
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إِنَّمـا البنـتُ إِن نَمَت
بِــــزَواجٍ تَرنَّمَــــت
وَاِبتَغَـت زَوجَهـا فَـتى
عَينــه إِن رَنَـت رَمَـت
ذا مـــزاح مُــداعِبا
لَـم يَكُن دبَّ في الفَلَت
كَيِّســاً وابــنُ سـادة
ذا فُنـــونٍ تَكمَّلـــت
فَــإِذا جــاءَ راغِــبٌ
فـي سـَما كبرهـا سَمَت
وَرَأَت ذاكَ دونهـــــا
وَبســــخرٍ تَبَســــَّمَت
وَاِختَفَـت فـي خبائهـا
وَعَــن الرُشـد أحجمـت
وَلَئن طـــابَ نهــدها
وَبِســـــِنٍّ تَقَــــدَّمت
خَرَجَــت مِــن قبابهـا
وَعَلــى النـاسِ سـَلَّمت
وَإِذا مــا رَأَت فَــتى
أَحــدَقت ثُــمَ هَمهَمَـت
وَلمــــرآةِ دارهـــا
إِن رَنـت عَينُهـا هَمَـت
وَالتَجَــت مِـن ضـَرورة
لِــــزَواج وَأَقـــدَمت
وَاِســتَراحَت بِزَوجِهــا
وَلَــهُ الأَمــرَ ســَلَّمت
وَعَلــى قبــح ذاتــه
ســَكَتَت مــا تَكَلَّمــت
وَهــيَ فـي طـيِّ سـِرِّها
مِـــن أَذاه تَـــأَلَّمت
فَلَقــد صـَحَّ هـا هُنـا
قَول مَن قالَ في النُكَت
خطبوهــــا تَعـــزَّزت
تَرَكوهــــا تنَـــدَمت
محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي.شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده ( 1249 هـ 1833 م ) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد .اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي.وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية ، ثم عينه الخديوي توفيق ( وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية.ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة ، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط .ولاقته المنية1898 م.له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر، وديوان الزجل والملح.