
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إِلــى كــل نجــم طلعــة وافـول
فَيَبـدو عَلـى الجَربـاء ثـم يَـزول
وَسـرعان مـا يَخطـو إِلى باب شرقه
فَيســبقه قبــل الطلــوع رَســول
وَللطيـر مهمـا اشـتد فـي طَيرانه
نــزول وَيضــعلو بعــده وَيَجــول
وَتنســغ اشــجار الَسـاتين عـادة
اذا مســها بعــد الينـوع ذبـول
وَفــي النـار روح تسـتعد لنقمـة
إِذا مــا اِعترتهـا راحـة وَخمـول
وَللنهـر بعـد النقـص سيل الا تَرى
جـــداوله ان بللتنـــا ســـيول
كَـذَلِكَ فـي هَـذي الـديار شـعوبها
ففيهـن مـا قـد قيـل قبـل مقـول
إِذا جـارَ فيهـا المسـتبد بحكمـه
وَقــاد البَرايــا ظــالم وَجهـول
وأَمســى كَعــاد أَو ثَمـود فانهـا
خــراب وَهاتيــك القصــور طلـول
وان خانَهـا صـرف اللَيـالي فانها
بمــن اوجــدت ارهاقهـا لا يطـول
فَتَشــكو وَلا مــن سـامع لعويلهـا
اذا رن فــي الاذان منهــا عويـل
وَلكِنَّهـــا لا تَرتَضـــي بِحَياتهــا
وَهَـل يرتضـي بالضـنك شـعب نَبيـل
فَلا غـرو ان مـدت الينـا خَضـيبها
وَقَــد ايقظتهـا فـي الظَلام طبـول
وَلا غـرو ان صـحنا وَقلنـا حقوقنا
يؤيــدها الدســتور فهــوَ كَفيـل
فَمَرحـى بـه قبـل النُـزول وَهَكَـذا
يحــق لنــا قبـل النـزول نقـول
طَلَبنـا ضـَمانات الحَيـاة وَلَم يَكُن
عَلـى المَـرء صعبا نيلها وَالحصول
وَسرنا إِلى الدستور بالحق وَالولا
فعنــه وايـم الحـق لسـنا نحـول
هُـوَ الدوحـة الكبرى فاما ثمارها
فشـــهد وامـــا ظلهــا فَظَليــل
وَبنــد تَـرى الاصـلاح فـي خفقـانه
وَتحظــى اذا مســتك منــه ذيـول
جَميـل كَجيـد الريـم يَزداد رونقا
لــدى عاشــق يرنــو لـه وَيَميـل
وَتـأَثيره الورقـاء عنـدي تَمايلت
عَلــى ورق واشــتد منهــا هَـديل
فَكَـم لـك يـا دسـتور مـن متولـع
يصــــادمه ذو قحــــة وَعَـــذول
اجـل لـك فـي كـل الصـدور محبـة
وعنــدك فــي كـل الشـعوب خَليـل
فللـه مـا أَقـواك يـا سلم العلا
وَلَيــسَ إِلـى شـمس النَهـار دَليـل
بـك الجـرح مضـمود بك الحق واضح
وَمـن جامـك الصافي سَيشفى العَليل
سعيد أبو بكر التونسي الساحلي المكني.والمكنين بلاد في تونس.تربى في تونس ونشأ وسمع وبصر وتعلم وفقه وأشعر فكان شعره مرآة ما تأثرت به نفسه من أحداث في مطلع هذا القرن.ولد على أبواب القرن العشرين في أكتوبر عام 1889 في بلده مكنين وكان من أسرة طيبة فدخل أحدى الكتاتيب ثم ترقى من مدرسة إلى أخرى وتعلم شيئاً من الفرنسية و تربى على الأخلاق الإسلامية وحب الوطن.وككل شاعر أحب الموسيقى وبرع في العزف على الكمنجة وقد ارتحل إلى دول عدة منها الجزائر والمغرب وأسبانيا وفرنسا له (ديوان شعر -ط).