
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَفَــدَ الرَّبيــعُ فَقُــم لِحَـثِّ الكـاسِ
وَذَرِ المقـــــام بِـــــأَربُعٍ أَدراسِ
وَاِنهَض إِلى الوادي السَعيد وَمائِهِ ال
عــــذب الفُـــراة وَظَـــلَّ ذاكَ الآس
هَـذي الجِنـان تَنفسـت فـي أَوجُـه ال
خُضـــر الرِيــاض بِــأَطيَب الأَنفــاس
وَمَشـى النَسـيم مُصـحِحاً مـا اِعتَلَّ مِن
أَدواحِهـــا فَهُــوَ العَليــل الآســي
وَالقَطــر مُنتَــثر عَلــى جَنباتِهــا
كَـــاللؤلؤ المُتَناســـق الأَجنـــاس
وَالعَنـــدَليب مُصــفق يَشــدو عَلــى
تِلــكَ الهِضــاب وَغُصــنِها المَيــاس
وَكَأَنَّمــا الأَزهــار قَــد صـيغت لَـهُ
قَفَصـــاً مِــن اليــاقوت وَالأَلمــاس
مُتَطَوِقـــاً بِســـَحيق مســـك جيــدُهُ
مُتَلَفِحـــاً فـــي عَنبَـــريّ لبـــاس
يَملــي عَلــى عَـذب الغُصـون الوكـةً
مِــن مُغــرَم لِلعَهــد لَيــسَ بِناسـي
يَقضــي الــدجا مُتَوحِشــاً مُتَأســِفاً
مِــن بَعــد ذاكَ القُــرب وَالإِينــاس
وَيَظَـل مِـن فَـرط الغِوايـة في الهَوى
مُتَقَســـِماً بَيــنَ الرَجــا وَاليــاس
فَقَـــد الخَليـــط فَأَصـــبَحَت آراؤُهُ
نَهبــاً بِأَيــدي الــوَهم وَالوَسـواس
لا زالَ يَنــدب فـي الزَمـان وَيَشـتَكي
مِـــن جــورِهِ اللأوي بِغَيــر قِيــاس
حَتّـــى أَراهُ اللَــهُ أَحمَــد ماجــد
مُحيــي المَمالــك قــامع الأَرجــاس
كـافي الكفـاة المُنعـم الزخـار في
يَــوم الفَخــار المُسـتَجار الكاسـي
لا حلــم أَحنَــف عِنــدَ مـادِحِهِ يَـرى
شـــَيئاً يَعـــد وَلا ذَكـــاء إِيــاس
قــاض نَــود لَــو أَنَّهـا فَرشـت لَـهُ
عِنــــدَ القُـــدوم كَـــواكب الأَغلاس
بِيـــديهِ حَــلُّ المُشــكِلات وَكَشــفِها
وَذُؤابَـــة الجَلــى وَدَفــع البــاس
وَلَـــهُ ســـِهام عَدالــة إِن فَــوّقت
تَرَكـــت مُتــون الجــور كَــالأَقواس
لَمــا ســَهِرَت عَلــى مَـدائِحِهِ الَّـتي
جَعَلَــت عــدايَ مِــن الـرَدى حُراسـي
ودٌ الهلال لَـــو اِســـتَقام وَأَنَّـــهُ
أَمســـى لَــدَيهِ مَكانــة النِــبراس
منجك بن محمد بن منجك بن أبي بكر بن عبد القادر بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن منجك اليوسفي الكبير.أكبر شعراء عصره، من أهل دمشق من بيت إمارة ورياسة.أنفق في صباه ما ورثه عن أبيه، وانزوى، ثم رحل إلى الديار الرومية (التركية) ومدح السلطان إبراهيم، ولم يظفر بطائل، فعاد إلى دمشق سنة (1056هـ).وعاش في ستر وجاه إلى أن توفي بها.وكان يحذو في شعره حذو أبي فراس الحمداني.له (ديوان شعر -ط) جمعه بعد وفاته فضل الله المحبي.