
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لحـى اللَه الخِيانةَ كَم تَعيبُ
وَكَـم تَعـدو وَتُخطـئُ لا تصـيبُ
وَكَـم فـي الأَرض تَظهَـر سَيئاتٌ
فَيمسـى فـي حَبائِلِها الحَبيبُ
أَراشـَت بِالضـَنى سَهم الأَعادي
فَكَـلَّ لـبرء طَعنتهـا الطَبيبُ
إِذا نَظَرَت بِعَين الصُلح فَاِحذَر
فَـإِن الحَـربَ شـيمتها قَريـبُ
رُويـدَك وَاسـتمع عَنـي حَديثا
يَغـص بِـذكرِهِ اللبـن الحَليب
ذِئاب الــبرِّ لِلغَنّـام قـالَت
رَعـاكَ اللَـه يا هَذا اللبيب
نَـروم الصـُلح ما دُمنا سواءً
وَعِنـدَ الصـُلح تغتَفر الذُنوب
وَهـاكَ صـِغارَنا رَهنـاً عَلَينا
إِذا خُنّـا أَو اِختَلَفـت قُلـوب
وَتـودع عِنـدنا كلبيـك رَهناً
وَكُــلٌّ عَــن مَســاويه يَتـوب
وَقَـد رَهَنـوا صـِغارهم لَـدَيه
وَراحـوا بِـالكِلاب وَذا عَجيـب
فَربِّيـت الصـِغار عَلـى شـياه
وَألِّفَـــتِ الكِلاب وَلا حُـــروب
وَمُـذ كـبر الـذئاب فَكل ذئب
لِشـاةٍ خـانَ وَهـوَ لَهـا رَبيب
فَقُـل لِلجَـرو كَيفَ غَدَرتَ ظُلما
وَمـن أَنبـاك أَنَّ أَبـاكَ ذيب
إِذا كـانَ الطبـاع طباعَ سوء
فَلا أَدَبٌ يفيـــد وَلا أَديـــب
محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي.شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده ( 1249 هـ 1833 م ) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد .اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي.وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية ، ثم عينه الخديوي توفيق ( وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية.ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة ، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط .ولاقته المنية1898 م.له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر، وديوان الزجل والملح.