
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حضرة الكاظمين منها المرايا
قـد حكـت قلب صبَّ أهل الطفوف
صــبغتها يــد التجلـي بكـف
كـبرت عـن تشـبيهها بالكفوف
وروت عــن غــدير خـمِّ صـفاء
فــتراءت لطرفــي المطــروف
صـورة الكائنـات فوجـا يفوج
سـابحات فـي موجهـا المكفوف
مــن قناديـل عسـجد زينوهـا
بصــفوف تلــوح اثــر صـفوف
رسـم تعليقهـا الانيـق تبـدَّى
كســطور منضــودة مـن حـروف
روضــة للصــدور فيهـا ورود
بــأكف الالحــاظ ذات قطــوف
قـد أظلـت شمسـا بغيـر كسوف
وأقلــت بــدرا بغيـر خسـوف
وطــوت كاظمـا ولفـت جـوادا
فــازدهت بـالمويِّ والملفـوف
شـرَّفت فيهمـا ومـا كـل ظـرف
حــاز تشـريفه مـن المظـروف
وغــدت للقلـبين مثـل شـغاف
رق لطفــا كقلــبي المشـغوف
وهـي لمـا على السماء أنافت
بهما قلت يا سما المجد نوفي
كلمــا زرتهـا أقـول لعينـي
هــذه كعبــة الجلال فطــوفي
بحماهـا كـم من الوف من الز
وار فـازت مـن المنـى بصنوف
فأفخشــى صـروف دهـري وانـي
بحماهـا يخشـى الزمان صروفي
حــرم آمــن فمـن كـان فيـه
قاطنـا كـان آنـا مـن مخـوف
ومطـاف بـه اسـتدارت فطـافت
زمــر كاســتدارة الخــذروف
كـم لرشـد مـن حـائري هـدته
وبرفـدكم قـد كفـت مـن كوفي
شـنفتها العليـاء لما أصاخت
لصــرير الاقلام أبهــى شـنوف
شـــمخت عــزة بــأنف أشــمَّ
مرغــم بـالتراب شـمَّ الانـوف
أرعفـت مـا رن الصباح فأجرت
دمــه مــن بروقهــا بسـيوف
ألفـت نفسـي الثنـاء عليهـا
وهـي لا تنثنـي عـن المـألوف
لا تلمنـي علـى وقـوفي ببـاب
تتمنــى الاملاك فيــه وقـوفي
هــو بــاب مجــرِّب ذو خـواص
كـان منهـا اغاثـة الملهـوف
ملجـأ العاجزين كهف اليتامى
مـروة المرملين مأوى الضيوف
مـن يـروم الفتـوح مما سواه
طرقــت بــابه أكـف الحتـوف
أنـا عنـه حيـا وميتا بدنيا
ي وأخــراي لســت بالمصـروف
هـم بنـو المرتضـى وعترة طه
سـحب الفضـل أبحـر المعـروف
فليلمنـي مـن شـاء أني موال
رافــل مــن ولائهــم بشـفوف
فعليهـم مني الثنا ما اليهم
قطــع المــدلجون كـل تنـوف
عبد الباقي بن سليمان بن أحمد العمري الفاروقي الموصلي.شاعر، مؤرخ. ولد بالموصل، وولي فيها ثم ببغداد أعمالاً حكومية، وتوفي ببغداد.وفيه: أنه كان يلقب بالفوري، لإنشاده الشعر على الفور.والروض الأزهر وفيه: أنه أرخ عام وفاته بنفسه وكتبه بخطه، فقال: (بلسان يوحد الله أرخ ذاق كأس المنون عبد الباقي).له (الترياق الفاروقي-ط) وهو ديوان شعر، و(نزهة الدهر في تراجم فضلاء العصر)، و(نزهة الدنيا-خ) ترجم فيه بعض رجال الموصل من معاصريه، و(الباقيات الصالحات) قصائد في مدح أهل البيت، و(أهلة الأفكار في مغاني الابتكار) من شعره.