
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حَكيمـان فـي شـَخصٍ مَريـضٍ تَشاحَنا
وَكُـــلّ لَــهُ رَأي عَلَيــهِ يُعَــوَّلُ
وَكُــلُّ حَكيـمٍ مِنهُمـا قـالَ كلمَـةً
بِهـا عَـن فُنـون الطـبِّ لا يَتَحـوَّلُ
فَكَلمــة تُـومى ذا يَمـوت لِـوَقته
وَكَلمَــة يَحيـى ذا يَقـوم وَيَنصـُلُ
قَضى اللَه أَن ماتَ المَريض فَأَقبلا
عَلَيـهِ وَعِنـدَ المَـوت فيهِ تَقوَّلوا
وَقـالَ لَـهُ تُومى الحَكيم أَلَم أَقُل
بِمـوتَتهِ مِـن قَبـل عزريـلَ يَنـزل
فَقـالَ لَـهُ يَحيى إِذا كانَ قَد صَغى
لمـا قُلتـهُ يَومـاً لما كانَ يقتلُ
وَأَشــهَدني عَلِّــي أصــدِّق قَــوله
فَقُلــت لَــهُ مـا حَـدَّثته الأَوائلُ
لعمــرك مــا أَدري وَأنـي لأوجـلُ
عَلــى أَيِّنـا تَعـدو المَنيـةُ أَوّلُ
محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي.شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده ( 1249 هـ 1833 م ) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد .اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي.وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية ، ثم عينه الخديوي توفيق ( وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية.ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة ، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط .ولاقته المنية1898 م.له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر، وديوان الزجل والملح.