
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
غَمَــضَ الحَديـدُ بِصـاحِبَيكَ فَغَمَّضـا
وَبَقيـتَ تَطلُـبُ في الحِبالَةِ مَنهَضا
وَكَــأَنَّ قَلــبي عِنـدَ كُـلِّ مُصـيبَةٍ
عَظـــمٌ تَكَــرَّرَ صــَدعُهُ فَتَهَيَّضــا
وَأَخٌ ســـَلَوتُ لَـــهُ فَــأَذكَرَهُ أَخٌ
فَمَضـى وَتُـذكِرُكَ الحَـوادِثُ ما مَضى
فَاِشـرَب عَلـى تَلَـفِ الأَحِبَّـةِ إِنَّنـا
جُــزُرُ المَنِيَّــةِ طـاعِنينَ وَخُفَّضـا
وَلَقَـد جَرَيتُ مَعَ الصِبا طَلقَ الصَبا
ثُـمَّ اِرعَـوَيتُ فَلَـم أَجِد لي مَركَضا
وَعَلِمـتُ مـا عَلِـمَ اِمـرؤٌ في دَهرِهِ
فَــأَطَعتُ عُـذّالي وَأَعطَيـتُ الرِضـا
وَصــَحوتُ مِـن سـُكرٍ وَكُنـتُ مُـوَكَّلاً
أَرعـى الحَمامَـةَ وَالغُرابَ الأَبيَضا
مــا كُـلُّ بارِقَـةٍ تَجـودُ بِمائِهـا
وَلَرُبَّمــا صــَدَقَ الرَبيـعُ فَرَوَّضـا
وَمُنيفَـةٍ شـَرَفاً جَعَلـتُ لَها الهَوى
إِمّــا مُكافَــأَةً وَإِمّــا مُقرَضــا
حَتّــى إِذا شــَرِبَت بِمـاءِ مَـوَدَّتي
وَشــَرِبتُ بَــردَ رُضـابِها مُتَبَرِّضـا
قـالَت لِتِربيَهـا اِذهَبـا فَتَحَسَّسـا
مـا بـالُهُ تَـرَكَ السـَلامَ وَأَعرَضـا
قَــد ذُقـتُ أُلفَتَـهُ وَذُقـتُ فِراقَـهُ
فَوَجَـدتُ ذا عَسـَلاً وَذا جَمـر الغَضا
يـا لَيـتَ شـِعري فيـمَ كانَ صُدودُهُ
أَأَسـَأتُ أَم رَعَـدَ السـَحابُ وَأَومَضا
وَيلـي عَلَيـهِ وَوَيلَـتي مِـن بَينِـهِ
مـا كـانَ إِلاّ كَالخِضـابِ فَقَـد نَضا
سُبحانَ مَن كَتَبَ الشَقاءَ لِذي الهَوى
كـانَ الَّـذي قَد كانَ حُكماً فَاِنقَضى
بشار بن برد العُقيلي، أبو معاذ.أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً.نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة