
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
الحُــبُّ دِينــيَ لا أَبغِـي بِـهِ بَـدَلا
وَالحُسـنُ مَلـكٌ مُطـاعٌ جـارَ أَو عَدَلا
يــا مَـن عَـذابِيَ عَـذبٌ فـي مَحَبّتِـهِ
لا أَشــتَكي مِنـكَ إِلّا الصـَدَّ وَالمَلَلا
النَفــسُ عَـزّت وَلَكِـن فِيـكَ أَبـذُلَها
وَالــذُلُّ مُـرٌّ وَلَكِـن فـي رِضـاكَ حَلا
كَأَنَّمــا القَلــبُ مِنّـي مِجمَـرٌ عَبِـقٌ
يَزِيـدُ فـي حُبِّكُـم طِيباً إِذا اِشتَعَلا
بَـدرٌ عَلـى الأَرضِ أَم رِضوانُ قَد غَفَلا
أَم فِتنَــةٌ تَسـحَرُ النُسـّاكَ وَالعُقلا
تَبـارَكَ اللَـهُ مـاذا لِلعُقـولِ جَنـى
مِــن الفُتـونِ وَمـاذا لِلعُيـون جَلا
يـا مَنظَـراً إِن بَـدا كـانَت مَحاسِنُهُ
لِلحِــبّ عُــذراً وَلِلاحِــي لَــهُ خَجَلا
أَمِـن فُـؤادِي مِـن تِلـكَ الجُفونِ كَما
أَمّنتَنِـي بِالجَمـالِ اللـومَ وَالعَذَلا
إِن كُنــتَ لِلخَلــقِ فَتّانـاً فَلا عَجَـبٌ
لَكِـن عَجِبـتُ لِسـالٍ عَنـكَ كَيـفَ سـَلا
بِـاللَهِ هَـل يُنعِمُ العِطفُ المنعَّم لِي
بِالعَطفِ أَو يَعدِلُ القَدُّ الَّذي اِعتَدَلا
مَـن لِـي بِهِ لَم يَدَع في مُهجَتي رَمَقاً
مِــنَ الحَيــاةِ وَلا فـي وَصـلِهِ أَمَلا
جَعَلــتُ خَــدّي لَـهُ أَرضـاً فَوَقَّـعَ لا
أَرضــى وَأتحَفتُـهُ نَفسـِي فَمـا قَبِلا
سـَطا عَلى الخَلقِ سُلطانُ الجَمالِ فَمِن
زَيـنِ السـَلاطِينِ أَن صـارُوا لَهُ خَوَلا
يـا والِـيَ الحُسنِ تَنقادُ النُفُوسُ لَهُ
يـا آمِـرَ الحُـبِّ كُلُّ العالَمِ اِمتَثَلا
مَــولايَ وَلِّ فُــؤادِي لِلرِضــى خُطَطـاً
كَمــا خَلَعــتَ عَلَيــهِ لِلضـَنى حُلَلا
وَهَـب لِقَلبِـي نَعِيـمَ القُربِ مِنكَ كَما
حَمّلتَــهُ أَلَــمَ الأَشــواقِ فَـاِحتَمَلا
شــَرِّف بِخِدمَــةِ ذاكَ الحُسـنِ عاشـِقَهُ
وَابـذُل رِضـاكَ لِـرُوحٍ فيـكَ قَد بُذِلا
يـا مَـن لَـهُ دَولَةٌ في الحُسنِ باذِلَةٌ
مِثلِـي وَمِثـلُ فُـؤادي يَخـدِم الدوَلا
أبو بكر محمد بن الحسن بن يوسف بن الحسن بن حبيش.أصله أندلسي من مرسية وبها نشأ.وتجول ببلاد الأندلس ثم انتقل إلى بجاية ثم إلى تونس التي استقر بها واتصل برجال الدولة الحفصية وبها كانت وفاته.كان شاعراً مجيداً وغلب عليه في المدة الأخيرة من حياته الزهديات.