل
ذاك ليــث أردى العـدى بزئيـر
وحســــام أبـــادهم بصـــليل
كـورة لليعسـوب مـازج صرف الش
هــد منهــا أطـايب الزنجبيـل
كـــرة مســتديرة فــوق قطــب
دبـــر الكائنــات بالتعــديل
أفرغتهـا يمنـى المفاخر من تب
ر المعـالي فـي قـالب التبجيل
صـبغتها بـالنور أيـدي التجلي
بقــدامى مــن خـافقي جبرئيـل
فغشــاها النــور الالهـي حـتى
بخيــال جلــت عــن التخييــل
قـد حـوى فصـل بابها جمل الفض
ل الـتي قـد غنيـن عـن تفصـيل
كعـــروس بــدت بــوجه جميــل
تسـبى شـمس الضـحى بخـدٍّ أسـيل
هـي فـي الليـل مثلها في نهار
وبــوقت الضــحى كـوقت الاصـيل
قابلتهـا البـدور باللثم ليلا
وشـــموس النهــار بالتقبيــل
صـحنها كالقنـديل يزهـو صـفاء
وهــي تحكــي ذبالـة القنـديل
يـا خليلـي والخليـل المواسـي
منكمـا مـن يحـب نفـع الخليـل
عللللانـي بـذكر مـن حـلَّ فيهـا
إن قلـــبي يطيــب بالتعليــل
نعتــه بـالزبور جـاء وبـالفر
قــان بــل بـالتورة والانجيـل
الامـام المـبين أحصـى بـه الل
ه جميـع الاشـياء فـي التنزيـل
فهـو اللوح بل وما خط في اللو
ح لـــديه مقيـــد التســـجيل
ســـل ســبيلا لسلســبيل علــي
فعلـى ابـن السبيل قصد السبيل
هـو ساقي الحوض الذي ليس يظما
مــن حبتــه يــداه بالتنويـل
عيلــم كــل قطــرة مـن نـداه
هــي غيــث لكــل عــام محيـل
عـرض حـالي لا غـرو ان طال اني
لـذت فـي جـاهه العريض الطويل
طـــامع مــن نــواله بكــثير
مــا أنــا منـه قـانع بقليـل
جئت مســتهديا هـدى مـن كريـم
لسـت مسـتجديا جـدي مـن بخيـل
مــن ثــراه لـي ثـروة وحـذاف
يــر دعـاني بهـنَّ أغنـى معيـل
زرتــه والــدموع تنهــلَّ والاو
زار تنهــال عــن كـثيب مهيـل
ليـس لـي بعـد حبـه مـن نقيـر
يغــن عـن شـيئا ولا مـن فتيـل
وافـــرا أن مـــدحته بخفيــف
فبــه أرجــو حــظ وزر ثقيــل
حاســـدا عنـــد قـــبره أثلات
فــزن مــن قربـه بمجـد أثيـل
فعليـه السـلام يـترى مـن الله
ويهـــدي إليــه فــي منــديل
نســجته أيــدي الملائك مـن رق
ة غــزل التكــبير والتهليــل
مــا تلا هــل أتـى عليـه مصـلٍّ
بلســان التجويــد والترتيــل
عبد الباقي بن سليمان بن أحمد العمري الفاروقي الموصلي.شاعر، مؤرخ. ولد بالموصل، وولي فيها ثم ببغداد أعمالاً حكومية، وتوفي ببغداد.وفيه: أنه كان يلقب بالفوري، لإنشاده الشعر على الفور.والروض الأزهر وفيه: أنه أرخ عام وفاته بنفسه وكتبه بخطه، فقال: (بلسان يوحد الله أرخ ذاق كأس المنون عبد الباقي).له (الترياق الفاروقي-ط) وهو ديوان شعر، و(نزهة الدهر في تراجم فضلاء العصر)، و(نزهة الدنيا-خ) ترجم فيه بعض رجال الموصل من معاصريه، و(الباقيات الصالحات) قصائد في مدح أهل البيت، و(أهلة الأفكار في مغاني الابتكار) من شعره.