
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَفــد الصــَباح وَزالَــت الأَحلاكُ
وَتَنصـــَلَت مِــن نحســها الأَفلاكُ
وَاِنبُـش وَجـه النَجـح بَعدَ عُبوسِهِ
فَرَحــاً وَمُبتسـم المُنـى مضـحاكُ
بِقُـدوم مَـولى بَعض أَيسَر ما حَوى
يَحتــار فيــهِ العَقـل وَالإِدراكُ
وَإِذا أَشــارَ مُخاطِبــاً فَكَلامُــهُ
دُرَرٌ لَهـــا أَفهامنـــا أَســلاكُ
هُـو نُـور إِيمـان يَلـوح لِمُبصـر
وَظَلام قَلـــب حَســـودِهِ أَشــراكَ
جــود بِحــار الأَرض مِنـهُ قَطـرَةٌ
تَكفـــي فَلا مـــنٌّ وَلا إِمســـاكُ
وَفضـائل لَـم يُحصـِها عَـدد وَلَـم
يُــدرك غُبــار جِيادِهــا إِدراكُ
فَـاِنظُر إِلَـيَّ بِرَأفَـة بَـل رَحمـة
أَنجوبهـــا قَــد مَســَني الأَهلاكُ
قَـد كادَني الزَمَن الخُؤُن وَإِن لي
حَظّــاً كَسـيحاً لَيـسَ فيـهِ حِـراكُ
إِنـي أَنـا البـازيُّ قَـصَّ جَنـاحُهُ
فَعَســى يــراش وَيَعتَريـهِ فِكـاكُ
إِنـي أَنـا الذَهب الذَّي قَد شابَهُ
كَــدر الرغـام يُزيلُـهُ الحِكـاكُ
أَشـكو إِلَيـكَ مَعاشـِراً قَد نَقَصوا
فـي زَعمهـم قَـدري إِذاً لِيحاكوا
قَومـاً إِذا أَمعَنـت فيهُم لَم تَجد
إِلّا الــذُقون تَقلهــا الأَحنــاكُ
بَـذَروا لَنـا حُـب الوُعود وَدونَهُ
نَصـبت لَنـا مِـن خَلفِهـم أَشـراكُ
وَتَوازَعـوا مـا بَينَهُـم أَوقافنا
حَتّـــى كَـــأَن جَميعَهـــا أَملاكُ
لَـو أَنَّهُـم يَهجـون كُنـت هَجوَتِهم
بِقَصـــائد هِــيَ صــارم فَتّــاكُ
يَتَشــهد الكُفـار مِـن أَفعـالِهم
مُتَهـــولين وَتَفســـق النســاكُ
لَـولا العِنايـة وَالتَحجُـب عَنهُـمُ
أَكَلــت لُحـوم جُسـومِنا الأَسـماكُ
مــا مِنهُــم إِلّا فَــتى مُتمشـدق
مُتَعــــاظم فـــي نَفســـِهِ عُلاكُ
ســَمج بِإِحــدى راحَتَيــهِ رَشـوَةٌ
فَــرح بِهـا وَبِأُختِهـا المِسـواكُ
يـا مَـن يَلوذ بِبابِهِ وَجَنابِهِ ال
أَعـــراب وَالأَعجــام وَالأَتــراكُ
قُم فَاِنتَصر لِغَريب فَضل في الحِمى
يُنتاشـــُهُ الحجــام وَالحَيــاكُ
وَاسـلم عَلـى مَـرّ الدُهور مُقبِلاً
أَقـدام سـَعدِكَ فـي السَماءِ سَماكُ
منجك بن محمد بن منجك بن أبي بكر بن عبد القادر بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن منجك اليوسفي الكبير.أكبر شعراء عصره، من أهل دمشق من بيت إمارة ورياسة.أنفق في صباه ما ورثه عن أبيه، وانزوى، ثم رحل إلى الديار الرومية (التركية) ومدح السلطان إبراهيم، ولم يظفر بطائل، فعاد إلى دمشق سنة (1056هـ).وعاش في ستر وجاه إلى أن توفي بها.وكان يحذو في شعره حذو أبي فراس الحمداني.له (ديوان شعر -ط) جمعه بعد وفاته فضل الله المحبي.