
الأبيات7
إِنَّ عِشــقاً فــي عِفَّـةٍ وَحَيـاءٍ
لَهـوَ تـاجٌ عَلـى رُؤوسِ الكِرامِ
لا أَرى غَيـرَةً عَلَيـهِ فَمـا لـي
فـي هَـواهُ مِـن مَأربٍ في حَرامِ
هُـوَ كَالشَمسُ يَبهَرُ العَينَ نوراً
فَليُمَتَّــع بِــهِ جَميـعُ الأَنـامِ
وَليُنِـر حُسـنُهُ قُلـوبَ البَرايا
وَليُعالِـج مـا ضـُمِّنَت مِن سِقامِ
إِنَّ فــي تِلكُــمُ الأَشـِعَّةِ سـِرّاً
جَرَّبــوهُ فــي كُـلِّ داءٍ عُقـامِ
مِن ثَناياهُ فَجَّرَ اللَهُ في الجَن
نَــةِ لِلعاشــِقينَ نَهـر مُـدامِ
فَاِعشـَقوهُ وَلا تَخـافوا عَـذابا
لَيسـَت النارُ غَيرَ نارِ الغَرامِ
محمد توفيق علي
العصر الحديثمحمد توفيق بن أحمد بن علي العسيري العباسي.شاعر مصري ولد في زاوية المصلوب من قرى بني سويف بمصر الوسطى وتعلم بها ثم في القاهرة. وتخرج ضابطاً فترقى في الجيش المصري إلى مرتبة يوز باشي واستقال فعاد إلى قريته يمارس الزراعة والتجارة إلى أن توفي.نسبته إلى قبيلة العسيرات النازل قسم منها بمصر العليا ويقال أن هذه القبيلة تنتمي إلى العباس بن عبد المطلب.ويصف نفسه بالنفور من معاشرة الناس إلا ممن تجمعه به ضرورة عمله أو من يطرق بيته من الأضياف.في شعره رقة وجودة أورد صاحب شعراء العصر مختارات منه في إحدى عشرة صفحة ويقول عبد الحليم حلمي الشاعر المصري في نعته:شاعر جاهلي إسلامي حضري بدوي جمع بين سلاسة العبارة وحسن الديباجة له (ديوان التوفيق -ط) الجزء الأول منه.
قصائد أخرىلمحمد توفيق علي
عَلى النيلِ أَم في جَنَّةِ الخُلدِ أنزِلُ
يا مَهاةَ الرَملِ مَرعاكِ القُلوبُ
سَبَّحَت مُبدِعَ الوجودِ الطُيورُ
لاحَ بَعدَ الدُجى لِمَصرَ النورُ
قَد تَوَلَّت حُكومَةُ الضَعفِ عَنّا
رَبِّ إِنّا نَضِجُّ مِن ظُلمِ قَومٍ
إيهِ نُوّابَنا سَلامٌ عَلَينا
لَيتَ شِعري سودانُنا كَيفَ أَمسى
ما الَّذي أَبقَى جروبي
هَل عِندَ طَيفِكَ أَنَّني مَهجور
كَفاكَ يا طَيرُ شَدواً هِجتَ بي طَرَباً
مَحَطَّةُ الرَملِ هَذي
ناغَت الطَيرُ رَبَّها سَحَرا
ضَحِكَ الأَقاحُ وَكُلُّ غُصنٍ مورِقُ
أَمّا رِضايَ بِما يَقولُ وَيَفعَلُ
مَعانيكِ يَجلوها الهَوى أَم حَدائِقُ
هَزَّت النَفسَ رَوضَةٌ أَنُفُ
أَذاعَ غَرامهُ فَغَدا شَهيرا
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025