
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَيُّ يَـــومٍ عَلا عَلـــى الأَيّــامِ
أَيُّ نُعمــى تَمَّــت عَلـى الإِسـلامِ
لَـم يُرَالسـَيفُ فـي يَمينِكَ بِدعاً
هَـل رَأَوا غَيـرَ بـارِقٍ في غَمامِ
يـا مُنيـمَ المُسـتَيقِظينَ بِفَتـكِ
يَســلُبُ النَـومَ أَعيُـنَ النُـوّامِ
لَـم تَزِدهُ شَيئاً عَلى النَومِ إِلّا
صـِلَةَ النَـومِ بَعـدَها بِالـدَوامِ
أَتُــرى كَـأسَ مُرقِـدٍ قَـد سـَقاهُ
أَم سـَقاهُ المَقـدورُ كَـأسَ حِمامِ
وَإِذا مـا رَمَـت يَـدُ اللَهِ سَهماً
صـارَتِ الـدِرعُ مِن قَبيلِ السِهامِ
ضـَربَةُ مِـن يَـدَيكَ كـانَت فُرادى
وَشــَطَتهُ فَــأَقلَعَت عَــن تُـؤامِ
ضَربَةٌ في الصَوابِ مِثلُكَ في الهِم
مَـةِ تَسـمو إِلـى سـَماءِ الهـامِ
وَاِدَّعـى السـَيفُ أَنَّـهُ ما جَناها
فَقَبِلنـــا لِأَنَّـــهُ غَيـــرُ دامِ
وَلَعَمــري أَنَّ السـُيوفَ إِذا مـا
غَضــِبَت أُنسـِيَت قَـديمَ الـذِمامِ
لا نَقـولُ الكِـرامُ تَعفـو وَتُعفى
فَلِجـودِ الكِـرامِ قَتـلُ الكِـرامِ
يــا هِلالَ المَزيـدِ عَمَّـرَكَ الـلَ
هُ لِـذا لا أَقـولُ بَـدرَ التَمـامِ
قــامَ بِالمُلــكِ مِـن عُلاهُ فَعَلّا
هُ فَلا كـانَ غَيـرُهُ فـي القِيـامِ
مَـن لِشـُمِّ المُلـوكِ لَـو خَـدَموهُ
دَعهُــمُ فــي جَريــدَةِ الخُـدّامِ
يُظهِـرُ اللَهُ قَدرَ مَجدِكَ في الخَل
قِ إِذا مـا جَلَسـتَ يَـومَ السـَلامِ
وَتَــرى الأَرضَ فـي رِيـاضِ رُقـومٍ
حيـــنَ تَهــوي غَمــائِمُ الأَعلامِ
وَالتَواقيــعُ خارِجــاتٌ إِلَيهِـم
بِجِــــواري الأَرزَقِ وَالأَقســـامِ
وَالأَمـــانِيُّ ذاتُ حَمــلٍ وَنَجــلٍ
لا لِتِســعِ بَلا سـاعَةٍ عَـن تَمـامِ
لَيـسَ فيهِـم مَـن بَشـَّرَتهُ بِأُنثى
كُــــــلُّ راجٍ مُبَشـــــِّرٌ بِغُلامِ
أَبُّهــا البَحـرُ إِنَّ جـودَكَ طـامٍ
لِلبَرايـــا وَإِنَّ عَبــدَكَ ظــامِ
أَنــتَ مَــولايَ وَالَّـذي أَرتَجيـهِ
مِنـكَ أَن يُصـبِحَ الزَمـانُ غُلامـي
لــي شـَكوى مِنـهُ وَأَنـتَ عَلَيـهِ
حــاكِمٌ حُكمُــهُ عَلــى الحُكّـامِ
لا تَلُمنـي فَـإِن سـَكَتُّ فَمـا يَـس
كُــتُ عَــن أَن يَلـومَني لُـوّامي
راعَنـــي عَنهُـــمُ كَلامٌ غَليــظٌ
رَقَّ عَــن لينِــهِ أَشــَدُّ كَلامــي
فَـاِحتَمِلني كَمـا اِحتَمَلتُ أَذاهُم
أَنـتَ أَولـى بِالصـَفحِ وَالإِنعـامِ
يــا هِلالَ الإِفطـارِ يَطلُـعُ لِلـن
نـاسِ بإفظـارِهِم وَلـي بِالصِيامِ
دُم مُنيـراً فَمـا أَرانـي في نو
رِكَ أَبقــى مُعَثَّــراً فـي الظَلامِ
عبد الرحيم بن علي بن محمد بن الحسن اللخمي.أديب وشاعر وكاتب ولد في عسقلان وقدم القاهرة في الخامسة عشرة من عمره في أيام الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله وعمل كاتباً في دواوين الدولة ولما ولي صلاح الدين أمر مصر فوض إليه الوزارة وديوان الإنشاء وأصبح لسانه إلى الخلفاء والملوك والمسجل لحوادث الدولة وأحداث تلك الحقبة من الزمان ولما مات السلطان سنة 589 ه أثر اعتزال السياسة إلى أن مات في السابع من ربيع الآخر سنة 596ه.له رسائل ديوانية في شؤون الدولة، ورسائل إخوانية في الشوق والشكر، وديوان في الشعر، وله مجموعات شعرية في كتب متفرقة من كتب التراث.