
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لاحَــت عَلــى مراتــه حسـراته
وَتــدفقت مــن عينـه عـبراته
وَتلجلـج المسـكين لكـن افصحت
عَــن حزنـه فـي قَلبـه آهـاته
وَلَـو اختَفَـت اصـواته فكان في
مــراه شَخصـا اسـمعت اصـواته
حَتّـى إِذا مـا ضاقَ ذرعا اصبحت
وَقفـا عَلـى وجه السما نظراته
وَكـانني اسـمعت صـوتا وَقتهـا
كالرَعـد دقـت مَسـمعي كلمـاته
ربـاه هَـل مـن مسـعف رباه هَل
مـن محسـن تهـدى لنـا حَسَناته
لَمّا رأَى في الحال وَصفا ثابِتا
ثبتــت عَلـى اوصـافها حـالاته
وَتحــولت للأَرض عَينــاه وَقَــد
وَجـد الشـقا لا تَنتَهـي نكباته
سعيد أبو بكر التونسي الساحلي المكني.والمكنين بلاد في تونس.تربى في تونس ونشأ وسمع وبصر وتعلم وفقه وأشعر فكان شعره مرآة ما تأثرت به نفسه من أحداث في مطلع هذا القرن.ولد على أبواب القرن العشرين في أكتوبر عام 1889 في بلده مكنين وكان من أسرة طيبة فدخل أحدى الكتاتيب ثم ترقى من مدرسة إلى أخرى وتعلم شيئاً من الفرنسية و تربى على الأخلاق الإسلامية وحب الوطن.وككل شاعر أحب الموسيقى وبرع في العزف على الكمنجة وقد ارتحل إلى دول عدة منها الجزائر والمغرب وأسبانيا وفرنسا له (ديوان شعر -ط).